نبذة عن علاقة التعلم الحركي باللياقة البدنية:
يعرف التعلم الحركي على النحو التالي بأنه عباره عن التعلم الحسي، والمعروف أيضًا باسم التعلم عن طريق اللمس، كما أنه هو أسلوب تعليمي يتم من خلاله التعلم من قبل اللاعب الذي يقوم بنشاط بدني؛ حيث أن ذلك بدلاً من الاستماع إلى محاضرة أو مشاهدة عرض توضيحي، كما يُعرف أيضًا الأشخاص الذين يفضلون التعلم الحركي باسم الفاعلين، حيث يوجد ثلاثة أنواع رئيسية من التعلم: البصري والسمعي والحركي، والذي يُعرف أيضًا باسم التعلم الحسي الحركي.
حيث يتعلم المتعلمون المهارات الحركية بشكل أفضل من خلال أداء الأنشطة، مثل الاختبارات المعملية ولعب الأدوار والأنشطة البدنية، فعلى سبيل المثال يتمتع اتحاد الساحل الشمالي للتربية الخاصة بخبرة واسعة في العمل مع الأنشطة الحركية، كما تقول المنظمة أن الوعي الجسدي الحركي؛ حيث أن ذلك يشير إلى معرفة محيط اللاعب الذي يتلقاه عبر المستقبلات الحسية في مفاصله وعضلاته وجلده.
وهذا يتوافق مع المعلومات التي يتعلمها اللاعب دون استخدام عينه، كما يتفق الخبراء في الوعي الحركي على أن البالغين أكثر مهارة في التعلم الحركي من الأطفال الصغار، حيث لا تتطور القدرة الحركية بشكل متساوٍ عند الأفراد، مع أن الجميع يمتلك قدرات حركية مختلفة.
كما أن للياقة البدنية علاقة بالسلسلة الحركية الخاصة بالتعلم الحركي في الملاعب الرياضية، حيث أفاد علماء علم الاجتماع الرياضي بأن جميع التمارين تتضمن السلسلة الحركية، والتي تُعرّف على أنها العلاقة بين أعصاب اللاعب وعضلاته وعظامه، حيث تنقسم السلسلة الحركية إلى فئتين، وهما:
- سلسلة حركية مفتوحة: حيث يتم تنفيذ التمارين الرياضية في هذه الفئة في أوضاع لا تحمل وزناً، ففي هذه التمارين يتم تطبيق المقاومة على نهاية الطرف؛ حيث أن هذا يمكن ولكن لا يسبب بالضرورة حركة المفصل.
- سلسلة حركية مغلقة: وهي تمارين يتم إجراؤها في أوضاع تحمل الوزن، كما تعتبر هذه التمارين أكثر ديناميكية من تمارين السلسلة الحركية المفتوحة، ولكي يتم الحصول على أفضل النتائج في ممارسة التمارين الروتينية، أو في برنامج إعادة التأهيل يوصى علماء التربية الرياضية بشدة بمجموعة من تمارين السلسلة الحركية المفتوحة والمغلقة، وحتى بالنسبة للتدريبات في مركز اللياقة البدنية يجب ألا يركز الفرد فقط على نوع واحد من التمارين.
حيث أن تمارين الجزء العلوي من الجسم اللاعب الرياضي مثل معظم تمارين الجزء العلوي من الجسم، حيث يتم تصنيف تمارين العضلة ذات الرأسين والرفع الجانبي، وإطالة العضلة ثلاثية الرؤوس وتمارين البندول على أنها تمارين مفتوحة للسلسلة الحركية، كما تعتبر هذه التمارين ذات قيمة بالنسبة لروتينات رفع الأثقال الخاصة بالرياضة، كما أنها لا تعتبر كتف أو ذراع الفرد تحمل وزنًا.
فإن تمارين السلسلة الحركية المغلقة للجزء العلوي من الجسم مفيدة للغاية في جميع أنواع برامج إعادة التأهيل، حيث تشمل هذه التمارين لتحسين قوة اليد وتنسيقها، كما يوجد العديد من تمارين رفع وزن الجزء العلوي من الجسم الشائعة، حيث أنها تشمل هذه تمارين الضغط الخالد، وتمارين الألواح الخشبية إلى الأمام وتمارين تثبيت الكرة، كما تُفضل تمارين السلسلة المغلقة بشكل خاص للحماية من الإصابة، حيث أنها غالبًا ما تستخدم للمساعدة في التئام الأربطة الملتوية للاعب الرياضي عند حدوث الإصابة.
العلاقة بين التعلم الحركي باللياقة البدنية:
إن للتعلم الحركي دور في تحسين التوازن للاعب الرياضية؛ حيث أن ذلك عن طريق قيام اللاعب بتعلم المهارات الرياضية ثم التدرب عليها وممارستها بشكل عملي، كما تقدم اللياقة البدنية العديد من التمارين لتحسين توازن الفرد، حيث أنها تحظى بشعبية كبيرة بين الراقصين والرياضيين، كما يجب تذكر أن التعلم الحركي من خلاله يتعلم اللاعب دون استخدام عينيه.
فعلى سبيل المثال بمجرد تعلم اللاعب الوقوف على قدمين بعيون مغلقة، يأتي الوقت لتحسين توازنه عن طريق إغلاق العينين والوقوف على قدم واحدة، على أن يكون الهدف هو الحفاظ على توازنه لمدة 30 ثانية وزيادة تدريجية إلى 60 ثانية.
كما يشير التعلم الحركي إلى قدرة الدماغ اللاعب على تطوير السيطرة على نظام الهيكل العضلي للجسم لإنتاج حركات منسقة وموقوتة استجابة لمتطلبات البيئة المحيطة، فإن خلال اللعب والنشاط البدني يتعلم الأطفال، حيث قد يكون هذا بسبب أن الأطفال النشطين بدنيًا يقضون وقتًا أطول في تعلم وتحسين المهارات الحركية الجديدة.
كما أن للنشاط البدني تأثير مباشر على سلوك وتطور الدماغ والذي يسبقه تعلم نظري للمهارات اللياقة البدنية، حيث يزداد عدد المغذيات العصبية المشتقة من الدماغ اللاعب الرياضي، مما يضمن بقاء الخلايا العصبية في مناطق الدماغ المسؤولة عن التعلم والذاكرة والتفكير العالي.
المصدر:
علم الاجتماع الرياضي، خير الدين عويس وعصام الهلالي، 1997الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998 علم الاجتماع الرياضي، إحسان الحسن، 2005 علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007