مستويات الأهداف التربوية في الرياضة:
- المستوى الأول (المجال المعرفي والانفعالي): حيث يتناول هذا المجال الرياضي الأهداف التي تتعلق بالجوانب المعرفية والقدرات العقلية ومهارات التفكير، والقوانين والحقائق والمفاهيم والنظريات الخاصة باللاعب الرياضي، حيث أن العملية المعرفية في هذا المجال متدرجة المستوى بترتيب تصاعدي من المستوى البسيط إلى المستوى المركب من الأنشطة الرياضية المعرفية؛ أي بمعنى أن كل مستوى يعتمد على المستوى أو المستويات التي تسبقه.
- المستوى الثاني (التذكر): حيث يعتبر المستوى الأول والأدنى في استخدام العمليات الرياضية العقلية، حيث أنه يتضمن القدرة على تذكر المعارف والمعارف عن طريق استدعائها من الذاكرة أو التعرف عليها، كما يتضمن هذا المستوى معرفة المصطلحات الرياضية، وطرائق ووسائل التعامل مع المصطلحات في التربية الرياضية.
ومن أهم الأمثلة على تلك الأهداف المعرفية في مستوى التذكر، هو أن يقوم الفرد الرياضي اللاعب بتسمية الأجزاء المختلفة لضرب التنس، وأن يعرف الطالب فوائد ممارسة النشاط الرياضي على الجسم، وأن يُسمّي الفرد الرياضي العضلات الهامة في مهارة دفع الجلة.
- المستوى الثالث (الفهم والاستيعاب): حيث يعتبر هذا المستوى من مستويات الفهم الدنيا الخاصة باللاعب الرياضي، حيث أنه يمكن الفرد الرياضي المتعلم من تفسير العلاقة المباشرة البسيطة، كما تركز الأهداف في هذا المستوى على إعداد الفرد الرياضي المتعلم؛ وذلك ليكون قادراً على فهم الحركة أو المهارة التي يتعلمها وتفسير وشرح ما تعلمه.
حيث تظهر هذه القدرة من خلال العمل ترجمة هذه المهارة أو الحركة من شكل إلى شكل آخر، بحيث يعيد صياغة المعلومات والمعارف بلغته الخاصة وبصياغة جديدة تدل على فهمه وقدرته على الاسترجاع، ومن ثم التعبير عنها وتوظيفها أو استخدامها عملياً داخل الملاعب الرياضية، ومن أهم الأفعال السلوكية المستخدمة ضمن هذا المستوى هي: أن يفسر اللاعب، أن يترجم المدرب، أن يستنتج الحكم، أن يلخص اللاعب، أن يفهم ويستوعب اللاعب.
ومن أهم الأمثلة على تلك الأهداف التربوية في مستوى الفهم الرياضي، (أن يفسر اللاعب التعريفات الخاصة باللعبة التنس الأرضي، أن يحدد اللاعب الأخطاء الفنية التي تحدث في مباراة كرة اليد، أن يستوعب اللاعب القواعد القانونية المتوقع الحصول عليها أثناء ممارسة لعبة كرة السلة).
- المستوى الرابع (التطبيق): حيث في هذا المستوى يقوم اللاعب باستخدام ما تعلمه من أفكار ومبادئ وطرائق ومهارات ضمن مواقف رياضية جديدة، فهو توظيف للمعلومة التي درسها اللاعب ونقلها إلى مواقف تعليمية جديدة، ومن أهم الأفعال السلوكية المستخدمة في هذا المستوى (أن يحسب اللاعب، أن يبرهن المدرب، أن يربط الحكم، أن يحل ويجيب اللاعب).
ومن أهم الأمثلة على الأهداف المعرفية المستخدمة في مستوى التطبيق (أن يشرح اللاعب النواحي الفنية لمهارة التمريرة الكرباجية لكرة اليد، أن يقوم اللاعب باستعمال التعريفات الصحيحة الخاصة بلعبة السكواش، أن يربط اللاعب بين مهارة الاستقبال ومهارة التصويب السلمي في كرة السلة).
- المستوى الخامس (التحليل): حيث يعني القدرة على تحليل أو تقسيم المهارة أو الحركة إلى عدة عناصر؛ وذلك بهدف انفعال البناء التنظيمي للمهارة الرياضية، والبحث عن العلاقات التي تربط أجزائها مع بعضها البعض، كما أن في هذا المستوى تعكس المخرجات أو نواتج التعلم الرياضي مستوى أعلى من الفهم مقارنة بالمستويات السابقة؛ وذلك بسبب أن هذا المستوى يتطلب انفعالاً وفهمها أعمق لكل من المحتوى والشكل والتقسيمات للحركة أو المهارة الرياضية.
ومن أهم الأفعال السلوكية المستخدمة في هذا المستوى (أن يحلل اللاعب، أن يميز اللاعب، أن يقارن المدرب، أن يصنف اللاعب، أن يفرق الحكم)، ومن الأمثلة على تلك الأهداف المعرفية في مستوى التحليل (أن يحلل اللاعب الخطط الهجومية المستخدمة في مباراة كرة السلة، وأن يقارن اللاعب بطريقة ميكانيكية بين النواحي الفنية لأداء مهارة الإرسال من الأعلى والضربة الساحقة لكرة الطائرة، وأن يحدد اللاعب الخطة الهجومية المناسبة ضد دفاع المنطقة في كرة السلة).
- المستوى السادس (التركيب): حيث في هذا المستوى يطلب من اللاعب أن يربط أو يجمع أو يرتب أجزاء المعرفة المتباعدة مع بعضها البعض؛ وذلك لتكوين وإنتاج مضمون أو قالب جديد من أفكاره، ضمن مجال يتميز بالإبداع والأصالة والابتكار من قبل اللاعب، فإن اللاعب يقوم بابتكار مهارة أو لعبة أو خطة أو حركة أو جملة حركية أو درس تدريبي بطريقة جيدة مبتكرة غير مسبوقة؛ وذلك من خلال تجميع ما تعلمه من أجزاء وعناصر ومهارات.
ومن أهم الأفعال السلوكية المستخدمة في هذا المستوى ما يلي: (أن يدمج اللاعب، أن يركب اللاعب، أن يصمم المدرب)، ومن أهم الأمثلة على تلك الأهداف المعرفية المستخدمة في مستوى التركيب (أن يبتكر اللاعب خطة للاعب الارتكاز الهجومي بكرة السلة، أن يقترح اللاعب، تمارين لتطوير مهارة أخذ النفس في السبحة الحرة، أن يصمم اللاعب جملة حركية أرضية في الجمباز).
- المستوى السابع (التقويم): حيث يتمثل التقويم الرياضي في القدرة على التوصل إلى إطلاق احكام أو اتخاذ قرارات منسبة أو إعطاء قيمة للشيء؛ أي بمعنى تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف، في ضوء معايير خاصة تتعلق بالهدف من التقويم، حيث قد يحدد هذه المعايير الفرد الرياضي المتعلم نفسه أو تكون موضوعة مسبقاً، كما قد يظهر التقويم في صور أحكام وإبداع وتقدير، ويمثل هذا المستوى أعلى درجة في التنظيم الهيكلي المعرفي للوصول إلى الحكم الموضوعي.
ومن الأفعال السلوكية المستخدمة في هذا المستوى الرياضي، (أن يقيم اللاعب، أن يختار المدرب)، وأيضاً من أهم الأمثلة على الأهداف المعرفية في مستوى التقويم (أن يقيم اللاعب أداء زميله في المهارة، أن ينتقد اللاعب مستوى أدائه في المباراة، أن يبدي اللعب رأيه بالخطة الهجومية التي وضعها المدرب).
مستويات المجال الوجداني في الرياضة:
حيث يشمل هذا المجال الأهداف التي تتناول الميول والاتجاهات والقيم وأوجه التقدير والانفعالات وعواطف الحب والمشاعر والأحاسيس التي تؤثر في مشاعر سلوك الفرد الرياضي المتعلم وأنشطته المتنوعة، كما تتناول التقبل واستجابة الأفراد الرياضيين مع الأفراد الآخرين في المجتمع الرياضي، كما يتضمن هذا المجال خمس مستويات، وهي:
- المستوى الأول (الاستقبال): حيث يعد هذا المستوى هو الأبسط ضمن مستويات المجالات الوجداني داخل الرياضة، ففيه يبدأ اللاعب الرياضي المتعلم الرغبة والاهتمام بموضوع معين، ثم يبدي الوعي البسيط بها، وبعد ذلك يبدي اهتماماً يثير سلوكه الرياضي الممارس نحو الموضوع، فإن الفرد الرياضي المتعلم يبدأ بالمشاركة العاطفية والانفعالية بمشاعره باحثاً عن الرضا والارتياح والاستمتاع، فعلى سبيل المثال أن يتلقى اللاعب معلومة عن أهمية ممارسة الرياضية لتجنب أمراض العصر.
ومن أهم الأفعال السلوكية المستخدمة في هذا المستوى، (أن يميل اللاعب، أن يبدي رغبة)، وأيضاً من أهم الأمثلة على تلك الأهداف المعرفية في مستوى الاستقبال والتقبل (أن يستمتع اللاعب بالاستماع إلى الموسيقى خلال ممارسة النشاط الرياضي، أن يصغي اللاعب باعتمام وتركيز إلى شرح المدرب للمهارة، أن يستشعر اللاعب الإحساس بفتح العيون تحت الماء عن السباحة).
- المستوى الثاني (الاستجابة): حيث يندرج تحت هذا المستوى تقبل الفرد الرياضي المتعلم المثير، حيث أنه من خلال هذا المستوى يظهر الفرد الرياضي المتعلم الرضا والقبول من خلال طاعته في تنفيذ الأوامر والتعليمات، والقوانين الخاصة بالنشاط الرياضي، ومن أهم الأفعال السلوكية المستخدمة في هذا المستوى (أن يستمتع اللاعب، أن يتقبل المدرب).
ومن أهم الأمثلة على تلك الأهداف المعرفية في مستوى الاستجابة (أن يتقبل اللاعب سلوك زملائه أثناء المنافسة بصدر رحب، أن يستمع اللاعب بالأنشطة الرياضية التي تتضمن درجة من الخطورة، أن يتشجع اللاعب للمشاركة في تحكيم المباريات).
- المستوى الثالث (الحكم القومي): حيث يقصد به أن يعطي الفرد الرياضي المتعلم قيمة أو تقدير لشيء أو سلوك رياضي؛ أي بمعنى الحكم على الشيء في ضوء تقديره له، كما يقبل الفرد الرياضي المتعلم للقيمة، حيث يكون هناك دائماً مجال لتفضيل قيمة على قيم أخرى، مثل الرغبة والاهتمام بالعمل التطوعي في البطولات والدورات الرياضية في مستواها البسيط إلى مستوى أكثر تطور وتعقيداً.
ومن أهم الأمثلة المستخدمة في هذا المستوى، (أن يقدر اللاعب الجهود التطوعية للعاملين في الاتحاد الرياضي، أن يقيم الفرد الرياضي المتعلم دور معلم التربية الرياضية في المدرسة ضمن نشاطات والبرامج التي ينفذها، أن يسهم اللاعب في تغيير المفاهيم الخاطئة عن التربية الرياضية بين الأهل والمجتمع الرياضي المحيط).
- المستوى الرابع (التنظيم): حيث في هذا المستوى يركز الفرد الرياضي المتعلم على تجميع عدد من القيم المناسبة له ثم ينظمها، حيث على الفرد الرياضي المتعلم أن يطور فلسفته الخاصة بالحياة الرياضية بما يتماشى مع قدرته وميوله، وقيمه ومعتقداته، ومن أهم الأمثلة المستخدمة في هذا المستوى (أن يحب اللاعب ممارسة رياضة الجري، ولعبة كرة السلة، أن يلتزم اللاعب بالقواعد والأنظمة المحددة من قبل المدرب الرياضي).
- المستوى الخامس (تشكيل الذات، أو تمثيل القيم): حيث أن هذا المستوى يمثل أعلى مستويات المجال الوجداني، وفيه يكون تشكيل لصفات الفرد الرياضي المتعلم بنظام قيمي يميزه عن غيره؛ وذلك بناء على ما تكون لديه من قيم تحكم سلوكه وتضبطه لفترة طويلة من الزمن.
ومن أهم الأمثلة المستخدمة في هذا المستوى (أن يؤمن اللاعب بأهمية الممارسة المستمرة للنشاط الرياضي، أن يثق اللاعب بقدرة المدرب على رفع مستواه البدني والمهاري، أن يتمثل اللاعب أنملط وأشكال سلوكية رياضية تمثل بها أفراد رياضيين معرفون).