ما هي العوامل المؤثرة في اختيار المدرس لاستراتيجية التعلم الحركي الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن استراتيجية التعلم الحركي الرياضي:

يُعدّ التعلم الحركي مكوّن أساسي من مكونات الأعمال الرياضية والمنظومة الرياضية، حيث ظهرت الحاجة إلى التعلم الحركي نتيجة عدة عوامل اجتماعية ورياضية، أهمها حالة الحيرة والارتباك والتردد التي يشكو منها الفرد الرياضي المتعلم بعد كل موقف رياضي تعليمي؛ حيث أن تلك الحاجة يمكن أن تفسر بأنها نتيجة قلة في اندماج المعلومات والمعارف الحقيقة بشكل حقيقي في ذهنه بعد كل نشاط رياضي وتعليمي تقليدي.

فإن دور الفرد الرياضي المتعلم في التعلم الحركي الفعال دوراً نشيطاً ذات طبيعة تشاركية في العملية الرياضية الحركية، إذ يقوم الفرد الرياضي المتعلم بعدة أنشطة تتصل بالمهارات الحركية الرياضية المتعلمة لأفراد الرياضيين، أما بالنسبة إلى دور المدرس الرياضي فهو عبارة عن دور الفرد الرياضي الموجّه والمرشد الذي يعمل على تسهيل عملية التعلم الحركي للمهارات الرياضية داخل الملاعب والساحات الرياضية.

حيث أن المدرس الرياضي لا يسيطر على الموقف التعليمي للمهارات الرياضية الحركية، ولكنه يدير الموقف الرياضي إدارة ذكية تتمثل في توجيه المتعلم الرياضي نحو الهدف توجيهاً هادفاً متكاملاً؛ حيث أن هذا يتطلب الإلمام بمهارات ذكية تتصل بطرح الأسئلة وإدارة المناقشة، بالإضافة إلى تصميم المواقف الرياضية والحركية المشوقة والمثيرة، كما يوجد عدة متطلبات تساعد على إدارة الاستراتيجية التعلم الحركي نشاط متكامل، وأهمها:

  • الفرد الرياضي المتعلم: حيث تتطلب استراتيجية التعلم الحركي من الفرد الرياضي المتعلم أن يكون محور عملية تعلم المهارات الرياضية الحركية، بالإضافة إلى أنه يجب أن يكون فرداً رياضياً فاعلاً في اكتساب المهارات الحركية واتقانها، كما يجب أن يكون فرداً قائماً على أداء المهام والوظائف الحركية داخل الملاعب والساحات الرياضية والأماكن الرياضية بصورة عامة.

فإن الفرد الرياضي يجب أن يكون متأمل لسلوكه ومستواه ويطور أداءه الحركي الرياضي، كما أن على الفرد الرياضي أن يكون مستمتع بالتعلم الذاتي والتعلم التعاوني الجماعي، وأن يكون المفكر الدائم في البحث عن المعلومات التي تخص بالمعلومات والمعارف الخاصة بالمهارات الحركية المطلوب تعلمها، بالإضافة إلى حل المشاكل واتخاذ القرارات، ويسبب ذلك يجب على الفرد الرياضي المتعلم أن يكون فرداً بنّاءً للمعرفة؛ أي بمعنى أن يسعى إلى المزيد من التعلم واكتساب المهارات الحركية واتقانها.

  • الفرد الرياضي الموجه: حيث تتطلب الاستراتيجية التعلم الحركي من الفرد الرياضي الموجّه أن يكون فرداً رياضياً ميسراً لعملية التعلم المهارات الرياضية والحركية داخل الملاعب الرياضية، كما يجب أن يكون حريصاً على إتاحة فرص التعلم الذاتي والتعاوني، بالإضافة إلى دوره في مراعاة الفروق الفردية بين الأفراد الرياضيين المتعلمين.

العوامل المؤثرة في اختيار المدرس لاستراتيجية التعلم الحركي الرياضي:

إن اختيار المدرس لاستراتيجية التعلم الحركي الرياضي أمر مهم وضروري؛ وذلك لضمان توصيل المعلومات والمعارف الخاصة بالمهارة الحركية المطلوب تعلمها بطريقة سلسلة وسهلة لفرد الرياضي المتعلم، حيث أن هذا الأمر يتأثر بعدة عوامل تؤثر في ذلك الاختيار، وأهمها:

الأهداف:

إن تحديد الأهداف المراد تحقيقها أثناء تعلم المهارات الرياضية الحركية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالعديد من النقاط المهمة، وأهمها (الفروق الفردية بين الأفراد الرياضيين المتعلمين، الأنواع والأصناف المختلفة من الأهداف المتعلقة بالجوانب المعرفية والجوانب النفس الحركية والجوانب الوجدانية، خاصةً المتعلقة بالوضع الصحي للفرد الرياضي المتعلم).

حيث يُعدّ هذا العامل من أهم العوامل التي تتحكم بطبيعة وطريقة توصيل المعلومات والمعارف الضرورية والمهمة عند تدريب المهارات الرياضية الحركية، ففي حالة كان الهدف معرفي، فإن استراتيجية ستكون على الأغلب عن طريق البحث في المعلومات والمعارف الموجدة أمام الفرد الرياضي المتعلم داخل الملاعب والساحات الرياضية.

أما إذا كان الهدف تعلم مهارات حركية، فإن هذا يدعو إلى العمل على اتخاذ استراتيجية مختلفة؛ أي بمعنى ضرورة التوجه إلى الملعب أو الساحة الرياضية الخاصة به، بالإضافة إلى تنفيذ المهمة والوظائف وتحقيق الهدف في داخل الملعب الرياضية وعلى وفق الاستراتيجية التعليمية المختارة.

طبيعة الأفراد الرياضيين المتعلمين:

يختلف الأفراد الرياضيين المتعلمين عن بعضهم البعض عن طريق الصفات والقدرات الفردية، وأسلوب تعلمهم وطريقة استقبالهم للمعلومات والمعارف الرياضية، في نفس الوقت الذي تتواجد فيه الكثير من الأساليب والطرائق البديلة التي يمكن للمدرس الرياضي من خلالها أن يصل إلى الأفراد الرياضيين المتعلمين.

كما يوجد الكثير من أساليب التعلم الحركي التي تميز الأفراد الرياضيين عن بعضهم البعض، حيث يوجد الكثير من الخصائص التي يمكن عن طريقها تصنيف وتقسيم طرق تعلمهم، مثل الخصائص المتعلقة بقنوات الفهم والاستيعاب، المميزات المرتبطة بأنواع الحوافز والجوائز.

فبعض الأفراد الرياضيين المتعلمين يستفيدون استفادة كبيرة من المعلومات السمعية؛ وذلك لأن الوسيط السمعي لديهم قوي، حيث يطلق عليهم الأفراد الرياضيين المتعلمين عن طريق النمذجة الحسية والسمعية، كما يوجد الكثير من الأفراد الرياضيين يتعلمون عن طريق لمس الأشياء بأيديهم، ويطلق عليهم الأفراد المتعلمين أصحاب النمذجة الحسية الحركية.


شارك المقالة: