ما هي تصنيفات التقويم الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن تصنيفات التقويم في الرياضة:

إن التقويم في الرياضة هو عبارة عن العملية التي يمكن عن طريقها التعرف على درجة تحقيق الأهداف الرياضية المرسومة، حيث أنها هي أيضاً عملية مستمرة باستمرار تنفيذ التدريب الرياضي، كما أنها هي مكملة للخبرات المكتسبة من المدرب الرياضي أو المدرس الرياضي، حيث أنها هي عملية قياس لمجموعة الحصائل الناتجة عن تنفيذ التدريب الرياضي، مع مقارنتها بالحصائل المتوقعة عند التخطيط للتدريب، فإن تقويم منهاج التربية الرياضية يستهدف الكشف عن النواحي السلبية والإيجابية في مختلف نواحي التدريب.

وأيضاً فإن التقويم هو عملية مستمرة لتقدير مدى ما يحققه التدريب من أهداف، وقياس مدى ما حصله اللاعب من خبرات تعليمية للمهارات، كما قام علماء الرياضة بوضع عدة تعريفات للتصنيفات للتقويم في الرياضة، وأهم تلك التعريفات:

    • التعريف الأول: وهي تلك العملية التي تعطى معني لنتائج القياس داخل الملاعب الرياضية؛ حيث أن ذلك عن طريق الحكم على هذه النتائج باستخدام بعض المعايير الاجتماعية.
    • التعريف الثاني: وهي العملية التي عن طريقها يعطي المدربين الرياضيين درجات أو علامات أو معاني ذات دلالات خاصة بالنسبة للبيانات المجمعة، من تطبيق وسائل القياس المستخدمة داخل الملاعب الرياضي.

تصنيفات التقويم في الرياضة:

  • التصنيف الأول (التقويم المبكر أو المبدئي): حيث يستخدم التقويم المبكر أو المبدئي في مرحلة سابقة قبل مراحل التقويم، كما يطلق عليه التقويم ما قبل البنائي والتقويم الرياضي التمهيدي، حيث يتم استخدام التقويم المبدئي داخل الملاعب الرياضية، بهدف الحصول على البيانات والمعلومات الضرورية عن العناصر الأساسية للبرنامج أو المنهج التدريبي المقترح؛ وذلك من أجل الوقوف على الحاجات الفعلية لأفراد الرياضيين، وبالإضافة إلى الإمكانيات المتاحة من أجهزة وأدوات، وكذلك بالنسبة إلى القادة الرياضيين للتنفيذ والتمويل ومصادر ووسائل التنفيذ المتوفرة.
  • التصنيف الثاني (التقويم التكويني أو التقويم البنائي): حيث يعتبر العالم سكريفن أول من اقترح التقويم التكويني داخل الملاعب الرياضية، حيث يرى أن هذا النمط من أنماط التقويم الرياضي يتضمن جمع البيانات الملائمة والمعلومات المناسبة أثناء بناء التدريب الرياضي والبرامج الجديدة أو تجريبها؛ وذلك على أساس أن أي تعديلات في التدريب الرياضي أو التمارين الرياضية يجب أن تتم وفقاً لهذه البيانات.

فإن التقويم التكويني في الرياضة مفيد للقائمين على إعداد التدريب الرياضي والبرامج الرياضية، كما أنه مفيد بالنسبة إلى التدريس الرياضي والتعليم الرياضي للمهارات الحركية، حيث أنه يتضمن إجراءات منظمة تتم أثناء عملية بناء التدريب الرياضي، وأثناء التدريس الرياضي؛ حيث أن ذلك بهدف تحسين هذه العمليات أو الوسائل أو الطرق المستخدمة فيها.

حيث يستخدم التقويم التكويني داخل الملاعب الرياضي خلال تقديم الوحدة التدريبية؛ وذلك باعتباره جزء مكمل لعمليتي التعليم والتعلم للمهارات الرياضية، ومن المعتقد أن هذا النمط من التقويم يتم تخصيص له وقت خارج الوقت المخصص للتدريب، ولكن المتبع هو استخدام هذا النمط التقويمي خلال العملية التدريبية ذاتها باعتباره جزء مهم من التدريب على الموضوعات الرياضية المختلفة، وليس كجزء منفصل عنها.

حيث تكمن قوة التقويم التكويني الرياضي في كونه يمد الأقراد الرياضيين القائمين به بمعلومات التغذية الراجعة التي تلعب دوراً أساسياً بالنسبة للتعليم الرياضي للمهارات الحركية، ولعلّ أهم ما يميّز التقويم التكويني في الرياضة أنه يعمل دائماً في مبدأ اجتماعي هام وهو ملائمة النظم الرياضية والبرامج التدريبية الرياضية لحاجات الناس داخل المجتمع الرياضي، حيث أن ذلك بدلاً من ملائمة الناس في المجتمع الرياضي لحاجات النظم الرياضية والبرامج التدريبية.

فهو يعمل دائماً على توفير البيانات التي تفيد في جعل العمليات الرياضية بمختلف أنواعها أكثر كفاءة؛ أي بمعنى أنه يهتم بالعمل على توفير الوسائل والطرق اللازمة لتحسين العمليات الاجتماعية داخل الملاعب الرياضية.

أغراض استخدام التقويم التكويني داخل الملاعب الرياضية:

يتم استخدام التقويم التكويني داخل الملاعب الرياضية لتحقيق الغرضين التاليين:

1. الغرض الأول: تقدير مستوى الفرد الرياضي المتعلم في البدايات الأولى من التعلم للمهارات الرياضية.

2. الغرض الثاني: تقدير معدل خطوات تنفيذ التعليم الرياضي للمهارات الحركية، وبالإضافة إلى التدريج فيه؛ حيث أن ذلك لتوفير تغذية مرتدة وراجعة لأفراد الرياضيين المتعلمين داخل الملاعب الرياضية.

حيث يتحدد الهدف الأساسي لتقويم التكويني أو التقويم البنائي في مساعدة كل من واضعين المنهج التدريبي والمدرب الرياضي والمدرس الرياضي واللاعب في جوانب مختلفة، حيث أنه يزوّد المدرب الرياضي بتغذية راجعة عن أخطاء اللاعب، ومعدل تقدّمه ومستوى تحصيله، ولهذا يُعدّ التقويم التكويني من أهم أنماط التقويم التكويني داخل الملاعب الرياضية؛ وذلك لأنه يساعد اللاعب على كسب الكفاءة اللازمة لموضوع التدريب الرياضي، وكذا عناصر السلوك المطلوبة لكل وحدة من وحدات التعلم الرياضي داخل الملاعب الرياضية.

أغراض تصنيفات التقويم في الرياضة:

تستخدم تصنيفات التقويم داخل الملاعب الرياضي من وقت لوقت آخر، أثناء عمليتي التعلم والتعليم للمهارات الحركية، وأثناء إعداد المادة التدريبية المراد تدريبها لأفراد الرياضيين المتعلمين؛ حيث أن ذلك من أجل تحقيق الأغراض الخاصة بكل من مراقبة تقدم التعلم، والحثّ على التعلم الرياضي وزيادة الاحتفاظ بالتعلم الرياضي للمهارات الحركية، طبقاً ما يلي:

  • مراقبة تقدم التعلم الرياضي للمهارات الحركية: حيث عندما تستخدم الاختبارات والمقاييس وغيرها من الأدوات العملية التعليمية للمهارات الحركية، باعتبارها مرشد وموجه لتعلم الأفراد الرياضيين، وكمؤشر يبين مقدار تقدمه نحو أغراض المقرر التدريبي، فإن تصنيفات التقويم بمختلف أنواعها لا تستخدم بغرض وضع الدرجات، ولكنه يستخدم كوسيلة خاصة لتحقيق بعض الأغراض الخاصة، والتي منها مراقبة تقدم التعلم للمهارات الحركية داخل الملاعب الرياضية.

فإن عمليات الاختبار والتقويم الدورية أثناء تقديم المقرر التدريبي، تزود المدربين الرياضيين والمدرسين الرياضيين بمعلومات هامة قد تمكنهم من استخدامها في طريقة تعديل تدريسهم وتدريبهم نحو الأفضل؛ حيث أن ذلك للعمل على مواجهة الحاجات الفعلية للاعبين، فقيام اللاعب بتطبيق اختبار التدريبي الحركي في نهاية الوحدة التدريبية داخل الملاعب الرياضية، قد يكشف عن وجود صعوبات تتعلق بمدى استيعاب وفهم اللاعبين لهذه الوحدة التدريبية.

وممّا قد يترتب على اللاعب صعوبات في فهم الوحدات التعليمية للمهارات الحركية التالية، والتي تتأسس عليها، كما أن هذا الأمر قد يستدعي من المدرب أو المدرس إعادة شرح هذه الوحدة التدريبية مرة ثانية، أو عمل مراجعة لبعض النقاط الهامة الهامة فيها.

فإن ذلك يتضح ان كل اختبار وكل وسيلة قياس يستخدمها المدرب خلال العملية التدريبية في الملاعب الرياضية، يمكن أن تزويده بمعلومات وبيانات عن مدى النجاح والفشل في عملية التعلم للمهارات الحركية؛ أي بمعنى تمكنه من اتخاذ إجراءات التعديل الإصلاحي المناسبة بصورة فورية وعاجلة.

  • الحث على التعلم: إن تصنيفات التقويم في الرياضة يمكن أن تحث اللاعبين على التعلم للمهارات الحركية عن طريق الوسيلتين التاليتين:

1- وجود أهداف قصيرة الأمد لتوحيد جهود اللاعبين أثناء التدريب الحركي.

2- تزويد اللاعب بمعلومات عن مقدار تعلمه وتقدمه في التعلم الرياضي للمهارات الحركية.

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، خير الدين عويس وعصام الهلالي، 1997 الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998 علم الاجتماع الرياضي، إحسان الحسن، 2005 علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007


شارك المقالة: