ما هي رؤية القائد الأخلاقي في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم رؤية القائد الأخلاقي في علم الاجتماع الرياضي:

تُعدّ رؤية المستقبلية أحد أهم الصفات والسمات الأساسية التي تميز القائد الرياضي عن المدير الرياضي في المنظمة الرياضية، حيث أن المدير الرياضي ينغمس كثيراً في مشاكل وصعوبات الوقت الحاضر، في حين أن القائد الرياضي يفكر أكثر في المستقبل؛ وذلك ليكوّن صورة عنه، حيث أنه كلما كانت هذه الصورة جذابة أكثر، كلما دفعته أكثر لبلوغها، وهذه الصورة تمثل الرؤية المستقبلية للقائد الرياضي الأخلاقي.

فإن رؤية القائد الرياضي المستقبلية تتمثل في المستقبل الذي ينشده لمنظمته الرياضية بشكل واقعي؛ أي بمعنى أن القائد الرياضي يأخذ في اعتباره قدرات منظمة وقيود البيئة الرياضية الخارجية، وبهذا يمكن تحقيق هذه المستقبل المنشود رغم ما فيه من تحدي، حيث يمكن تعريف الرؤيا المستقبلية بأنها عبارة عن تصور لمستقبل جيد وواعد ومقنع للمنظمة الرياضية، كما يجب أن تتميز الرؤيا المستقبلية بالجاذبية والإلهام والتفاؤل؛ وذلك لتقوم المنظمة بدفع القائد الرياضي للتقدم والعمل بكل نشاط وحيوية، وبالتالي فهي تصور واضح بنسبة معقولة لمستقبل مرغوب فيه.

شروط رؤية القائد الأخلاقي في علم الاجتماع الرياضي:

  • تزويد رؤية المنظمة الرياضية بأهداف واضحة وملموسة، سواء كان ذلك على المستوى الكيفي أو المستوى الكمي؛ أي تحويلها إلى منظومة استراتيجية كاملة، والمتمثلة في قياس مستوى الإنجاز الرياضي.
  • قيام القائد الرياضي بإعطاء المثل الاجتماعي في العمل الحركي المتفاني من أجل تحقيق الرؤية، حيث أن ذلك يبرز أهمية سمة القدوة الحسنة للقائد الرياضي في دفع الأفراد الرياضيين المرؤوسين للإيمان بالرؤيا من خلال أفعاله الحركية بدل أقواله.
  • قيام القائد الرياضي بشرح وتوضيح الرؤيا للأفراد الرياضيين المرؤوسين، مع القيام بحثهم وترغيبهم لتحقيقها؛ أي بمعنى العمل على تسويق رؤية المنظمة الرياضية.
  • الاعتراف بالمساهمات الكبيرة والصغيرة التي يقوم ببذلها الأفراد الرياضيين المرؤوسين؛ لتحقيق الرؤيا في حالة كانت رؤية ملموسة وإيجابية.

خصائص رؤية القائد الأخلاقي في علم الاجتماع الرياضي:

  • تحديد خارطة للمنظمة الرياضية التي تعمل على تحديد موقعها ضمن جغرافية الأعمال الرياضية في المستقبل.
  • تساهم في زيادة قدرة المنظمة الرياضية على مواجهة المنافسة الشديدة، سواء كانت منافسة على المستوى المحلي أو على المستوى الدولي.
  • تمنح المنظمة الرياضية إمكانية امتلاك ميزة تنافسية مستمرة.
  • تنمي القدرة على التفكير الخلاق لدى الأفراد الرياضيين المديرين، مع جعلهم يبادرون إلى صنع الأحداث بكل إتقان.

مميزات رؤية القائد الأخلاقي في علم الاجتماع الرياضي:

  • تعمل الرؤيا على دراسة أوضاع المنظمة الرياضية ومتابعة الظروف والمتغيرات الخارجية؛ وذلك عن طريق إجراء عمليات التحليل الاستراتيجي للمناخ المنظمة الرياضي وبشكل مستمر.
  • تحديد الأسس والتوجهات الاستراتيجية وصياغة رسالة المنظمة الرياضية ورؤيتها المستقبلية.
  • تحديد الأهداف الاستراتيجية وأسس ومعايير قياس النتائج مع الحكم على الإنجازات المنظمة الرياضية.
  • متابعة الأداء على مستوى المنظمة الرياضية وفي مجالات الأنشطة الرياضية الذات الأولوية، والتوجيه نحو تحسينه وتطويره للتوافق مع الأهداف والتوجهات الاستراتيجية، كما يوجد عدة قيم واستراتيجيات لتطبيق رؤية القائد الأخلاقي في المنظمة الرياضية، ومنها (وضع قواعد وأنظمة للعمل داخل المنظمة الرياضية، القدرة على التغيير والابتكار، القضاء على الهدر في الأنشطة والثروات الرياضية).

معوقات رؤية القائد الأخلاقي في علم الاجتماع الرياضي:

  • عدم الموازنة بين متطلبات الإنجاز والالتزام بالتشريعات والأنظمة، مع بناء استراتيجية للميزة التنافسية الرياضية ضمن أساس ديمقراطي يعمل على تعزيز مفهوم المشاركة الرياضية.
  • سيادة الطابع الروتيني التقليدي على الوظائف والأعمال والمهام الرياضية داخل المنظمة الرياضية؛ حيث أن ذلك يعمل على التقليل من فرص المرونة وانسياب العمل الرياضي.
  • عدم اختيار وتعيين الأفراد الرياضيين الموظفين، وذلك نسبةً للكفاءة والتوجيهات الخاصة التي تتميز بالمحسوبية، ممّا يقف عائقاً أمام فرص استراتيجية للميزة الاجتماعية والرياضية التنافسية.
  • جمود هياكل الأجور والرواتب وعدم الاتجاه إلى تعديلها، بالإضافة إلى اعتمادها على أسس شخصية ورياضية تمييزية بعيدة كل البعد عن الموضوعية.

كيفية إعداد رؤية القائد الأخلاقي في علم الاجتماع الرياضي:

  • الخطوة الأولى: البحث عن البيئة الهادئة والمنعزلة عن أي نشاط يومي؛ ليتمكن القائد الرياضي من التأمل الجاد والعميق مثل الغابات والشواطئ المناطق الجبلية، حيث أن كثرة الضجيج في مواقع العمل بالمنظمة الرياضية وإزعاج الأفراد الرياضيين العاملين بها، من خلال اتصالاتهم أو طلباتهم من القائد الرياضي لحل مشاكل العمل الرياضي تجعل القائد الرياضي ينغمس في مشاكل العمل الرياضي ولا يتمكن من التفكير والتخيل المستقبلي.
  • الخطوة الثانية: يحاول القائد الرياضي فهم قيمة توقعاته وآماله وأحلامه وتطلعاته؛ أي بمعنى أن يفهم نفسه وما يريد أن يكون.
  • الخطوة الثالثة: يتأمل القائد الأخلاقي الرياضي سير نشاطاته وحياته والمهارات والمواهب التي يكتسبها.
  • الخطوة الرابعة: سماع صوت ضميره الداخلي عن اهتماماته الحقيقية، أي ألا يعتمد في بناء رؤيته على رؤى الأفراد الرياضين الآخرين.

أبعاد رؤية القائد الأخلاقي في علم الاجتماع الرياضي:

  • تحديد التصرفات الاستراتيجية: حيث يعد مفهوم قدرة التصرفات الاستراتيجية من أهم المفاهيم الحديثة نسبياً في الأدب الاجتماعي والأدب الإداري الرياضي، كما يحظى بأهمية استثنائية في عالم الأعمال الاجتماعية والرياضية اليومية أكثر من أي وقت مضى، حيث أن السبب في ذلك يعود إلى التغيرات الاجتماعية والرياضية المتسارعة.
  • استثمار الموارد وتنميتها وتطويرها: حيث أن نجاح المنظمات الرياضية مرتبطاً ارتباطاً كبيراً بالاهتمام بالموارد البشرية والموارد المادية، على الرغم من أنها تمتلك وسائل وطرق محظورة تمكنها من بلوغ الأهداف، إلا أن هذه الوسائل والطرق تبقى عاجزة عن تحقيق ذلك، دون أن يكون هناك سلوك اجتماعي وإنساني متفاعل، حيث ينتمي ذلك بشكل فعلي إلى أهداف المنظمة الرياضية.
  • تمكين الأفراد الرياضيين العاملين: حيث يُعدّ التمكين عنصراً هاماً من عناصر حيوية وحركة المنظمة الرياضية واستمراريتها، كونه يسهم في رفع وزيادة معنويات ورضا الأفراد الرياضيين العاملين في المنظمة الرياضية، حيث أنهم يشعرون بتوفير وإتاحة الفرص لإظهار قدراتهم وميولهم، كما يستمتعون بتقدير الإدارة الرياضية وثقتهم بهم.
  • التفكير الإبداعي: حيث يرتبط التفكير الإبداعي ارتباطاً وثيقاً بالإبداع الاجتماعي الرياضي، لأن الإبداع يقوم بالاهتمام بالعمليات العقلية التي يمر بها الفرد الرياضي من أجل الوصول إلى النتائج، كما أن التفكير الإبداعي يركز على كيفية تغيير أنماط العمل الرياضي، فبدلاً من استخدام نمط واحد استخدام نمطين أو أكثر؛ لأنه يحاول إعادة التركيب النمط بواسطة تنظيم وترتيب الأعمال والأشياء المجتمعة بطريقة مختلفة، والهدف من هذه العملية هو الوصول إلى نمط أفضل وأكثر فاعلية وكفاءة.
  • الخصوصية والتحديد: حيث يجب أن تتسم رؤية القائد الرياضي بالارتباط الذاتي بالمنظمة الرياضية، حيث أن ذلك من أجل خلق هوية مستقلة لها عن المنظمات الاجتماعية الثانية، كما يجب أن تتبعد عن العبارات العامة التي يمكن أن يرددها أي فرد رياضي.
  • الواقعية: حيث يجب أن يكون القائد واقعياً في رؤيته المستقبلية فيما يتعلق بالسوق والظروف التنافسية والاجتماعية، كما يجب أن تكون رؤيته واقعية فيما يتعلق بتصوراته حول قدرات المنظمة الرياضية؛ أي بمعنى يجب أن يستند على الحكمة والعلم بالأمور.

شارك المقالة: