ما هي خصائص الحركات الاجتماعية في الرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


خصائص الحركات الاجتماعية في الرياضة:

إن الحركة الاجتماعية في الرياضة هي عبارة عن حملة منظمة ذات طبيعة رياضية بشكل غير محكم، ولكنها مستدامة لدعم هدف اجتماعي داخل المجتمع الرياضي، حيث عادةً ما تكون إما تنفيذ أو منع حدوث تغيير في بنية المجتمع  الرياضي أو قيمه، فعلى الرغم من اختلاف الحركات الاجتماعية الرياضية في الحجم، إلا أنها كلها جماعية في الأساس؛ أي بمعنى أنها ناتجة عن التقاء عفوي إلى حد ما بين الأشخاص الرياضيين الذين لا يتم تحديد علاقاتهم بالقواعد والإجراءات، ولكنهم يشتركون فقط في نظرة مشتركة للمجتمع الرياضي.

فإن السلوك الجماعي الرياضي في الحشود والذعر والأشكال الأولية، يكون لفترة وجيزة أو عرضيًا ويوجه إلى حد كبير الدافع، فعندما تفسح الدوافع قصيرة العمر المجال للأهداف طويلة المدى وعندما يحل الارتباط المستمر محل التجمعات الظرفية للأفراد الرياضيين، تكون النتيجة حركة اجتماعية.

حيث إن خصائص الحركات الاجتماعية في الرياضة ليست مجرد حشد دائم؛ لأن الجمهور لا يمتلك آليات تنظيمية وتحفيزية قادرة على الحفاظ على العضوية خلال فترات التقاعس والانتظار، وعلاوة على ذلك، لا يمكن استخدام آليات الحشد لتحقيق الاتصال وتنسيق النشاط على مساحة واسعة، مثل دولة أو قارة.

فإن الحركة هي مزيج من التنظيم والعفوية، حيث عادةً ما تكون هناك منظمة واحدة أو أكثر تعطي الهوية والقيادة والتنسيق للحركة لكن حدود الحركة لا تتطابق أبدًا مع المنظمات الرياضية.

كما تعكس جميع تعريفات الحركة الاجتماعية فكرة أن الحركات الاجتماعية مرتبطة جوهريًا بالتغيير الاجتماعي، فهي لا تشمل أنشطة الأفراد الرياضيين كأعضاء في مجموعات اجتماعية مستقرة ذات هياكل ومعايير وقيم ثابتة لا جدال فيها، كما لا يعكس سلوك أعضاء الرياضيين الحركات الاجتماعية الافتراض بأن النظام الاجتماعي سيستمر بشكل أساسي كما هو.

فإنه يعكس بدلاً من ذلك الإيمان الذي يمكن للأفراد الرياضيين بشكل جماعي إحداث أو منع التغيير الاجتماعي إذا كرَّسوا أنفسهم للسعي لتحقيق هدف، كما قد ينظر المراقبون غير الملتزمين إلى هذه الأهداف على أنها أوهام، لكن بالنسبة للأعضاء المنظمة الرياضية فهم آمال قادرة تمامًا على تحقيقها.

حيث عند سؤالهم عن أنشطتهم، لن يرد أعضاء الحركة الاجتماعية الرياضية؛ أي بمعنى إنهم يدركون أن سلوكهم يتأثر بهدف الحركة في الملاعب الرياضية.

كما أن دور الحركات الاجتماعية في المجتمع الرياضي ليس بالضرورة تحقيق أجندة أو مجرد تغيير القوانين، حيث يتمثل دور الحركة الاجتماعية في إتاحة الفرصة للناس الرياضيين للالتقاء والتعبير عن آرائهم وتوعية الأفراد الرياضيين بقضية قريبة من قلوبهم.


شارك المقالة: