طرق اختيار المحتوى في الرياضة:
- الطريقة الأولى (آراء الأفراد الرياضيين الخبراء الأكاديميين المختصين في التربية الرياضية): حيث يقوم الأفراد الرياضيين في وزارة الرياضة بتشكيل وتكوين لجان مختصة من الخبراء، والأساتذة الجامعيين المتخصصين والأفراد الرياضيين المدربين في مناهج التربية الرياضية وطرائق وأساليب تدريسها وتدريبها، ممّا يشهد لهم بالكفاءة، كما تضمن هذه اللجان أيضاً المدرسين والمشرفين وأصحاب العلاقة، حيث يتلخص دور هذه اللجان الرياضية بوضع محتوى للمنهج الرياضي في ضوء الأهداف المحددة.
إذ يقوم أعضاء اللجان الرياضية بتبادل الآراء ووجهات النظر في الخبرات الرياضية المناسبة لمحتوى المنهج الرياضي المقرر، كما يوجد طرائق أخرى للحصول على آراء الأفراد الرياضيين الخبراء، ومنها وضع سؤال أو استفتاء للخبراء الرياضيين وأصحاب العلاقة، حيث يتناول الاستفسار عن ما يجب تقديمه للأفراد الرياضيين المتعلمين من خبرات ومحتوى لمنهج التربية الرياضية لسن معين في ضوء الأهداف المحددة، أو أن يتم ذلك بطريقة أخرى وهي التعرف على آراء هؤلاء الأفراد الرياضيين الخبراء؛ وذلك من خلال نتائج البحوث والدراسات التي أجريت والتوصيات التي انتهت إليها في مجال التخصص.
- الطريقة الثانية (مسح الآراء): حيث يتم هذا المسح للتعرف على آراء كل من له علاقة بمناهج التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية، مثل الأفراد الرياضيين المدرسين، المشرفين الرياضيين، المدربين الرياضيين، الخبراء الرياضيين، اللاعبين، الطلاب، أولياء الأمور، وأهل الرأي، إذ يتم أخذ آرائهم بمحتوى المنهج الرياضي؛ وذلك من خلال إجراء المقابلات أو المؤتمرات أو الاستبانات أو حلقات النقاش.
- الطريقة الثالثة (تحليل الأنشطة الرياضية والأعمال البدنية الحركية): حيث يتم العمل على تحليل الأنشطة الرياضية والأعمال البدنية الحركية، من خلال ملاحظة حصص وأنشطة عدد من مدرسين التربية الرياضية وأوقات التدريب الرياضي من خلال الأفراد المشرفين وذوي الخبرة، إذ يقومون بتسجيل الملاحظات على تلك الحصص وأوقات التدريب والأنشطة الرياضية؛ وذلك من خلال تحديد نقاط الصعف والقوة ومقترحات للتطوير الرياضي.
- الطريقة الرابعة (دراسة وتحليل المناهج الاجتماعية الأخرى): حيث يتم ذلك من خلال الاطلاع على محتوى المناهج الحديثة المتعلقة بالأنشطة الرياضية والمجال البدني الحركي لدول متقدمة في هذا المجال، مثل الولايات المتحدة الامريكية واليابان وإنجلترا وأستراليا والصين وإيطاليا وغيرها من الدول التي تهتم في مجال التربية الرياضية، حيث أن تلك الدول تنفق أموالاً كثيرة وجهود متعبة في بناء مناهجها الرياضية وتقويمها، حيث يتم الاستفادة من خبرات هذه الدول، بما يتناسب مع ظروف وإمكانات وثقافة المجتمع الرياضي والعادات والتقاليد التابعة لهم.
- الطريقة الخامسة (التجريب): حيث يعتبر التجريب من أفضل طرق المناسبة والملاءمة لاختيار المحتوى الرياضي، حيث يتم ذلك على أساس وضع الخبرات والأنشطة الرياضية المقترحة موضع التجريب الحركي والاختبار العملي على أرض الواقع قبل العمل على تعميمها؛ حيث أن ذلك بهدف تدارك الأخطاء والنواقص الحركية، وبالإضافة إلى التعرف على نقاط القوة ونقاط الضعف.
كما يمكن أن يتم التجريب العملي على مجموعة صغيرة مثل جماعة رياضية واحدة أو فريق رياضي واحد، ثم مجموعة متوسطة من ثمانية أو تسعة أفرقة في مجتمع رياضي محدد، ثم على مجموعة أكبرى، حيث أن هناك من يرى أن التجريب العملي الحركي يمكن أن يتم على مجموعتين أحدهما تجريبية والأخرى ضابطة؛ حيث أن ذلك يتم بعد ضبط كل المتغيرات الاجتماعية.
مراحل اختيار المحتوى في الرياضة:
حيث تمر عملية اختيار الخبرات الرياضية والأنشطة البدنية الحركية في ثلاث مراحل أساسية وضرورية، وهي:
- المرحلة الأولى: اختيار موضوعات أساسية ورئيسية مرتبطة بالأهداف التربوية والرياضية الموضوعة، والتي تتناسب مع المرحلة العمرية للاعبين وعدد الحصص وأوقات التدريب المقررة بالمنهج الرياضي، حيث يجب أن تكون هذه الموضوعات مرنة سهلة؛ أي بمعنى غير معقدة وقابلة للإضافات وتعديلات مستقبلية.
- المرحلة الثانية: وهي عبارة عن اختيار الأفكار الرياضية الرئيسية والأساسية لكل موضوع من الموضوعات الأساسية والرئيسية، حيث أن هذه المرحلة توضع أفكار متعددة لكل موضوع رياضي رئيسي، كما أن يتم التأكد من صدقها ومناسبتها بعرضها على عدد من الأفراد الرياضيين الخبراء المتخصصين.
- المرحلة الثالثة: حيث يتم خلال هذه المرحلة اختيار الأنشطة الرياضية والبدنية الحركية والخبرات الرياضية الخاصة بكل فكرة من الأفكار الأساسية، بحيث تترجم هذه الأفكار، ويعبر عنها بالأنشطة والخبرات التي تتناسب مع الأهداف الموضوعة وطبيعة الأفراد الرياضيين المتعلمين والإمكانات المتاحة والظروف المحيطة بالمحتوى الرياضي.
فإن عملية اختيار المحتوى الرياضي والخبرات التعليمية الرياضية المتضمنة تتأثر بعدة عوامل، مثل: الأهداف الرياضية، خصائص الأفراد الرياضيين المتعلمين، صفات الأفراد الرياضيين المتعلمين، طبيعة المجتمع الرياضي المحيط بهم، عدد الأفراد الرياضيين المشاركين في عملية اختيار المحتوى الرياضي.