النواحي التي يتم تحقيقها عن طريق برامج التربية الرياضية لفئات الخاصة:
- علاج رياضي محدد أو إصلاح لحالات رياضية اجتماعية يمكن أن تتحسن وتتطور أو أن تزول بشكل نهائي، حيث يجب أن يشترك فيه الأفراد الرياضيين الذين يعانون من إصابات مؤقتة، مثل (إصابات الخلع، إصابات الكسور، إصابات الركبة، أفراد أصحاب حالات القواميات الخاطئة)، كما أن الأفراد الرياضيين المصابين بإصابات مؤقتة يكون مدة اشتراكهم مدة مؤقتة ليس دائمة؛ أي بمعنى بعد أن تتحسن حالتهم ويشفون من إصاباتهم، يرجعون إلى الاشتراك في البرامج الرياضية العادية.
- تقديم العون والمساعدة في تنمية وتطوير الفرد على المستوى الاجتماعي، ومع العمل على تكيف سلوكه وبشكل خاص عندما تكون الحالات الرياضية حالات مزمنة، مثل حالات فقد عضو من أعضاء الجسم، الأفراد المصابين بشلل الأطفال، حيث أنه من خلال الاشتراك في برامج التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية يجد الأفراد الرياضيين المصابين الخبرات والمعلومات والمعارف الكافية؛ حتى يقوموا بتعديل سلوكهم الحركي الاجتماعي أو حتى يتكيفوا مع ذاتهم بما يحيط بهم من أوضاع ومواقف مختلفة، كما أنه يتم إتاحة الفرص لهم في تحقيق النجاح المتميز وتحقيق الرضا والاستقرار، كما أنه يتم منحهم شرف العضوية ذات الطبيعة الفعلية في جماعات النشاط الرياضي مع تحقيق شعور الانتماء الحقيقي لها.
فإن كسب المهارات الحركية وحسن استخدام الجسم يكون من العناصر الظاهرة في البرامج الرياضية؛ حيث إن ما يقوم الفرد باكتسابه من ناحية التكيف الشخصي والتكيف الاجتماعي يفوق على جميع المميزات الأخرى، كما أنه في أغلب الأوقات يكون اكتساب المهارات الحركية والمعارف دافعاً وعاملاً مهم إلى النتائج الاجتماعية.
- وقاية وحماية الأفراد المصابين من أن تزداد حالته سوءاً؛ حيث أن ذلك بإعداده لممارسة العمل ضمن حدود إمكانياته وقدراته وميوله وتنظيم برامج خاصة له ضمن نطاق طاقته الوظيفية ومقدرته البدنية ومقدرته الحركية، حيث أنه عندما يصاب الفرد الرياضي بحالة من حالات عدم القدرة سواء كانت حالات مؤقتة أو حالات دائمة، فإنه يجب إعداد وتجهيز الفرد الرياضي لكي يواجه المشاكل الجديدة التي تحد من نشاطه وحركته.
كما يجب أن يتم تدريب الأفراد الرياضيين على كيفية تجنب حالات الاشتراك في أنشطة رياضية تعمل على زيادة حالته سوءاً، وأن يتجنب أي نشاط رياضي يسبب نتائج ضارة، فعلى سبيل المثال فأن الفرد الرياضي المصاب بحالة من حالات أمراض القلب يجب أن يقوم بالوقوف على الأنظمة والحدود التي يجب أن لا يقوم بتعديتها، وأن يتم تأهيله للرضا والاقتناع بحالته المرضية مع وجود الأمل في شفائه.
- تزويد الأفراد الرياضيين المصابين بالفرص بمختلف أنواعها التي تعمل على زيادة قوتهم العضوية وقوتهم الحركية ضمن حدود قدراتهم وميولهم وامكانياتهم، فالفرد الرياضي الذي يعاني من ضعف قوي مثل فقر الدم لا يستطيع أن يقوم بسباقات الجري أو سباقات الوثب أو سباقات التسلق أو مناقشة أحد أصدقائه، ونسبةً إلى ذلك يجب أن يتم اختيار أنشطة رياضية غير متعبة وغير مجهدة على أن يكون الهدف منها تنشيط وتطوير عمليات نمو العضلات الجذع الكبير، كما بهدف التأثير على العمل الوظيفي للأجهزة الحيوية للجسم الفرد الرياضي مثل القلب، الرئتين.
ففي حالة كان للفرد الرياضي المصاب أن يحصل على أقصى نسب النمو يجب أن يتم إتاحة الفرص الممكنة في حدود قدراته البدنية، كما يجب على المشرف الرياضي والطبيب المعالج أن يقوم بمساعدة الفرد الرياضي على كيفية اختيار النشاط الرياضي الملائم والمناسب له؛ أي بمعنى النشاط الذي يزيد من قوته وكفاياته الوظيفية ضمن الدرجات التي تسمح له، كما يجب أن يتم متابعة حالة الفرد الرياضي المصاب ومدى تقدمه في فترات دورية ذات طبيعة استمرارية، وذلك بسبب أن يتم تعديل البرامج على أسس ما يتضح من اختبارات وظيفية.
- تزويد الأفراد الرياضيين المصابين بالمعارف والمعلومات حيث ذلك بهدف تحقيق النمو الاجتماعي عن طريق الأنشطة الرياضية والأنشطة الترويحية الملاءمة لعمرهم ولميولهم، فإن الاشتراك في ممارسة اللعب والأنشطة الترويحية يحقق المتعة والفرح والسعادة، حيث إن الإنسان الرياضي يتعلم دروس كثيرة ويكتسب خبرات ومعارف من خلال المواقف التي تحدث في اللعب الجماعي، كما أن اللعب مع الأفراد الرياضيين الآخرين يعمل على ترسيغ أسس وأساليب التعامل مع الأفراد الآخرين ضمن مواقف طبيعية.
- ضمان عوامل الأمن والأمان والاستقرار والطمأنينة حيث أن ذلك بسبب تحسن وتطور الحالة الجسم الوظيفية مع زيادة القدرة على مواجهة مطالب الحياة اليومية، كما أن برامج التربية الرياضية للفئات الخاصة تعمل على زيادة قدرات الفرد الحركية، وتعمل على تحسين من قدرات توافقه العضلية.