القوى المثيرة لدوافع السلوك الحركي:
إذا كان الدافع هو عبارة عن حالة توترية تنشط السلوك وتوجهه وتستمر به، فإن هذه الحالة تستثيرها، حيث تتحكم فيها قوى متباينة، يمكن تصنيفها على النحو التالي:
- القوى الحركية الموجبة: حيث أنها تمثل القوى الموجبة المثيرة لدوافع السلوك الحركي الرياضي في حالة السعادة والفرح التي تثير اللاعب الرياضي؛ وذلك لتوظيف قدراته البدنية والاجتماعية في التعامل بكل كفاءة إيجابية لتحقيق النجاح، ومن ثم تأكيد الذات وتحقيقها في المجتمع الرياضي الذي ينتمي إليه.
- القوى الحركية السالبة: حيث تتمثل القوى السالبة المثيرة لدوافع السلوك الحركي الرياضي في حالة الخوف والقلق التي تثير اللاعب الرياضي إلى إنتاج ما لديه من طاقة بدنية أو نفسية أو اجتماعية كامنة، تنبعث من داخله للدافع عن ذاته المهددة أو المتوقعة للخطر، فإن القوى السالبة هي التي تُثير بطريقة إجبارية الطاقة الكامنة، ومن ثم السلوك الرياضي الذي يدافع به اللاعب الرياضي عن كيانه.
حيث يمكن التمثيل عن القوى الموجبة والقوى السالبة المثيرات للسلوك الرياضي، عند العمل على المقارنة بين لاعبين رياضيين يستعدان لبطولة رياضية، وهما على درجة واحة من قوة الدافع، فإن اللاعب الأول دافعه نابع من الفرح والسعادة بسبب اشتراكه في البطولة، أما اللاعب الثاني فدافعه نابع من الخوف على تحقيق المستوى المطلوب، حيث أن اللاعب الأول دافعه هو عبارة عن القوى الموجبة للسلوك، أما اللاعب الثاني دافعه هو عبارة عن القوى السالبة للسلوك.
- القوى الداخلية: حيث تتمثل القوى الداخلية المثيرة لدوافع السلوك الرياضي في الميل أو الرغبة نحو ممارسة السلوك الرياضي، والمتعة والفرح والشعور بالارتياح الذي ينتج عن النجاح، والتغلب على المشاكل والصعوبات التي تشملها الممارسة الرياضية.
- القوى الخارجية: حيث تتمثل القوى الخارجية المثيرة لدوافع السلوك الرياضي في الأهداف أو الحوافز أو الجوائز التي يتوقع أن يحصل عليها اللاعب الرياضي من الأفراد الرياضيين الآخرين؛ وذلك نتيجة لسلوكه الممارس، حيث لا يقصد بالحوافز بتلك القوى أنها المكافآت المادية الملموسة، مثل الميداليات وشهادات التقدير وشهادات الاستثمار والجوائز المالية النقدية، ولكن يقصد بها أنها عبارة عن المكافآت المعنوية التي تعبر عن الإنجاز الذي حققه اللاعب، مثل (عبارات المدح، عبارات الثناء، عبارات التشجيع).