ما هي عوامل نجاح الرياضة في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


عوامل نجاح الرياضة في علم الاجتماع الرياضي:

  1. أن تكون الرياضة وأنظمتها وأنشطتها معروفة على مجال واسع ومقبولة من غالبية الناس.
  2. أن تُنفَّذ الرياضة بأنشطتها المختلفة على نطاق واسع، ومتسع بواسطة تطبيقات رياضية قوية مجازة ومستمرة.
  3. أن تستند الرياضة وأنظمتها وأنشطتها إلى مصادر سلطة لها مهابتها واحترامها.
  4. أن تكون الرياضة وأنظمتها وأنشطتها قابلة للتعديل وللتغيير وللاستدخال، أي بمعنى قابليتها للاستيعاب والقبول.
  5. أن تكون الرياضة وأنظمتها وأنشطتها تتطبع أو تغرس في ذهن الفرد الرياضي وفي المجتمع بأكمله، كما يجب أن تدعم بقوة مبكرة عمليات التنشئة الاجتماعية الرياضية.
  6. يرمي إلى التماسك اجتماعياً ومسايرة الأعراف والعادات والتقاليد السائدة في المجتمع الرياضي وفي المجتمع بأكمله.
    حيث أنه في حالة تم تطبيق هذه المعايير والعوامل على أنشطة الرياضة، فإنه يتم مناقشة نجاحها كنظام اجتماعي رياضي، حيث نجد الناس والمجتمع بأكمله سواء كانوا كبار أو صغار، على كل المستويات الثقافية والرياضية والطبقات الاجتماعية، تعرف المقصود بالرياضة وأنظمتها وقوانينها وقواعدها، حيث أنه مجرد ذكر الرياضة مدعاة لتداعيات ثقافية واجتماعية معينة ومحددة لدى أغلب أبناء المجتمع الرياضي وبالمجتمع بأكمله.
    كما أن المجال المعرفي لغالبية الناس يتضمن مفاهيم عن الرياضة وأنشطتها، وأن كم المعلومات والمعارف المتاحة عن الرياضة وأنظمتها ونشاطها لدى الأفراد والمجتمعات في معظم بلدان العالم يجعل من المستحيل أن يجهل الفرد والمجتمعات أبسط المفاهيم المرتبطة بالرياضة أو لا يتعلم شيئاً عنها.
    كما تستند الرياضة إلى مصادر سلطات، مثل هيئات ومؤسسات بعضها حكومي وبعضها خاص مثل المجالس المتخصصة والرئاسات والوزارات المعينة بالرياضة والشباب، والبعض الآخر خاص مثل الاتحادات الرياضية واللجان الأولمبية والأندية ومراكز الشباب، حيث أن هذه المؤسسات تعمل على إضافة الهيبة والاحترام على أنظمة وأنشطة الرياضة، كما أن وجود مؤسسات أكاديمية أو علمية تعني بالبحوث والدراسات الرياضية مثل كليات وأقسام التربية البدنية وعلوم الرياضة في الجامعات، فإنه من شأنه أن تدعم الرياضة، وأن تضيف الاحترام عليه.
    أما فيما يخص الاستدخال؛ أي بمعنى القابلية للاستيعاب في شخصية الفرد الرياضي، وطبع المفهوم في حياة الفرد الرياضي، حيث أن المعيارين يكمل كل منها الآخر في الرياضة، فالطفل الرياضي يتطبع على اللعب والألعاب منذ نعومة أظفاره، كما أن عمليات التطبيع والتنشئة الاجتماعية في أي مجتمع رياضي لا يخلو من وجود عناصر مرتبطة بها.
    كما ساعدت وسائل الإعلام وبرامج التربية البدنية التي تقام في المدارس على استيعاب وفهم واستدخال مفهوم الرياضة كنظام، وعلى غرس الرياضة في ذهن الفرد بغض النظر عن مستواه الثقافي أو مستواه الاقتصادي أو مستواه الاجتماعي، والاتجاهات الاجتماعية والتربوية المعاصرة تنحو إلى العودة بأساليب التربية والثقافة لهذه الألعاب الرياضية والحركة في تعلم كل الجوانب السلوكية للشخصية الإنسانية الرياضية، حيث أن بروز الأفكار التربوية المستحدثة مثل التربية الحركية واللياقة البدنية والألعاب الرياضية التربوية دليل على ذلك.
    حيث أن النشاط البدني والحركي للإنسان من الظواهر الاجتماعية والثقافية المرتبطة بالإنسان منذ أن خلق الله الأرض وما عليها، كما عندما يناقش علماء الاجتماع أنظمة الإنسان الاجتماعية، فإنه من السذاجة أن يتم تجاهل أنظمة مثل الرياضة والألعاب الحركية، والترويح الرياضي، وبغض النظر عن الشكل الذي يتخذه النشاط البدني الحركي أو الاسم الذي يتخذه في مجتمع ما، فإنه من الثوابت الاجتماعية ذات الأهداف الاجتماعية الواضحة.
    كما أنه حتى لو كان المجتمع الرياضي مجتمع بسيط في تركيباته الاجتماعية إلى درجة البدائية، فإنه كلما تعقدت المجتمعات الرياضية ونمت الحاجة إلى ظهور نظم رياضية جديدة أكثر تخصصاً في مواجهة المتطلبات والحاجات الاجتماعية، حيث أن هذا دعا إلى بروز الكثير من النظم الرياضية، حيث يُعدّ الترويح من النظام القديم (النشاط البدني)، حيث أنه عمل على استقلال نظام آخر حديث وهو (التربية البدنية)؛ وذلك من أجل أهداف تربوية رياضية وأهداف اجتماعية أصبحت ملحة في ظروف الحياة العصرية التي جعلت النشاط البدني في حَدّه الأدنى.
    كما أن الإنسان في حاجة دائمة وماسة إلى ممارسة النشاط البدني والأداء الحركي، حيث أن هذا النشاط يمكن أن يتخذ عدة مسارات؛ أي أنه يقسم إلى أنشطة فردية مثل (التنس، السباحة، ألعاب القوى، سباق التتابع)، أو أنشطة جماعية مثل (كرة القدم، كرة السلة، كرة اليد، كرة الطائرة)،.
    حيث أن وجود الرياضة من خلال نظام يجعله ينتقي الخبرات المقبولة اجتماعية مثل المنافسة الرياضية، الألعاب، الرقص، كما يشكل منها قنوات للخبرة الإنسانية على المستوى البدني والمستوى الحركي، كما ترفض أنظمة الرياضة الأشكال البدنية المستهجنة أو المرفوضة اجتماعياً مثل العنف البدني، العدوان، العراك والحروب.

شارك المقالة: