من المهم أن تتم الإشارة على أنه يتشكل هرمون الأنسولين في الخلايا بيتا للأنسجة البنكرياسية، وهو عبارة عن هرمون ينتج استجابات للمستويات المرتفعة للجلوكوز أو الأحماض الأمينية في الدم، ولا بُدّ من التنويه على أن الأنسولين يحسن من نقل الجلوكوز إلى الكتل الهيكلية، يحسن استيعاب الكتل العضلية للأحماض الأمينية ويحسن من إنتاج البروتين، كما يعجل الأنسولين من زيادة استعمال الجلوكوز لتكوين الكلايكوجين.
ما هي علاقة الأنسولين بالأنشطة الرياضية؟
من المهم أن يعرف الفرد أن استجابات هرمون الأنسولين تختلف حسب شدة التمارين الرياضية والفترة الزمنية للأداء؛ حيث أن ممارسة رياضة الجري لمسافات قصيرة ومتوسطة بشكل لا يستغرق وقتاً طويلاً، وبالشدة القصوى يؤدي إلى حدوث عجز في الأكسجين تحت أكسدة لاهوائية للسكر، والطاقة التي تتطلبها الكتل في الانقباض العضلي يكون مصدرها الرئيسي هو الجلوكوز، ولتوليدها إلى الخلايا من المهم توفر ناقل جلوكوزي؛ حيث يتم التوليد من خلال عملية الانتشار الميسر الذي يخضع للضبط والتنظيم من قبل هرمون الأنسولين.
ولا بُدّ من التنويه على أن جلوكوز الدم والكلايكوجين يعتبران من أهم مصادر الطاقة العضلية، خصوصاً مع زيادة حدة النشاط البدني بالجهود القصوى أو الجهود القريبة من القصوى؛ حيث لا يمكن عند هذه الحدة استعمال الكتل الدهنية، ويتم التحكم في تركيز الجلوكوز في الدم من قبل هرمون الأنسولين والجلوكاجون، ويزداد إنتاج هذا الهرمون خصوصاً عند ارتفاع تركيز الجلوكوز في الدم، وذلك عن طريق دخول سكر الجلوكوز المحيط بالخلايا للانتفاع منه داخل الخلايا لتوليد الطاقة للكتل العضلية والأنسجة، أو تنشيط عملية بناء الكلايكوجين في الكبد.
إن دور الأنسولين يتمثل في العمليات الأيضية التي تحدث في الجسد؛ حيث أن هذا الهرمون يؤدي إلى تحويل الجلوكوز الموجود بالدم إلى الكلايكوجين في الكبد، والمساهمة في أكسدة الجلوكوز في الكتل العضلية، وإذا تناقص الأنسولين يتحسن مستوى الجلوكوز في الدم، وبغياب الأنسولين تختل وظائف الكبد، ولا يتمكن من تغير مسار الجلوكوز الزائد في الدم أو الممتص إلى الكلايكوجين، ولا تتمكن العضلات من الاستفادة من الجلوكوز الذي يكون في الدم، فتقوم العضلات بأكسدة الدهون لتنتج الطاقة اللازمة لها لممارسة التدريب الرياضي وكافة الأنشطة الرياضية بكفاءة وفاعلية.