طرق التدريب على القيادة في علم الاجتماع الرياضي:
يعتبر التدريب الرياضي على القيادة الرياضية في علم الاجتماع الرياضي من العوامل ذات الأهمية البالغة، حيث أنه يتيح الفرص للإمكانيات الطبيعية والمادية، لكي تعمل في أقصى حدودها لتحقيق أهداف الجماعة الرياضية والفريق الرياضي، حيث يقصد بالتدريب الرياضي التمرين الرياضي الموجه، حيث يختلف عن التمرين الرياضي أو عن الممارسة الرياضية، من حيث أن السلوك الرياضي في حالة التدريب الرياضي يكون صحيحاً، بينما لا يشترط أن يكون كذلك في حالة التمرين الرياضي.
ومن فوائد التدريب الرياضي على القيادية الرياضية أنه يعدل في الأداء، حيث يحدث التعلم بكل سرعة وكفاءة، بحيث يؤدي إلى العمل على تثبيت المهارات التي يتم اكتسابها من خلاله، حيث يتم نقل أثره من نشاط رياضي ثم إلى التدرب عليه إلى نشاط رياضي آخر متماثل معه، كما أن التحسّن الذي يطرأ على الأداء الشخص الرياضي المتدرب، حيث أن التدريب يؤدي إلى تحسين طرق التعلم القيادة الرياضية، أي لكونه يعلم الأفراد الرياضيين كيف يتعلمون.
كما أنه في حالة تم النظر إلى القيادة الرياضية كسمة من سمات الشخصية الرياضية، فإن معظم سمات الشخصية الرياضية تكتسب، حيث أنه في حالة تم النظر إلى القيادة الرياضية في علم الاجتماع الرياضي كدور اجتماعي، فإنه يتحدد في إطار معايير اجتماعية رياضية مكتسبة، كما أن النظرة الحديثة للقيادة الرياضية هي أنه يمكن تعلمها وتعليمها، وأن القائد الرياضي يصنع أكثر ممّا يولد، ومن ثم يجب الاهتمام بتدريب القادة الرياضييون الجدد.
كما يوجد نوعان من طرق التدريب على القيادة الرياضية في علم الاجتماع الرياضي، حيث من الصعب فصلهما عن بعضهم البعض وهما:
- الطرق غير الرسمية في التدريب على القيادة الرياضية: إن أحد أهم المتطلبات الأولى في التدريب القيادي في علم الاجتماع الرياضي هي أن يتعلم القائد الرياضي كيف يفهم الأفراد الرياضيين الآخرين (اللاعبيين) ويتعامل معهم، حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال الملاحظة الشخصية، ودراسة المواد والعوامل المرتبطة بالسلوك الرياضي الإنساني.
ومن الطرق الرسمية التي يمكن اتباعها هي ملاحظة الأفراد الرياضيين الآخرين أثناء قيامهم بأداء المهام الرياضية القيادية، القراءة والاطلاع على المعلومات والمعارف والمطبوعات المتعلقة بأدب القيادة الرياضية، والتحدث مع القادة الرياضيين الآخرين فيما يهم المجموعة الرياضية من موضوعات رياضية مهمة وضرورية.
- الطرق الرسمية في التدريب على القيادة الرياضية: حيث أنَّ من أبرز الطرق الرسمية للتدريب على القيادة في علم الاجتماع الرياضي، هي المحاضرة وجهاً لوجه حيث تعتبر من أكثر الطرق الرياضية شيوعاً في الأنشطة الرياضية التعليمية والأنشطة الرياضية التدريبية، حيث يجتمع مجموعة من الأفراد القادة الرياضيين المراد تدريبهم، ليتم مناقشة سوياً ووجهاُ لوجه مشكلة رياضية تهمهم، وذلك يتم تحت اشراف أخصائي التدريب على القيادة الرياضية.
ومن الطرق الرسمية المستخدمة في التدريب على القيادة الرياضية في علم الاجتماع الرياضي، اجتماعات النقاش والندوات الرياضية، التدريب الرياضي الجماعي، تقديم المساعدة المباشرة من قبل الأفراد المختصين، ومن العوامل التي تقدم المساعدة في كيفية التدريب على القيادة الرياضية ما يلي:
- بناء جماعة التدريب الرياضي بحيث تقبل وجود التغيير داخل الجماعة الرياضية (الفريق الرياضي).
- بناء جماعة التدريب الرياضي بحيث تكون مستعدة للنمو الرياضي داخل الجماعة.
- تبادل الاتصال الرياضي، وتبادل الآراء بين اللاعبين الرياضيين، وتدارس المشكلات والحلول بين المدربين الرياضيين والتمدربين الرياضيين بكل حرية وبكل وضوح.
- التدريب القائم على الخبرة والممارسة الرياضية في جو رياضي ديمقراطي.
- التعلم الرياضي القائم على الخبرة والممارسة في جو رياضي ممتع.
- التدريب على الوضوح في التفكير واتخاذ القرارات وسرعة البت في الأمور الرياضية وخاصة الأمور الرياضية الطارئة؛ أي التي تحدث بشكل مفاجىء دون إنذار سابق.
- التدريب على النقد البناء والنقد الرياضي الذاتي، وتقبل النقد بما يضمن القدرة على تعديل السلوك الرياضي.
- إعطاء المسؤولية والواجبات الهامة والضرورية لكل شخص قيادي رياضي راغب فيها، وقادر عليها، ومستعد كل الاستعداد للقيام بتحملها.
- تحقيق الاندماج الحقيقي الكامل في برامج التدريب الرياضي على القيادة الرياضية، وذلك بما يضمن تغيّر سلوك المتدرب الرياضي بعد فترة انتهاء فترة التدريب الرياضي.
- تحقيق المشاركة الرياضية الإيجابية العملية من جانب الأفراد المتدربين، وتحقيق التحمس لعملية التدريب الرياضي.
- توافر المدرب الرياضي الكفء القادر على تزويد المتدربين بالعلم والخبرة والقدوة الحسنة.
- ضرورة الالمام بمبادئ علم الاجتماع الرياضي للإحاطة بالسلوك الرياضي الاجتماعي ودوافعه.
- ضرورة وجود المرونة في برامج التدريب، بحيث يمكن الأخذ بمنهج أو بآخر حسب طبيعة الموقف الرياضي الذي حصل داخل الملاعب والساحات الرياضية.