ما هي المشاكل المرتبطة بالرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


 المشاكل المرتبطة بمصطلح الرياضة للجميع:

إن الرياضة حتى تسطيع أن تقوم بتحقيق أهدافها التربوية يجب أن تتخطى أهم الحواجز والعقبات التي تعترض مسيرتها، كما يجب العمل على التقليل من المشاكل المرتبطة بنمو الرياضية وانتشارها، ومن أهم تلك المشكلات:

  • وجود الكثير من الأفراد الرياضيين من المجتمع الرياضي لا يمارسون التمرينات الرياضية والأنشطة الحركية، حيث أن هؤلاء الأفراد يعيشون في الدول ذات المستوى المعيشي المرتفع.
  • وجود نسبة كبير من الأفراد في جميع أنحاء العالم ما زالت غير مدركة لأهمية الرياضة للجميع ولدورها في حياة الفرد الرياضي وفي حياة المجتمع بأكمله.
  • إن الكثير من دول العالم الرياضي تواجه المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، ومن أهم تلك المشكلات الحيوية التي تواجهها (مشكلة الغذاء، مشكلة الإسكان، مشكلة التعليم، مشكلة زيادة وقت الفراغ، مشكلة ظروف العمل)، كما تعد هذه المشكلات عقبة مؤثرة في عدم العمل على توفير الإمكانات لممارسة الرياضة، وفي عدم ممارسة جميع الطبقات الاجتماعية لأنشطة الرياضية.
  • كما يوجد الكثير من الأفراد الرياضيين التابعين إلى الدول النامية يتأثرون بالدعايات الإعلانية التي توعدهم بحالة بدنية وبمستوى صحي مرتفع دون العمل على بذل أي مجهود بدني.
  • عدم وجود أي تنسيق جيد متكامل بين الهيئات والمنظمات المهتمة بالرياضة وبالصحة وبأوقات الفراغ وبالترويح الرياضي، حيث أن ذلك يؤدي إلى تحقيق الأهداف المرجوة من الرياضة للجميع بطريقة مرضية بشكل متكامل.
  • عدم اهتمام وسائل الإعلام الرياضية بأنشطة الرياضة للجميع والعمل على الدعاية لها، ففي الكثير من دول العالم تقوم وسائل الإعلام الرياضي بتولي اهتمامها برياضة المنافسات ولا تقدم أي اهتمام بالرياضة للجميع.
  • عدم إدراك الكثير من الحكومات ومن المؤسسات والهيئات الدستورية؛ حيث أن ذلك لضرورة وأهمية الرياضة للجميع لحياة الفرد الرياضي والمجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله.

المشاكل المرتبطة بالتربية الرياضية:

  • عدم توافر الأدوات والأجهزة الرياضية.
  • عدم كفاية الميزانية التي يتم تخصيصها للتربية الرياضية.
  • عدم توفر مدرسين التربية الرياضية بالكيفية وبالكمية المناسبة.
  • الظروف المناخية (حالة الطقس).
  • وجود نقص في الإمكانات المادية (المنشآت الرياضية، الملاعب والمساحات المخصصة لممارسة أصناف النشاط الرياضي، أجهزة وأدوات اللعب، وسائل التقويم، الأجهزة الموسيقية المصاحبة لأنشطة الإيقاعية، الوسائل التعليمية، الميزانية المخصصة لأنشطة الرياضية).
  • تطبيق نظام الفترتين الدراستين (الفترة الصباحية، الفترة المسائية)، حيث أن ذلك يعمل تنظيم نشاط رياضي للطلاب لممارسته بعد انتهاء اليوم الدراسي.
  • عدم مناسبة الوقت المخصص لتنفيذ برامج التربية الرياضية.
  • زيادة عدد الطلاب في الفصل الدراسي الأول؛ حيث أن ذلك يؤثر على مدى استفادتهم من الدرس الرياضي.
  • انتشار المدركات الخاطئة حول التربية الرياضية.
  • عدم اهتمام وسائل الإعلام بالتربية الرياضية والتربية البدنية الحركية.
  • عدم اهتمام الأفراد المسؤولين ضمن الإدارة المدرسية بمادة التربية الرياضية.
  • اعتبار التربية الرياضية مادة غير أساسية في البرامج والمقررات الدراسية، حيث أن الكثير من مجتمعات دول العالم تعتبر مادة التربية الرياضية مادة ناجح ورسوب؛ أي بمعنى مادة لا تدخل في المعدل، حيث أنهم لا يتم امتحان الطلاب في نهاية العام الدراسي.
  • وجود مشكلات التوسع في التعليم وفي الدول النامية؛ أي بمعنى أن دول العالم قامت باتباع التوسع السياسي بدلاً من سياسة التوسع الأفقي، ممّا أدى ذلك إلى تقلص المساحات المخصصة لممارسة أنشطة التربية الرياضية، حيث أن ذلك نتيجة إلى بناء فصول جديدة عليها، إلى جانب اتباع نظام الفترتين الدراسيتين.

المشاكل المرتبط برياضة المنافسات:

أشار علماء علم الاجتماع الرياضي وعلماء التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية إلى الطابع التنافسي التي تتميز به الرياضة يصبح من أهم دوافع الأفراد الرياضيين لممارسة الأنشطة الرياضية، كما يوجد الكثير من المشكلات والأخطار التي ترتبط بالمنافسات الرياضية وبرياضة البطولة، وأهمها:

  • التطرف في اشتراك الأفراد الشباب: حيث أن التطرف يعدّ عنصراً ضاراً بصحة الأفراد الرياضيين وبتوازنهم النفسي والاجتماعي في اشتراك الأفراد الناشئين والشباب في المسابقات الرياضية وفي التدريب الرياضي؛ حيث أن ذلك نسبةً إلى الأهمية التي توليها المؤسسات الرياضية والمراكز  والمعاهد والهيئات الرياضية للنتائج النهائية.
  • التوجيه الاجتماعي السيء: حيث يعتقد الكثير من الأفراد الرياضيين من الشباب أن مستقبلهم متوقف على أنظمة النجاح والتفوق الذي يقوم بإحرازه في المنافسات الرياضية، حيث أنهم يقوم بتكريس جهودهم وجميع أوقاتهم إلى ذلك، وذلك يؤدي إلى قيامهم بترك دراساتهم والمخاطرة بمستقبلهم المهني والاجتماعي.
  • تعاطي العقاقير والأدوية المنشطة: حيث يقصد به أنه من أخطر الموضوعات التي تهدد صحة الأفراد الرياضيين بما يتنافى مع الروح الرياضية ومع مبادئ المنافسة السليمة والشريفة، كما يجب على الهيئات والمنظمات الرياضية الدولية والأولمبية تحاول قدر استطاعتها محاربة هذه الظاهرة غير التربوية.

فالمنشطات هي عبارة عن مواد يتم العمل على استخدامها بهدف تحقيق الرفعة بمستويات الفرد الرياضي الممارس لأنشطة الرياضية سواء كانت أنشطة فردية أو أنشطة جماعية، وذلك عن طريق الاستعانة بطرق ووسائل غير طبيعية وغير شرعية، حيث يتم استخدام ذلك عن طريق الحقن أو عن طريق الفم، كما يوجد الكثير من المنشطات، وأهمها:

1. منبهات الجهاز العصبي: حيث أنها تعمل على تنبيه الجهاز العصبي المركزي للاعب الرياضي وزيادة نشاط الفرد الرياضي، كما أنها تعمل على تأخير الإحساس بالتعب وترفع ضغط الدم وتزيد معدل القلب، حيث تتركز أضرارها في إحداث التأثير الضار جداً للقلب والأوعية الدموية وحدوث الانهيار العصبي.

2. مثبطات الجهاز العصبي (المهدئات): حيث تشمل على هرمون الهيروين والمورفين، ومن أكثر الرياضات التي تنتشر بها تلك العقاقير هي (الملاكمة، المصارعة)، حيث أنها تعمل على تقليل الإحساس بالعمل، كما تنتشر في رياضة الرماية لتقليل درجة التوتر والانفعال، حيث ترتكز تأثيرها في كيفية تقليل درجة الانعكاس العصبي والعضلي وبطء الاستجابة والإدمان وحدوث حالات الإغماء.

كما يقع على المدرب الرياضي مسؤولية القيام بتوجيه وتوعية الأفراد الرياضيين بمدى المخاطر الناجمة عن تعاطي المنشطات، حيث أن ذلك يتطلب أن يكون المدرب يتسم بالصفات الأمانة والتعاون والصدق والأخلاق، حيث يوجد بعض المدربين يسعون عن طريق إعطاء اللاعبين منشطات؛ وذلك للكسب السريع دون الاهتمام بصحتهم، حيث أن ذلك يتنافى مع الدور التربوي والدور الاجتماعي الذي يقوم به المدرب الرياضي.

كما تلعب الأسرة دوراً كبيراً وهاماً في مقاومة انتشار وتناول المنشطات باعتبارها وسيلة هامة من وسائل الضبط الاجتماعي؛ وذلك عن طريق العمل على تطبيع وتنشئة الفرد على سلوكيات تربوية إيجابية مثل المصارحة والتحدث عن مشاكله الخاصة، كما يجب على دور العبادة أن تقوم بإعطاء الحصص والمواعظ الدينية مع ضرورة التأكد على مبدأ الثواب والعقاب الاجتماعي، والتوضيح أن صحة الفرد يعتبر أمانة يجب أن يتم المحافظة عليها.


شارك المقالة: