ما هي خصائص السلوك الحركي الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


خصائص السلوك الحركي في الرياضة:

مرونة المهارة الحركية:

إن مرونة الحركة لا تهتم بمدى حركة ضمن المفاصل، ولكنها تعني قدرة اللاعب الرياضي على تحقيق عمل محدد باستخدام مجموعة متنوعة من المصادر العضلية والهيكلية، فعلى سبيل المثال إذا كان الهدف جعل الكرة الطائرة تعبر الشبكة بشكل قانوي، فإن اللاعب قد يستخدم الرأس أو الكتف أو المرفق أو الركبة لضرب الكرة أو اليدين أو تقديم الذارعين لتمرير الكرة.

فإن الفكرة في مرونة الحركة هي أن يكون اللاعب قادراً على التحرك ضمن مجموعة محددة من الطرق؛ وذلك لإنجاز الهدف بذاته، حيث أن كل مهارة حركية تتضمن مجموعة من درجات حرية الحركة، وتشير درجات الحرية إلى عدد الاحتمالات المتوفرة ضمن النظام لأداء حركة رياضية معينة.

حيث أن المهارة الحركية هي قدرة مكتسبة لإحداث نتيجة حركة محددة سلفًا بأقصى قدر من اليقين، كما أن التعلم الحركي هو التغيير الدائم نسبيًا في القدرة على أداء مهارة كنتيجة للممارسة أو الخبرة، حيث أن الأداء هو فعل تنفيذ مهارة حركية، والهدف من المهارة الحركية هو تحسين القدرة على أداء المهارة بمعدل النجاح والدقة، وتقليل استهلاك الطاقة المطلوب للأداء، كما تؤدي الممارسة المستمرة لمهارة حركية معينة إلى تحسين الأداء بشكل كبير، حيث أن المهارات الحركية هي حركات وأفعال العضلات، يمكن تصنيفها إلى عدة مجموعات، وأهمها:

  • المهارات الحركية الإجمالية: حيث تتطلب استخدام مجموعات عضلية كبيرة لأداء مهام مثل المشي، التوازن والزحف، حيث أن المهارة المطلوبة ليست واسعة النطاق، وبالتالي فهي مرتبطة عادة بالمهام المستمرة، ويحدث الكثير من تطوير هذه المهارات خلال مرحلة الطفولة المبكرة، كما أنه يظل مستوى أداء المهارة الحركية الإجمالية دون تغيير بعد فترات عدم الاستخدام، حيث يمكن تقسيم المهارات الحركية الإجمالية إلى مجموعتين فرعيتين، وهما: المهارات الحركية للعين، مثل الجري والقفز والانزلاق والسباحة، ومهارات التحكم في الأشياء مثل الرمي والقبض والركل.
  • المهارات الحركية الدقيقة: حيث تتطلب استخدام مجموعات عضلية أصغر لأداء حركات أصغر مع الرسغين واليدين والأصابع والقدمين وأصابع القدم، وهناك فقدان الاحتفاظ بالمهارات الحركية الدقيقة على مدى فترة عدم الاستخدام، كما تتطلب المهام المنفصلة عادةً مهارة حركية أكثر دقة من المهارات الحركية الإجمالية.

    حيث يمكن أن تضعف المهارات الحركية الدقيقة، وقد تكون بعض أسباب الضعف هي المرض، السكتة الدماغية، التشوهات الخلقية، الشلل الدماغي وإعاقات النمو، حيث يمكن أن يكون لمشاكل الدماغ أو النخاع الشوكي أو الأعصاب الطرفية أو العضلات أو المفاصل أيضًا تأثير على المهارات الحركية الدقيقة وتقليل التحكم.

وأثناء عملية التعلم لمهارة حركية، فإن التغذية الراجعة هي الاستجابة الإيجابية أو السلبية التي تخبر المتعلم بمدى نجاح المهمة. وبعد الانتهاء من المهارة، فإن التغذية الراجعة المتأصلة هي المعلومات الحسية التي تخبر المتعلم بمدى نجاح المهمة، وسيلاحظ لاعب كرة السلة أنه ارتكب خطأ عندما تخطت الكرة الحلقة.

ثبات المهارة الحركية:

وهي المكان والزمان الذي تكون فيهما الحركات متشابهة من أداء رياضي إلى أداء ثاني، فعلى سبيل المثال اللاعب الرياضي الخبير في الكرة الطائرة يستطيع أن يتحكم بالضربة عن طريق إظهار الخصائص الزمنية متى سيضرب باليد، كما أن ذروة الأداء هو الهدف لجميع الرياضيين، ولكن الهدف من نخبة الرياضيين هو الأداء في ذروتهم على أساس ثابت.

كما يجب على اللاعب أن لا يتوقف عن ممارسة التدريب بمختلف أوقات المقام بها، فعلى سبيل المثال الخروج من السرير في الساعة الخامسة صباحًا للتدرب، كما يعني الثبات كل ما سيدفع اللاعب إلى مستوى جديد من الأداء الناجح داخل وخارج الملعب، حيث يبحث جميع اللاعبين الرياضيين عن الكأس المقدسة المتمثلة في تحسين الأداء الرياضي وتحقيق أقصى قدر من النجاح.

كما أن الثبات في ممارسة المهارات الرياضية مهم جدًا لأنه شيء يفصل بين الأفضل في كل رياضة عن البقية، حيث أن أفضل الرياضيين في العالم قادرون على الأداء بمستوى عالٍ باستمرار يوماً بعد يوم، أسبوعاً بعد أسبوع لأشهر وحتى سنوات متتالية، كما يوجد عدة مفاتيح لأداء رياضي رائع باستمرار، وأهمها:

  • جهد متسق: يجب أن يكون متسقًا في جميع جوانب جهود التدريب الخاصة باللاعب.
  • حياة متسقة: حيث يعتقد العديد من الرياضيين أنه طالما أنهم يفعلون ما هو ضروري في حياتهم الرياضية فسيكون ذلك كافياً لتحقيق أهدافهم.

حيث إن التدريبات التي يقوم بها اللاعب كل أسبوع لعدة أسابيع هي التي تجعل جسمه أسرع وأكثر لياقة وأقوى، كما أن الاستمرار والثبات في أوقات التدريب يساعد اللاعبين الرياضيين على تحمل المسؤولية بكل سهولة ويسر، كما أن الشجاعة هي صفة العقل أو الروح التي تمكن الإنسان الرياضي من مواجهة الصعوبات والخطر والألم وغيرها دون خوف، كما أنه في الرياضة سيحتاج الرياضيون إلى إظهار الشجاعة في العديد من المجالات المختلفة، في حالة كانوا يريدون النجاح والوصول إلى مستوى عالي.

ولكي يكون  اللاعب ثابتاً في التدريبات الرياضية، عليه التأكد من أنه يدرك عندما لا تصل إلى المعايير والأهداف التي حددها في اللحظات التدريب، وأن يضع في اعتباره ما إذا كانت أهدافه واقعية أو  أن يسأل نفسه عمّا يمكنه فعله لتحسينها.

ندرة المهارة الحركية:

ويقصد بها عندما تحدث الحركة الرياضية ويضاف إليها متغيرات جديدة تجعل إمكانية تطبيق الحركات الرياضية صعبة، كما يجب مراعاة ندرة الحركة أو العمل على إدراجها في أي نظرية للتحكم الحركي، خاصةً عندما يكون الفرد الرياضي متحرك والغرض ثابت لا يمكن تحريكه، فعندما يكون الغرض متحرك والفرد ثابت، أو عندما يكون الفرد والغرض متحركين يتم إنجاز المهارة الحركية بأقل جهد وتعب ممكن.

إمكانية تحويل أو تعديل الحركة:

ويقصد بها هي قدرة اللاعب الرياضي على تغيير الحركة أثناء القيام بها، فعلى سبيل المثال لاعب الجمباز الذي يؤدي العديد من مختلف الحركات الأمامية والحركات الخلفية على جهاز التوازن، بإمكانه أن يغير اتجاه الحركة اليدوية عن طريق تعديل وضعية أو مكان وضع اليد، حيث أن القدرة على القيام بهذه التعديلات بمثل هذه السرعة العالية هو أمر مهم خاصةً للفرد الرياضي المؤدي للمختلف أنماط السلوك الحركي.

كما يوجد ستة أنواع من الحركة، وهي المشي والجري والرقص والسباحة واليوغا، حيث أنها تعد أمثلة قليلة على النشاط البدني والحركة البدنية، حيث يوجد الحركات المختلفة التي تتم في الرياضة، عن طريق عرض النشاط معدات رياضية مختلفة، وبناءً على ذلك يتم تنفيذ حركات مختلفة للأجهزة الرياضية، حيث تتضمن كرة السلة الجري، القرفصاء، القفز، الرماية، الشد، تنسيق العين والجسم والحركة الجانبية.

حيث أن التدريب لتحسين جودة الحركة هو التدريب الذي يشمل التركيز على كل من حركية (أو مرونة) الجسم وتطويرها، والتحكم في تلك الحركة؛ أي بمعنى الاستقرار أو القوة، كما أن المهارات الحركية المطلوبة في الألعاب والأنشطة الأكثر تنظيماً تشمل الأمثلة على المهارات الحركية المتخصصة بكيفية لعب الكرة.


شارك المقالة: