ما هي المدارس الأساسية لتدريب التشي كونغ؟

اقرأ في هذا المقال


الطاقة الداخلية أو التشي كونغ، وتعني في اللهجة الصينية “طاقة الحياة” وهي تعتمد على على نظام متناسق بين الجسم، الحركة، التنفس والتخيل؛ بحيثُ يستخدم هذا القتال في الاستشفاء البدني، وتدعم هذه الطاقة الروح من خلال التمرّن على الفنون القتالية. وتبنى الطاقة الداخلية بالاعتماد على فلسفة الطب الصيني؛ بحيثُ تكون التمارين الممارسة موثوقة، وهذا يسمح للمقاتلين ممارسة قتال تشي كونغ؛ للوصول إلى مستوى أعلى من الوعي وتنمية المتتطلبات البشرية من خلال قتال تشي كونغ.

المدارس الأساسية لتدريب التشي كونغ:

  • المدرسة التاوية: الهدف الأساسي لهذه المدرسة هو تحقيق الأزلية من خلال التدريب التدريجي الروحي؛ أي عن طريق الخيمياء الداخلية وعودة الروح للفراغ أو الأساس. وأهم ما ترتكز عليه التعالي المستمر للطاقة والوعي من الضعف باتجاه الدماغ، ومن بعد الالتحام بالوعي الكوني، كما ترتكز على القدرة التصورية والتخيلية، وعلى أن الإكسير الداخلي هو مبدأ تدريب الروحي، وعلى تمارين ثابتة وحركية، مثل الداوين (حركات بطيئة إيقاعية متصلة مع التنفس البطني)، ولعبة الوحوش الخمسة (مراقبة حركة الحيوانات). وكذلك يركز ممارسوها إلى فترات صيام؛ حيث لا يأكلون فيه أية طعام مطبوخ أو فواكه أو حبوب، بل يشربون أعشاب طبية.
  • المدرسة البوذية: كان الاهتمام البوذي بالوصول إلى القوة الروحية أو الحالة البوذاوية من خلال الممارسة المكثفة للتخيل الثابت. وتختلف عن المدرسة التاوية، فإن المدرسة البوذية اعتبرت البدن معيقاً للممارسة الروحية ولم تعطي اهتماماً للصحة وطول العمر. ولكن بعد ذلك اعتبرت البدن القوي أساسياً من أجل ممارسة روحية مناسبة. ومع هذا ما يزال البوذيون يعتمدون بالدرجة الأولى على الأخلاق الروحية، خاصة التعاطف، عدم العنف وضبط الغرائز، ويعتقدون أن المقاتل الذي يحصل على الكثير من القوة من خلال ممارسة الفنون القتالية واليوغا، دون التغلب أولاً على أناه، يحيد عن الطريق الصحيح ويستخدم هذه القوى بطرق سيئة.
  • المدرسة الكونفوشية: اهتم كونفوشيوس بشكل كبير بالتاوية واحترم المدرب “لاوتسيه”. وقد اهتم المُدرّب كونفوشيوس وخليفته “منشيوس” بالتشي كونغ، ولكنهما حسب وجهة نظر متنوعة تماماً، فاعتبرا التشي كونغ وسيلة للتوازن، تنقية الفكر والتحكم في العواطف؛ ليصبح المقاتلين لاعبين صالحين. ولتطوير العقل يجب منع الرغبات؛ لتظهر الطاقة الأولية النقية للطبيعة. ويقوم القادة الاجتماعيون والسياسيون بدورهم بشكل مناسب، فقط بعد فترة من تصوّر النفس لإزالة الطمع والعنف والتكبر والأمراض الأخرى للنفس.

شارك المقالة: