ما هي طرق قياس الاستثارة في المجال الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


بما أن الاستثارة في المجال الرياضي تعتبر ظاهرة نفسية فسيولوجية وتأثيرها يظهر على كافة أنحاء الجسم، فلا بُدّ من التنوّع في الأساليب المُتَّبعة لقياس الاستثارة والتي من الممكن أن نختار منها ثلاثة أصناف رئيسية.

طرق قياس الاستثارة في المجال الرياضي:

  • المؤشرات الكيموحيوية:
    حيث تصاحب الاستثارة الانفعالية في المجال الرياضي مجموعة من التغيرات الهرمونية، التي من الممكن اكتشافها عن طريق سكر الدم والبول، والتي ترتبط ببعض الهرمونات مثل: (هرمون البنفرين وهرمون النوربرفلين) والتي لها دور كبير في الاستثارة العالية المستوى.
  • المؤشرات الفسيولوجية: وهي عبارة عن مجموعة من المؤشرات منها:
    • قياس معدل نبضات القلب: وهي عبارة عن عدد المرّات التي يتم نبض القلب فيها خلال الدقيقة الواحدة، فمن الممكن قياس عدد نبضات القلب إما في فترات الراحة أو خلال ممارسة الأنشطة الرياضية، ويعتبر معدل نبضات القلب من المؤشرات الأساسية لمعرفة اذا كان اللاعب يجهد نفسه أم لا خلال التمارين الرياضية، ولذلك من المهم معرفة طريقة قياس نبضات القلب بطرق صحيحة وسليمة. ومن المهم القيام بقياس عدد نبضات القلب خلال فترات الراحة في البداية، وأنسب توقيت للقيام بذلك هو خلال ساعات الصباح الباكر، وبالأخص قبل النهوض من الفراش والحصول على فترة نوم جيدة.
    • قياس ضغط الدم: وهو عبارة عن مقياس لقوة دفع الدم ضد الجدران في الأوعية الدموية، فبينما يدق قلب الرياضي فإنه يقوم بضخ الدم إلى جميع أنحاء جسمه؛ وذلك بهدف نقل الغذاء والأكسجين إلى جميع أنسجة الجسم والخلايا عن طريق الأوعية الدموية، والعضلات لدى الرياضيين في جدران الأوعية الدموية تقوم بالعمل على التناسق مع عضلة قلبه؛ وذلك بهدف إيصال الدم الذي يضخه قلبه إلى جميع خلايا الجسم لديه، فعندما ينقبض القلب بهدف إخراج الدم المتجمع فيه إلى الشرايين تقوم العضلات بالانبساط في جدران تلك الشرايين بالحجم الذي يسمح لها باستقبال تيار الدم القادم من القلب·
    • قياس الشد العضلي(تشنج العضلات): وهي عبارة عن تقلصات تنتج بشكل مفاجئ لا إرادي عند اللاعب وتحدث لعضلات جسمه المختلفة، وغالباً ما تكون بشكل مؤلم جداً وهي تصيب العضلات المختلفة في جسم اللاعبين ومنها: (الساق من الجهة الخلفية، الفخذ من الأعلى، جدار البطن، اليدان، القدمان)، وألم الشد العضلي في العادة يمتد عند الرياضيين ما بين الثواني حتى الربع ساعة، وهذا الأغلب شيوعاً، إلا أنه من الممكن أن يمتد عندهم لفترات أطول أحيانا وقد يرافقه أيضاً أورام في الأنسجة العضلية الموجودة تحت الجلد.
      وقد ينتج الشد العضلي لأسباب مختلفة منها:
      1- إرهاق العضلات لدى الرياضيين، فغالباً ما يعانون من تشنج في العضلات بعد التمارين الرياضية الشديدة، خصوصاً إن لم يقم الرياضي بتهيئة عضلاته بالإحماء قبل التمارين الرياضية.
      2- جفاف في العضلات، ففي حالات الجفاف تنخفض مستويات المعادن في الجسم حيث أنها تعتبر عناصر مهمة جداً لعضلات الرياضيين وذلك لقيامها بأداء أعمالها، ومن هذه المعادن: (الكالسيوم، البوتاسيوم، الصوديوم والمغنيسيوم).
      3- وصول الدم بشكل جزئي إلى بعض أجزاء الجسم، ففي بعض الأحيان يعاني الرياضيين من صعوبة ضخ الدم خصوصاً إلى منطقة الساقين، وهذا الأمر الذي يعمل على منع وصول بعض المغذيات إلى العضلات.
      4- ضغط العصب الشوكي وإصابته، والذي من الممكن أن يتسبب بتشنجات في العضلات في الساقين عند الرياضيين خلال المشي أو الوقوف.
    • قياس مقاومة الجلد: ويتم هذا القياس من خلال تقدير شدة الاستثارة، وذلك عن طريق مقاومة الجلد لمرور التيار الكهربائي؛ فكلما ارتفع مستوى شدة الاستثارة لدى الأشخاص ضعفت وانخفضت المقاومة التي يبديها الجلد للتيار الكهربائي وازدادت درجة توصيله للتيار.
    • قياستعرق راحة اليد (الكف).
  • المؤشرات السلوكية:
    • يمكن قياسها عن طريق التمييز بين السلوك الانفعالي وحالات الاستثارة الانفعالية ذات المستوى العالي، وذلك من خلال ملاحظة بعض الاستجابات ذات الطابع المميز، حيث يتم تقييم شدة الاستثارة في المجال الرياضي عن طريق ملاحظة سلوك الرياضيين.
    • تقام شدة الاستثارة في المجال الرياضي عن طريق ملاحظة سلوك الرياضيين، فإن ملاحظة بعض الاستجابات ذات الطابع المميز تعمل على تميز السلوك الانفعالي وحالات الاستثارة ذات المستوى العالي لديهم.
    • التقدير الذاتي لمستويات الاستثارة في المجال الرياضي، تكون من قبل الرياضيين نفسهم.
    • على الرغم من التقدير لأساليب قياس الاستثارة، إلا أن قياسها بطريقة دقيقة لا يعتبر أمر ذات طابع سهل.

شارك المقالة: