ما هي دواعي ومراحل تطوير المنهج الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


دواعي تطوير المنهج الرياضي:

إن دواعي أو أسباب تطوير المنهج في التربية الرياضية متعددة ومتنوعة، حيث أنها مرتبطة بعدد من المظاهر والعناصر المؤثرة في العملية التعليمية للمهارات الرياضية، ومن أهم دواعي التطوير ما يأتي:

  • قصور المنهج الرياضي في تلبية متطلبات الفرد الرياضي والبيئة الرياضية والمجتمع الرياضيإن ثورة  المعلومات الرياضية والاتصالات الرياضية أدت إلى ظهور أنماط ومهارات حياتية رياضية جديدة يحتاجها الأفراد الرياضيين والمجتمع الرياضي، حيث أن هذه التغيرات والتطورات تمس كل فرد رياضي وكل مجال من مجالات الحياة؛ ممّا يفرض على الأفراد الرياضيين القائمين على المناهج إحداث تغييرات في الأهداف التربوية التعليمية؛ وذلك لتركز على الكيف لا على الكم في إعداد الأفراد الرياضيين، حيث قد يعود القصور في المنهج الرياضي إلى عامل أو أكثر من العوامل التالية:

1. عدم وجود فلسفة تربوية حركية واضحة ومحددة ينطلق منها المنهج الرياضي.

2. القصور في إعداد الأفراد الرياضيين المدرسين أو في مستوياتهم، وبالتالي عدم قدرتهم على تحقيق الأهداف المنشودة..

3. عدم وجود الأهداف التربوية الحركية وصعوبة تحقيقها، وبالإضافة إلى كثرة التسرب أو الرسوب عند أداء المهارات الرياضية.

4. قصور في الإمكانات المادية والأجهزة الرياضية والوسائل التعليمية المساعدة في تحقيق الأهداف، بالإضافة إلى قصور في الأنشطة التعليمية للمهارات الرياضية المرافقة للأنشطة الصفية، وقصور الإدارة التربوية في متابعة التطورات والتغيرات الحاصلة.

5. عدم إيمان القائمين على العملية التعليمية للمهارات الرياضية بضرورة التطوير الرياضي، بالإضافة قصور في استخدام عملية التقويم الرياضي.

  • الحاجات المستقبلية: حيث أن التنبؤ بالحاجات المستقبلية للفرد الرياضي والمجتمع الرياضي يتم عن طريق الدراسات العملية للماضي أو الحاضر للتنبؤ بالمستقبل، كما أن هذا يسهم في فهم حاجات الفرد الرياضي والمجتمع الرياضي، حيث أن على أساسه يتم تطوير المنهج الرياضي.
  • التطور العملي ونتائج البحث العلمي المتعلق بالعلوم الرياضية: فإن ما يترتب عليه من استخدام لتكنولوجيا المعلومات الرياضية والاتصالات الرياضية، ومن تغير اجتماعي رياضي متسارع، وانفتاح على العالم، وسهولة الحصول على المعلومة الرياضية؛ يؤدي إلى تطوير المنهج الرياضي.
  • حدوث تطورات أو أزمات اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية أو تعليمية للمهارات الرياضي: حيث أن ذذلك يتطلب مراجعة المنهج؛ وذلك لمدى مناسبتها لهذه التغيرات.

مراحل تطوير المنهج الرياضي:

  • المرحلة الأولى: حيث يجب وجود الإحساس الحقيقي بضرورة إجراء عملية التطوير المنهج الرياضي؛ وذلك نتيجة الشعور بعدم الرضا عن العملية التعليمية للمهارات الرياضية، فإن هذا الشعور المنبثق من عوامل مختلفة، مثل تدني المستوى العلمي للأفراد الرياضيين المتعلمين، ونتائج الأبحاث العلمية، وبالإضافة إلى الدراسة التي تؤكد على ضرورة التحسين والتطوير، فإن هذه العوامل مجتمعة تنمي الإحساس لدى الأفراد الرياضيين المتعلمين والأفراد القائمين على العملية التربوية بضرورة إجراء عملية التطوير الرياضي.
  • المرحلة الثانية: إجراء عملية التقويم للمناهج الرياضية وجمع المعلومات الكافية المتعلقة بالجانب المراد تطويره في المنهج الرياضي، في ضوء المستجدات الحركية والاجتماعية داخل المجتمع الرياضي، وبالإضافة إلى حاجات الأفراد الرياضيين المتعلمين ورغباتهم وقدراتهم، وحاجات المجتمع الرياضي ومطالبه والحياة الرياضية المعاصرة.
  • المرحلة الثالثة: تهيئة الرأي العام وكل من له علاقة بالعملية التعليمية للمهارات الرياضية؛ وذلك لأن الانفعال الرأي العام لنواحي القصور بالمنهج الرياضي، وتهيئة الأفراد المسؤولين عن العملية التعليمية للمهارات الرياضية ذهنياً ونفسياً، مع ضرورة الاقتناع بضرورة التطوير يساعد في إنجاح عملية التطوير الرياضي.
  • المرحلة الرابعة: حيث تتضمن تحديد الأهداف وترجمتها إلى معايير تساعد في اختيار المحتوى الرياضي واختيار الأنشطة الرياضية، حيث يتم تحديد الأهداف في ضوء فلسفة التربية الرياضية وحاجات المجتمع الرياضي والأفراد الرياضيين المتعلمين والمعرفة العلمية.
  • المرحلة الخامسة: حيث تتضمن وضع خطة تطوير المنهج الرياضي على أن تقوم على أسس علمية، تتميز بالترابط والتكامل والاستمرارية والشمول، حيث يشرف عليها عدد من الأفراد الرياضيين الخبراء، كما يتم وضع الخطة في ضوء التوقعات، بحيث تتناول تحديد نوع التنظيم الرياضي للمنهج، كما يتم اختيار الخبرات والأنشطة الرياضية الرياضية وطرق التدريس والأساليب والوسائل المستخدمة.
  • المرحلة السادسة: حيث تتضمن تجريب المنهج الرياضي بعد الانتهاء من عملية التطوير على بعض المدارس الرياضية والأندية الرياضية التي تمثل عينة من المجتمع الرياضي لتجربة وتنفيذ المنهج، حيث أن بعد ذلك يتم تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف لكل عنصر من عناصر المنهج الرياضي.
  • المرحلة السابعة: حيث تتضمن تحليل ومناقشة عملية التجريب وإجراء التعديلات اللازمة.
  • المرحلة الثامنة: حيث تتضمن تهيئة الظروف والإمكانات اللازمة لتنفيذ المنهج الرياضي.
  • المرحلة التاسعة: حيث تتضمن عملية تعميم المنهج الرياضي على كافة المدارس الرياضية.

شارك المقالة: