اقرأ في هذا المقال
- مفهوم المواجهة في علم الاجتماع الرياضي
- التوجيهات التي يجب اتباعها حتى تكون المواجهة أكثر إيجابية وأقل إحداثاً للتوتر
مفهوم المواجهة في علم الاجتماع الرياضي:
إن تعطيل عملية الاتصال في علم الاجتماع الرياضي يؤدي إلى حدوث المواجهة، على الرغم من الآثار السلبية لعملية المواجهة، وفي حالة استخدمت بالشكل المناسب الصحيح، فإنه يمكنها أن تساعد كل من المرسل والمستقبل (اللاعب أو المدرب) على فهم القضايا الرياضية بشكل أوضح وأحسن، دون الشعور بالتوتر أو الشعور بالذنب أو الشعور بعدم الكفاءة، حيث تعمل المواجهة على تنقية وتهدئة الأجواء في الصراعات والمشاكل الرياضية الكبيرة أو الصراعات والمشاكل الرياضية الصغيرة.
التوجيهات التي يجب اتباعها حتى تكون المواجهة أكثر إيجابية وأقل إحداثاً للتوتر:
فيما يلي بعض التوجيهات التي يجب اتباعها حتى تكون المواجهة أكثر إيجابية وأقل إحداثاً للتوتر، وهي:
- التعبير البناء عن المشاعر: في بعض الأوقات يستخدم الأفراد الرياضيين سواء كان (مدرب أو لاعب) الغضب للتنفيس عن توترهم، حيث أن التنفيس عن مشاعرهم يجعل الأفراد الرياضيين يشعرون بتحسن ونشاط وقتي، لكن في الواقع فإن نتيجة الاستجابة لمشاعر الغضب يكون شعور اللاعب بالذنب، أو إحساس اللاعب بالصداع أو اضطراب في المعدة، كما أنه في حالة غضب اللاعب قد يتلفظ بعبارات قاسية غير مسؤولة دون التفكير في نتائج ما يقوله، كما إننا لا نستطيع القضاء على الشعور بالغضب في الحياة الرياضية.
لكن بإمكاننا في ذات الوقت أن نتعلَّم كيف نتعامل مع الغضب، كما يجب على الفرد الرياضي الذي يشعر بالغضب عدم مهاجمة صفة معينة أو شخصية لاعب رياضي، ولكن يجب أن يكون هدف الاتصال الرياضي تحسين المواقف التي تحدث معهم خلال اللعب أو التدريب، فإن إعطاء معلومة للفرد الرياضي أو نصيحة للفرد بدلاً من مهاجمة صفة معينة فيه يمكن أن تحدث التغيير المطلوب في السلوك الرياضي.
كما أنها تحافظ على العلاقة الإيجابية بين كل من المرسل (اللاعب أو المدرب)، والمستقبل (اللاعب أو المدرب). كما أنه في ناحية أخرى يجب أن يعمل الفرد الرياضي عند شعوره بالغضب الابتعاد عن الموقف لو لفترة قصيرة، بما يتيح له الفرصة لكي تهدأ الأمور ويتم تقييم الموقف الرياضي الذي حدث بالشكل الصحيح. - التفكير: يجب أن يراعي الفرد الرياضي سواء كان مدرب أو لاعب أو عضو إداري، قبل قيامه بإلقاء الأوامر أو التلفظ بكلمات سيئة التفكير في العواقب والنتائج التي تحدث على الفرد الرياضي، كما يجب عليه أن يلاحظ الكلمات التي سوف يقولها هل ستؤدي إلى مواجهة ناجحة، أم أنه سيعبّر عن رسالته دون أن يؤذي الطرف الرياضي الآخر.
- الفهم: يجب على الفرد الرياضي سواء كان لاعب أو مدرب أو عضو إداري، أن يسأل نفسه عمّا إذا كان يفهم الفرد الذي يواجهه والمواقف التي تحدث له خلال اللعب أو التدريب، كما يجب أن تكون الأسئلة بشكل مباشر وكامل للحصول على المعلومات والحقائق الرياضية لترسيخها، ومن ناحية ثانية يجب أن يسعر الفرد الرياضي الذي أمامك إنك تحاول أن تتفهم موقفه أو الشيء الذي تقوله، وأن تتيح له الفرصة للإفصاح والتعبير عن مشاعره دون أن تصدر أحكاماً ممّا يؤدي إلى حل المشكلات.
- التفهم: يجب على الفرد الرياضي سواء كان مدرب أو لاعب أو عضو رياضي أن لا يكون متحفظاً أو مستهزئاً أو معادياً، فإن ذلك سوف يؤدي إلى عدم الاهتمام ويؤدي أيضاً إلى انعدام الثقة بينه وبين اللاعبين وبين المدرب، حيث أن الهدف من عملية المواجهة في علم الاجتماع الرياضي وحل المشكلة بالنسبة للطرفين التي حدثت بينهم، دون سيطرة فرد على الثاني أو القيام بتهديده.
وإن جوهرة التفهم في المواقف الرياضية أن يضع الفرد الرياضي نفسه مكان الطرف الآخر؛ أي أن يقوم الفرد بسؤال نفسه ماذا سيكون شعوري إذا كنت في نفس الموقف الذي سببته له، أما في حالة كان الفرد الرياضي يتلقى رسالة فماذا سيكون شعوره إذ تعرض للنقد والسخرية والاستهزاء من قبل الرياضيين الآخرين، حيث أن الكثيرين من الرياضين الذين يشغلون المناصب القيادية لا يعرفون ما يشعر به من يتلقى تعليماته الهدّامة، كما لا يعني عدم توجيه النقد أبداً إنما يعني أن يكون الفرد حساساً لمشاعر الأفراد الرياضيين الآخرين. - عدم إظهار القوة: إن إظهار شيء من التردد يساعد الفرد الرياضي الذي أمامك في التفكير في الرسالة التي توجهها إليه، حيث أن إظهار القوة بما تقوله وتتحدثه يعتقد الطرف الآخر إنك تقوم بمهاجمته، فالتردد في بعض الحالات لا يعني أنك ضعيف الشخصية، إنما يعني أن تدعو الطرف الرياضي الآخر أن يدرس المشكلة كما تراها أنت.
- التقدم بالتدريج: إن بداية المواجهة في المواقف الرياضية والتعليقات النافذة ليس هي البداية الجيدة، فلا بُدّ من إعطاء الشخص الوقتن الكافي لاستيعاب ما تقوله وتشرحه.
