ما هي علاقة المجال الاجتماعي بالرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


علاقة المجال الاجتماعي بالرياضة:

إن الخدمة الاجتماعية في  المجال الاجتماعي الرياضة تعتبر أنها عبارة عن مجموعة من الطرق والوسائل للتعامل مع الأفراد الرياضيين والجماعات الرياضية والمجتمعات الرياضية؛ بهدف العمل على تنشئتهم على المستوى الناحية الاجتماعية، أي بمعنى أنها تمثل جهود وتعب ذات طبيعة فنية تعمل للتحقيق أهداف التنشئة الاجتماعية وزيادة الإنتاج الرياضي، حيث أن ذلك سواء للأفراد الرياضيين بواسطة القيام بمواجهة مشاكلهم وصعوباتهم للحدوث التكيف الاجتماعي، أو مع الجماعات الرياضية من خلال العمل على تجهيزهم بالمقومات الاجتماعية الرياضية المناسبة التي تجعلهم يحدثوا تأثير كبير في أعضائها الرياضيين والنمو بهم أو مع مجتمعاتهم الرياضية ضمن عملية اجتماعية موائمة بين الإمكانيات والحاجات التي تساعد على التقدم والتطور بالمجتمعات الرياضية.

فإن للخدمة الاجتماعية بوسائلها الثلاث (الوسيلة الأولى خدمة الفرد الرياضي، الوسيلة الثانية خدمة الجماعة الرياضية، الوسيلة الثالثة تنظيم المجتمع الرياضي)، يمكن أن تقوم بعدة أدوار اجتماعية في المجالات الرياضية، وأهم تلك الأدوار:

  • أخذ العون والمساعدة بمهنة الخدمة الاجتماعية بطريقتها للخدمة الفرد الرياضي؛ حتى يقوم بالعمل على معالجة الأفراد الرياضيين والأفراد الذين يمارسوا الأنشطة الرياضية والأنشطة الترويحية أصحاب المشاكل الفردية والصعوبات الاجتماعية الفردية التي تقلل من استفادتهم من أنشطة الخدمات الرياضية، حيث أن الفرد الرياضي المختص بالمشاكل الاجتماعية يقوم بإدراك مشاكل اللاعب الفردية، ثم يعمل على مواجهة المشاكل بكل عناية وكفاية وتركيز وحلها بشكل متكامل دون وجود أي نقص.

فإن الخدمة الاجتماعية تعمل على تقديم الخدمة للأفراد المستفيدين من أنشطة التربية الرياضية، حيث أن ذلك بواسطة التعرف على حاجاتهم الاجتماعية وميولهم الاجتماعي والتعرف على مصادر هذه الخدمات التي تقوم بتوجيههم توجيهاً اجتماعي إيجابياً، كما أن بعد ذلك تقوم بتوجيههم وإرشادهم نحو المصادر، حيث بعد ذلك تقوم بالتعاون الاجتماعي، عن طريق القيام بتتبعهم اجتماعياً خلال نموهم الرياضي والاجتماعي.

  • ضرورة العمل على أخذ العون والمساعدة بالخدمة الاجتماعية ضمن طريقتها (خدمة الجماعة الرياضية)، حيث إنها تقوم بتهيئة وتجهيز الجماعات الرياضية والأفرقة الرياضية بالمدعمات الاجتماعية التي تجعلهم ذات أثر إيجابي متكامل على أعضائها الرياضيين، مثل ممارسة أنشطة القيادة الرياضية وأنشطة التبعية وأنشطة النظم الاجتماعي والطاعة الاجتماعية الرياضية.
  • ضرورة العمل على أخذ العون والمساعدة بالخدمة الاجتماعية ضمن طريقتها (خدمة المجتمع الرياضي) حيث إنها تقوم بتهيئة وتجهيز المؤسسات الرياضية والمراكز الرياضية بالمدعمات التنظيمية الاجتماعية التي تجعلهم ذات أثر إيجابي على أعضائها الرياضيين وعلى جماعتهم الرياضية، ضمن تشريعات اجتماعية لها علاقة بأنشطة التنظيمات القومية مثل قوانين وأنظمة العمل الرياضي والراحة الرياضية والسكن والأجور، تقوم بالتعاون بشكل إيجابي متكامل بالشكل التي من وراه يقوم بتجهيز المواطن الاجتماعي الرياضي المتكيف مع المجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله.

فإن الأنشطة الرياضية تعتبر ميدان اجتماعي يتم العمل فيه عدة طرق وأساليب، ومن طرقها الاجتماعية (الخدمة الاجتماعية الرياضية)، حيث تعتبر الخدمة الاجتماعية نظام اجتماعي رياضي يقوم بتقديم العون والمساعدة للأنظمة الاجتماعية الأخرى، كما أن الأنظمة الاجتماعية يتم النظر إليها أنها نوع من الأنشطة المترابطة والمرتبة حيث تقوم به جماعة رياضية مرتبة ومنظمة تمتلك أنظمة قانونية وميثاق دستوري تعمل من خلاله ووفقاً للقواعد ومعايير اجتماعية محددة، حيث أن الوظيفة الأساسية والضرورية للخدمة الاجتماعية في الأنشطة الرياضية باعتبارها نظام اجتماعي متكامل في تقديم العون والمساعدة الأفراد الرياضيين للتغلب على المشاكل والصعوبات التي تواجههم وتبطئ إفادتهم من الخدمات الاجتماعية بمختلف أنواعها وأنظمتها التي تقوم بتوفيرها لهم جماعات رياضية منظمة.

فإن الترويح الرياضي بمختلف أنواعه وأنظمته وأنشطته له وظائف ومهام يجب على الأفراد الرياضيين أن يؤدوها، كما أن المجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله في حاجةً إلى بذل الطاقات والتعب والعمل على استخدامها حيث ذلك للضرورة الأسرع في معدل التنمية والتطوير الاقتصادي والاجتماعي، كما أن الترويح الرياضي له دوراً كبير وهام في أن يقوم بعمل تجديد مختلف الطاقات والقوى الاجتماعية اللازمة لحدوث الاستثمار الرياضي، حيث أن مساهمة الخدمة الاجتماعية عن خدمة طريق الجماعة الرياضية تمكن أنشطة الترويح من اكتساب شكل أكثر فعالية، كما تؤدي التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية إلى إحداث التوفيق بين مختلف قوى الفرد الرياضي الكامنة، سواء كانت قوى جسمية أو قوى عقلية أو قوى خلقية أو قوى اجتماعية، حتى تجعل الجسم جسم صحيح قادر على ممارسة العمل والتحمل وتجعل العقل نشط بشكل دائم.

كما تقوم الخدمة الاجتماعية بالاستفادة من أنشطة التربية الرياضية ومن برامج التربية الرياضية حيث أن ذلك باعتبارها طرق إنشائية ووقائية وعلاجية للتوجيه الاجتماعي لأفراد الرياضيين والجماعات الرياضية والمجتمعات الرياضية، كما أنه من خلال الأنشطة الرياضية والأنشطة البدنية الحركية يستطيع الفرد الرياضي المختص بالأمور الاجتماعية القيام بعدة أمور، أهمها:

  • ملاحظة أصناف وأنواع السلوك الاجتماعي والسلوك الحركي والسلوك الفكري التي يتم توضيحها عن طريق ممارسة النشاط الرياضي بمختلف أنواعه.
  • كما أن يتم استخدام الأنشطة الرياضية والأنشطة البدنية الحركية في مقابلة وتنمية وتطوير حاجات الأفراد الرياضيين والجماعات الرياضية والأفرقة الرياضية حيث ذلك بهدف العمل على ووقايتهم وحمايتهم من حدوث الانحراف والإصابات الرياضية.
  • ضرورة تحقيق الإفادة من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية الحركية في معالجة الحالات الاجتماعية الفردية والحالات الاجتماعية الجماعية التي تتطلب مثل هذه الأنشطة كعلاج اجتماعي.

فإن النشاط الرياضي يعتبر وسيلة من وسائل علاج المشاكل الاجتماعية التي تحدث بكثرة، حيث أن في بعض حالات الانحراف يساعد العلاج من خلال ممارسة اللعب على التقليل من نسبة حدوث التوتر الذي يسبب الصراع الاجتماعي والصراع النفسي، كما أنه يحتاج الإنسان غير اجتماعي إلى عوامل ومقومات تساعده على تحقيق الاندماج الاجتماعي ضمن صورة النشاط الرياضي الجماعي، كما أن النشاط الرياضي والنشاط البدني الحركي يتم استخدامه في بعض أماكن الخدمة الاجتماعية حيث أن ذلك باعتبارها عامل مهم وضروري من عوامل الوقاية والحماية والعلاج نسبة إلى حالات الانحراف السلوك الاجتماعي الحركي.

كما تساعد التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية على تدريب الأفراد بمختلف ميولهم وقدراتهم، حيث أن ذلك بواسطة ممارسة اللعب وإن بذلك يزداد تحمل الفرد الرياضي وتنمو إرادته، حيث أن تنمية وتطوير عناصر الإرادة الاجتماعية ومظهرها وقوة تحملها تظهر أنها طريقة ووسيلة تعمل على تنميتها بشكل واضح فيما يحاط باللعب من وجود ابتكار سريع لطرق الهجوم المصاحبة بالقوة والجرأة والعزم والتماسك، حيث أن ذلك ليتم الإمساك باللاعب الرياضي المنافس أو كسب نقطة أو تسجيل هدف.

كما توجد الكثير من العوامل الاجتماعية التي تدعو إلى ضرورة تفرق الناس في جماعات متباينة ومتكاملة، حيث ذلك نتيجة وجود اختلاف في الحالة الاقتصادية وفي الحالة الاجتماعية والمراكز الاجتماعية والمراكز التعليم، كما ينتج عن ذلك نمو الشك وعدم وجود الثقة بينهم، حيث ذلك يعمل على إيجاد التباعد والضعف من وحدة وتماسك الهدف الاجتماعي والهدف الرياضي الحركي، كما يعتبر النشاط الرياضي والنشاط الحركي نشاط اجتماعي ذو طبيعة ديمقراطية ونظامية، حيث يعمل على إنشاء حالة من حالات الرضا والسعادة والفرح بين اللاعبين بعضهم البعض، كما بذلك تختفي جميع الفوارق التي كانت بين اللاعبين، كما يصبح اللاعبين الرياضيين بالرغم من وجود اختلاف في مراكزهم في الحياة الاجتماعية على قدر واحد من المساواة والاتصاف، كما يعتبر اللاعب الرياضي أحد أهم العوامل التي تساعد على دعم أنشطة الخدمة الاجتماعية وعدم الصداقة والتفاهم بين الأفراد.

كما يساعد النشاط الرياضي والنشاط البدني الحركي على دعم عملية بناء الأخلاق الاجتماعية السليمة، حيث أنه يعمل على اختفاء عناصر الجريمة في ذات الأفراد الرياضيين الذين يقومون بممارسة الأنشطة الرياضية الحركية، أما بالنسبة إلى المؤسسات والمراكز الاجتماعية التي تهتم بتربية الأفراد الرياضيين الأحداث.

كما تعتبر الخدمة الاجتماعية جزء متكامل وكبير من أنشطة التربية العامة وأنشطة التربية الرياضية، حيث أنها تقوم باستغلال دوافع ومقومات النشاط الاجتماعي والنشاط الطبيعي في الفرد الرياضي لتطويره من مختلف نواحي الحياة، سواء كانت نواحي عضوية أو نواحي توافقية أو نواحي عقلية أو نواحي انفعالية أو نواحي اجتماعية ذات طبيعة حركية، كما قام علماء علم الاجتماع الرياضي وعلماء التربية الرياضية وعلماء التربية البدنية الحركية على أن الخدمة الاجتماعية الرياضية يجب أن تحقق الكثير من الأمور والأهداف، وأهمها:

  • تحقيق الذات: حيث يقصد بها أنه يتم تنمية وتطوير الفرد الرياضي الممارسة لأنشطة الرياضية الحركية بمختلف جوانبه. ومثال على ذلك كسب الصحة الجيدة، القدرة على استغلال أوقات الفراغ بصورة جيدة  وبشكل سليم.
  • العلاقات الإنسانية: حيث يقصد بها أنه يتم تنمية وتطوير الفرد الرياضي الممارسة لأنشطة الرياضية الحركية في كل ما يرتبط به من علاقات بالمجتمع الرياضي والمجتمعات بأكملها ومثال على ذلك الصداقة، المحبة، تقدير الحياة العائلية.
  • الكفاية الاقتصادية: حيث يقصد بها تنمية وتطوير قدرات الفرد الرياضي الممارسة لأنشطة الرياضية الحركية على كيفية اختيار مهنته الاجتماعية وتقديرها والتكيف المهني معها، حيث أن ذلك لتحقيق درجة عالية من الكفاية في العمل.

شارك المقالة: