عناصر القيادة في علم الاجتماع الرياضي:
تعتبر القيادة في علم الاجتماع الرياضي ظاهرة اجتماعية رياضية، تحدث في مواقف رياضية محددة وداخل الملاعب الرياضية، حيث يوجد أربع عناصر أساسية هامة، حيث ينبغي توافرها في أي موقف قيادي يحدث داخل الملاعب الرياضية.
ويعتبر وجود القائد الرياضي ركناً أساسياً هاماً في العملية القيادية التي تحدث داخل الملاعب الرياضية، حيث يلعب دوراً كبيراً في نجاح العملية القيادية الرياضية، فبالرغم من أن دور القائد الرياضي يختلف من عملية قيادية رياضية إلى عملية قيادية أخرى، إلا أن يمكن وصف الخصائص البارزة لدور القائد الرياضي فيما يلي: (يجب أن يتسم القائد الرياضي بصفة العضوية داخل الجماعة الرياضية “الفريق الرياضي”، يجب أن يكون القائد الرياضي قادراً على القيام بعملية التنظيم والإدارة).
كما أنه يتم وصف القائد الرياضي بأنه يمثل امكانيات هائلة في المجال الاجتماعي، وفي المجال الرياضي يعمل كرمز للمثل العليا لأعضاء الجماعة الرياضية، كما ينبغي أن يتصف القائد الرياضي بحسن السمعة والشهرة وقدرته على تحقيق النجاح في أنواع أنشطة الرياضية الذي تمارس داخل الملاعب الرياضية.
كما يجب أن يفهم القائد الرياضي اتجاهات الاتباع وقيمهم ومخاوفهم وإحباطاتهم ومثلهم العليا وأهدافهم، حيث يجب أن يكون القائد الرياضي يمتلك خططاً وسياسات بحيث تتفق مع رغبات وميول الجماعة الرياضية وأهدافها، كما أنه على القائد أن يكون مرناً، بحيث يكون قادر على حدوث التكيف مع وجود بعض المفاجآت، مع وجود القدرة على خلق الروح المعنوية العالية في جماعته الرياضية وكيفية المحافظة عليها؛ أي بمعنى أن يجعل أهداف الفرد الرياضي (اللاعب)، ونشاطاته متوافقة مع أهداف الجماعة الرياضية.
- الأتباع: حيث يمثل الأتباع ركناً هاماً وأساسياً في المواقف الرياضية القيادية التي تحدث داخل الملاعب والساحات الرياضية، حيث أنه كلما زاد التوافق والانسجام بين أعضاء أي جماعة رياضية، زادت الفرصة لتحقيق نجاح العملية القيادية داخل النوادي والأماكن الرياضية، حيث يقصد بالتوافق والانسجام أن يكون لدى أعضاء الجماعة الرياضية خلفية رياضية عامة مشتركة بينهم، مثل التقارب في المستويات التعليمية والاجتماعية والعمرية، حيث يؤثر التابعون دون شك على سلوك قائدهم الرياضي.
حيث يفترض الكثير من الأفراد أنه إذا قائد الجماعة الرياضية كفء فإن كل مشاكلها تنحل بسبب كفاءته، حيث يفترض البعض أيضاً أنه عدم وجود النمو للجماعة الرياضية وعدم تحقيقها لأهدافها يرجع إلى فشل قائدها، كما أن القيادة ملك للجماعة الرياضية، وليس ملكاً للقائد الرياضي وحده، حيث أن وجود القائد الرياضي الناجح يقدم المساهمة في تحقيق النمو للجماعته، بحيث يكسبها الكثير من الخصائص الرياضية المرغوب فيها، إلا أن الدرجة التي يحدث بها النمو لا تعتمد كلية على القائد وحده، بل أيضاً على قدرات أفراد الجماعة الرياضية وعلى نوع العلاقات التي تربط أفرادها وعلى معتقداتهم وخصائصها، حيث يتبيَّن أن الأتباع يؤثرون أيضاً في العملية القيادية التي تحدث داخل الملاعب الرياضية، حيث يكونوا ركناً أساسياً فيها.
- الهدف والموقف المناسب: حيث يجب أن يكون لدى أعضاء الجماعة الرياضية هدف رياضي مشترك بحيث يعملون من أجل تحقيقه أو مشكلة رياضية مشتركة بحيث يسعون إلى إيجاد حل لها، كما يوضح أهمية الهدف أو المشكلة المشتركة التي تهم الجماعة الرياضية، حيث يسعى أفرادها في التغلب عليها كأحد عناصر عملية القيادية الرياضية.
حيث أنه في حالة لم يتقدم أفراد الجماعة الرياضية نحو تحقيق أهدافها بدرجة معقولة، فإنه لا توجد قيادة رياضية؛ بحيث يجب أن تكون هذه الأهداف حقيقية وقابلة لتحقيق، ومقبولة من أعضائها، ومرنة وقابلة للتغيير طبقاً للحاجات المتغيرة للاعضاء، كما أنه لا شك من أن الموقف الرياضي يمتلك مفتاحاً من مفاتيح البناء الرياضي القيادي، حيث يقصد به هو تركيب العلاقات الشخصية الرياضية المتبادلة داخل الجماعة وخصائص الجماعة الرياضية، وطبيعة الثقافة الرياضية التي تعيش فيها والبيئة الطبيعية والحيوية الاجتماعية التي توجد بها، ونوع العمل الرياضي المطلوب تحقيقه.
كما يتغير الموقف الرياضي بصفة خاصة في حالة تغير أهداف الجماعة الرياضية أو وحدتها أو العلاقات الشخصية بين أفرادها الرياضيين، أو بدخول أعضاء رياضيين جدد إليها، أو بخروج أعضاء رياضيين منها، أو بالضغوط التي تتعرض لها من الجماعات الرياضية الأخرى، كما أن للقيادة الناجحة دوراً هاماً في تحقيق وتحديد أهداف الجماعة الرياضية مثل الوصول إلى المنصات التتويج أو الحصول على الجوائز، مثل (ميدالية فضية أو ميدالية نحاسية أو ميدالية ذهبية أو كأس ذهبي لكل لاعب ساهم في تحقيق الفوز للفريق الرياضي).