تشيكلات اللاعبين في التنس الأرضي:
يستخدم معظم مدربين التنس الأرضي نظام المجموعات عندما يقومون بتعلم الضربات بمختلف أنواعها، ولكي يكون وجود انظباطاً جيداً للمجموعة فإن المدربين يقوموا بوضع اللاعبين في تشكيل الصف أو الدوائر أو أنصاف الدوائر أو انتشار حر، كما يوجد نوعين من تشيكلات اللاعبين في التنس الأرضي، وهما:
التشكيلات التقليدية:
عند تدريب عدد كبير من اللاعبين الذين يريدون تعلم مهارات وحركات لعبة التنس الأرضي، فإنه يجب على المدرب أن يفكر في التشكيل الذي يؤدي إلى أفضل وأحسن، وبغض النظر عن تشكيل معين فإنه يجب تباعد اللاعبين بنسبة كافية تسمح بعد احتكاك مضاربهم ببعض، حيث أن وضع اللاعبين في تشكيل حر أو في صفوف عديدة عادةً ما يساعد المدرب بكل سهولة ويسر على مساعدى اللاعبين المتعلمين إلى أفضل النتائج، وفيه يقف المدرب بعيداً لحد ما من الصف الأول بحيث يمكن لكل لاعب في المجموعة من رؤيته.
كما أن هذا الموقف يساعد المدرب في ملاحظة جميع اللاعبين داخل التشكيل، كما تؤدي التشكيلات الدائرية والتي تكون على شكل حرف (U) إلى وجود بعض اللاعبين خلفاً والبعض الآخر إلى جانبي المدرب، وهنا تكون الفرصة الملاحظة ومساعدة اللاعبين أقل في هذه التشكيلات، كما تجعل من الصعب على اللاعبين التحرك للأداء بسهولة.
تشكيلات المحطات:
حيث يفضل معظم مدربين التنس الأرضي استخدام التدريب بنظام تشكيل المحطات، وفيه يقسم اللاعبين إلى مجموعات متجانسة بقدر الإمكان وذلك بعد الانتهاء من تعليمهم أسس الضربات، حيث يهدف التدريب بهذا التشكيل إلى تنمية التحمل وقوة العضلات، ونسبةً إلى ذلك يجب الاهتمام والعناية باختيار التمرينات أو المهارات التي يمكن للاعب تكرارها لعدد كافي من المرات وفقاً لِما يراه المدرب.
كما يتميز هذا التدريب بأنه يسمح للاعبين بقضاء وقت أطول في المحطات التي يحتاجون فيها إلى مزيد من المساعدة، ويوجه المدرب اللاعبين إلى المحطة المحددة لهم، ويجب على المدرب أن يخطط بوقت مسبق الوقت الذي يبقى اللاعب فيه في كل محطة، ويعلن اللاعبين متى يقومون بتغيير المحطة، وأيضاً كيف يتم الدوران بالمحطات.
وترجع أهمية هذا التشكيل إلى أنه يعالج مشكلة الفروق الفردية كما يستخدم عدة تدريبات متباينة في زمن واحد، كما أنه يخلق عامل التجديد والتشويق لاختلاف نوعية الأجهزة والأدوات ويزيد الدافع للعمل وبذل الجهد.
كيفية توزيع المحطات:
كما يمكن توزيع العمل بالمحطات على النحو التالي:
المحطة الأولى (الضربات الأرضية الأمامية والخلفية):
حيث يوزع العمل ويتم ممارسته على النحو التالي:
- يقف اللاعب الرامي على بعد تسعة أمتار تقريباً من زميله ليرمي إليه الكرة.
- يقف اللاعب الذي يقوم بضرب الكرة مواجهاً للزميل الرامي في وضع الاستعداد، ويؤدي الضربات الأمامية والخلفية بعد ارتداد الكرة من الأرض.
- يتبادل اللاعبين رمي الكرات عشر مرات من الأسفل على التوالي لبعضهم البعض، على أن يتم التقسيم خمسة كرات جهة الضربة الأمامية، وخمسة ضربات جهة الضربة الخلفية.
- ينصح المدرب اللاعبين الضاربين بضرب الكرات لإعادتها إلى اللاعبين الرامين بمرجحة الذراع مرجحة كاملة انسيابية للخلف وللأمام، كما يمكن استخدام كرات اسفنجية بديلة لكرات التنس، وذلك للاعبين الذين يفتقرون إلى التحكم في الكرة ويمكنهم إصابة زملائهم.
المحطة الثانية (الضربات الهوائية):
حيث يوزع العمل ويتم ممارسته على النحو التالي:
- يقف اللاعب الرامي على بعد ستة أمتار تقريباً من زميله ليرمي إليه الكرة.
- يقف اللاعب الضارب في وضع الاستعداد مواجهاً للاعب الرامي.
- يتبادل اللاعبين رمي الكرات عشر مرات من الأسفل على التوالي لبعضهم البعض، على أن يتم التقسيم خمسة كرات جهة الضربة الأمامية، وخمسة ضربات جهة الضربة الخلفية.
- ينصح المدرب بأن يوجه الكرة عند ارتفاع كتف اللاعب الضارب بالنسبة للاعبين ضعاف المستوى، وتتنوع في الارتفاع بالنسبة للاعبين المتقدمين منهم.
- ينصح المدرب اللاعبين الضاربين المتقدمين في المستوى من توجيه ضرباتهم إلى خط النصف، كما يمكن استخدام كرات اسفنجية أو غير وبرية في هذه المحطة.
المحطة الثالثة (ضربة الإرسال):
حيث يوزع العمل ويتم ممارسته على النحو التالي:
- التدريب على الحائط: حيث في حالة كان المكان محدود يقف اللاعب المرسل على بعد ستة أمتار تقريباً من الحائط ومواجهاً له، حيث يؤدي ضربة الإرسال مستخدماً الكرات الاسفنجية أو غير الوبرية، أما في حالة كان المكان غير محدود، يقف اللاعب المرسل على بعد 14 متر من الحائط ويستخدام كرات تنس.
- التدريب على ساتر من قماش الكتان: حيث في حالة كان المكان محدود يقف اللاعب المرسل على بعد خمسة أمتار تقريباً من الساتر ومواجهاً له، حيث أنه يؤدي ضربة الإرسال مستخدماً في ذلك كرات التنس، حيث أن ساتر القماش يحول دون ترتداد الكرات بشدة، أما في حالة كان المكان غير محدود يقف اللاعب المرسل على بعد 13متر تقريباً من الساتر القماشي ومواجهاً له، ثم بعد ذلك يؤدي ضربة الإرسال مستخدماً كرات التنس الأرضي.
المحطة الرابعة (الضربات النصف طائرة):
حيث يوزع العمل ويتم ممارسته على النحو التالي:
- يقف اللاعب الرامي على بعد أربعة أمتار تقريباً من اللاعب الضارب.
- يقف اللاعب الضارب في وضع الاستعداد مواجهاً للرامي، ويقوم برسم خط على بعد متر واحد أمامه.
- يوجه اللاعب الرامي الكرة برمية من الأسفل في اتجاه الخط جهة الذراع اليمنى ثم جهة الذراع اليسرى على التوالي، على أن يتم تكرار هذا التمرين خمسة كرات لكل جهة.
- يقوم اللاعب الضارب بضرب الكرة بخفة بحيث يستطيع اللاعب الرامي لقفها، ويتبادل اللاعبين الأماكن والعمل، كما يمكن للاعب أن يستخدم كرات اسفنجية في حالة خطورة اللاعب بكرات التنس الأرضي.
المحطة الخامسة (الضربات الساحقة):
حيث يوزع العمل ويتم ممارسته على النحو التالي:
- تستعمل الكرات الاسفنجية أو غير الوبرية فقط في هذه المحطة، حيث يقف اللاعب الرامي على بعد خمسة أمتار تقريباً من اللاعب الضارب، ويقف اللاعب الضارب في وضع الاستعداد مواجهاً للاعب الرامي.
- يرامي اللاعب الرامي الكرة من أسفل بقوة كافسة؛ وذلك لكي تعطى الخصائص التي يجب توافراها عند القيام بالضربات الساحقة، ثم يقوم اللاعب الضارب بأداء الضربة الساحقة، ويرمي اللاعب الرامي الكرات في اتجاهات مختلفة بحيث يدفع الضارب إلى التحرك للوصول إلى الوضع الصحيح للضرب، على أن يتم تكرار هذا التمرين عدة مرات، ثم يبدل الزميلان طبيعة العمل.
المحطة السادسة (الضربات المرفوعة):
حيث يوزع العمل ويتم ممارسته على النحو التالي:
- يقف اللاعب الرامي على بعد أربعة أمتار تقريباً خلف الشبكة ويرمي الكرة للاعب الضارب، بحيث ترتد جهة الذراع اليمنى ثم جهة الذارع اليسرى.
- يقوم اللاعب الضارب من وضع الاستعداد مواجهاً للاعب الرامي بالتحرك للمكان المناسب لضرب الكرة ضربة أمامية وخلفية.
- ينصح اللاعبين بعدم رد الكرات المرفوعة بضربات الساحقة، حيث يمكن أن يخلق هذا الاجراء موقفاً خطراً للاعبين.