ما هي رياضة القفز بالزانة في ألعاب القوى

اقرأ في هذا المقال


إن ألعاب القوى تحتوي على الكثير من المسابقات الرياضية ذات الطبيعة الحركية التي تساعد اللاعب على الكثير من الأمور المهمة في حياته، حيث تعتبر رياضة القفز بالزانة من أصعب الرياضات الفردية في ألعاب القوى؛ وذلك لأنها تتطلب الكثير من الدقة والتركيز.

رياضة القفز بالزانة في ألعاب القوى

يعتبر القفز بالزانة حدثًا ميدانيًا وواحدًا من القفزين الرأسيين (الآخر هو الوثب العالي)، وهو رياضة عالية الأدرينالين، حيث يقفز المنافسون فوق شريط أفقي طوله 4.5 متر عن طريق الركض على طول المدرج والتشويش على عمود (عادة ما يكون مصنوعًا من ألياف الكربون أو الألياف الزجاجية) مقابل “لوحة توقف” في الجزء الخلفي من صندوق معدني غائر يقع مركزيًا في القاعدة من الانتفاضات، فإنهم يسعون إلى إخلاء أكبر ارتفاع دون طرق العارضة على الأرض.

كل المنافسين لديهم ثلاث محاولات لكل ارتفاع، فعلى الرغم من أنه يمكنهم اختيار “التمرير”، أي التقدم إلى ارتفاع أكبر على الرغم من عدم تجاوز المحاولة الحالية، حيث يوجد ثلاث حالات فشل متتالية على نفس الارتفاع، أو مجموعة من الارتفاعات، تؤدي إلى إقصاء أحد المنافسين.

إذا تم ربط المنافسين على نفس الارتفاع، فسيكون الفائز قد حصل على أقل عدد من الإخفاقات في هذا الارتفاع، فإذا كان المنافسون لا يزالون متعادلون، فسيكون الفائز قد حصل على أقل عدد من الإخفاقات عبر المنافسة بأكملها، بعد ذلك ستحدد القفز السريع الفائز، كل لاعب لديه محاولة واحدة ويتم خفض الشريط ورفعه حتى ينجح القفز على ارتفاع واحد، كما يتطلب الحدث السرعة والقوة والقوة وخفة الحركة ومهارات الجمباز، ففي البطولات الكبرى عادة ما يكون التنسيق عبارة عن مسابقة تأهيل يتبعها مسابقة نهائي.

كما يعتبر القفز بالزانة حدث ميداني ومضمار ميدالي كامل في الألعاب الأولمبية، حيث أنه يتطلب من المنافس القفز فوق العارضة باستخدام عمود مرن طويل مصنوع إما من ألياف الكربون أو الألياف الزجاجية، فإنه أحد أحداث القفز الأربعة الرئيسية في ألعاب القوى، والأخرى الثلاثة هي الوثب العالي والوثب الطويل والوثب الثلاثي، كما أن القفز بالزانة لديه الكثير من أوجه التشابه مع الوثب العالي.

يتطلب القفز بالزانة سرعة جري عالية كمتطلب أساسي للرياضي حتى يتمكن من القفز فوق العارضة بنجاح باستخدام العمود، حيث تتطلب هذه التقنية الكثير من الممارسة والوقت لإتقانها، كما يمكن للرياضيين عديمي الخبرة الذين يحاولون القفز بالزانة أن يتسببوا في كسر أعمدة وإصابة.

ومن الضروري يجب على اللاعب استخدام عمود وفقًا لوزن جسمه، حيث عادةً ما يكون هناك شريط أحمر للإشارة إلى النطاق الموصى به لمكان الإمساك بالعمود، هناك منطقة محددة ينحني فيها العمود تمامًا ويجب أن يأخذ الرافع اعتبارًا خاصًا لذلك من أجل الانحناء الفعال.

الفائز هو الرياضي الذي نجح في إزالة أعلى ارتفاع للقضيب، حيث يمكن للرياضي اختيار الارتفاع الذي يود البدء، لديهم بعد ذلك ثلاث محاولات لمسح الارتفاع، إذا حدث مسح الارتفاع في هذه الحالة باستطاعاتهم محاولة الارتفاع الذي يليه، حيث سيكون لديهم ثلاث محاولات جديدة، بمجرد أن يخسر اللاعب ثلاث مرات على التوالي، يكون خارج المنافسة وأعلى ارتفاع تم مسحه هو نتيجته.

تاريخ رياضة القفز بالزانة في ألعاب القوى

يعود تاريخ رياضة القفز بالزانة  إلى القرن السادس عشر على الأقل، حيث يوجد أدلائل على أنه كان يمارس حتى في اليونان القديمة، كما يمكن إرجاع أصول القفز الحديث إلى ألمانيا في خمسينيات القرن التاسع عشر، عندما تم تبني هذه الرياضة من قبل جمعية الجمباز الرياضية الحركية، حيث أنها تقع في منطقة ليك ديستريكت في إنجلترا، كما أقيمت المسابقات باستخدام الرماد أو أعمدة الجوز ذات المسامير الحديدية في النهاية.

كما كان أول استخدام مسجل لأعمدة الخيزران في عام 1857م، وبدأت الخزائن العلوية في استخدام الأعمدة الفولاذية في الأربعينيات، حيث بدأ استخدام الألياف الزجاجية المرنة وأعمدة ألياف الكربون لاحقًا على نطاق واسع في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي.

وظهر القفز بالزانة للرجال في كل دورة ألعاب أولمبية حديثة حيث فازت الولايات المتحدة بكل لقب أولمبي من عام 1896م إلى عام 1968م، كما يعتبر اللاعب الرياضي بوب ريتشاردز هو الرجل الوحيد في التاريخ الذي فاز بلقبين في القفز بالزانة الأولمبية، كما ظهرت السيدات في أولمبياد القفز بالزانة فقط في عام 2000م عندما أحرزت اللاعب الأمريكية ستايسي دراجيلا الميدالية الذهبية.

المصدر: احمد الخادم، القانون الدولي لألعاب القوة، 1983 .أحمد فتحي الزيات، مبادئ علم وظائف الأعضاء، 1962 جمال الدين عبد الرحمن، الأسس الفنية في رمي القرص، 1967 محمد يوسف الشيخ، فسيولوجيا الرياضة والتدريب، 1969


شارك المقالة: