ما هي مشكلات الاختلاط في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


مشكلات الاختلاط في علم الاجتماع الرياضي:

تُعدّ مشكلة الاختلاط بين الجنسين في كافة المؤسسات الرياضية ومرافق المجتمع الرياضية سواء كانت رسمية أو غير رسمية من أهم وأخطر المشكلات التي يواجها الشباب الرياضيين على كافة انحدارتهم ومستوياتهم الثقافية والمهنية والسياسية، حيث تتجسد مشكلة الاختلاط في عزوف أو ترد تردد كِلا الجنسين (الذكور، الإناث)، عن الاختلاط والتفاعل مع بعضهم البعض؛ وذلك نظراً لوجود عوامل اجتماعية وعوامل أخلاقية وعوامل دينية وعوامل نفسية تلزمهم بتجنب أحدهم لآخر.

حيث يميل الذكور نحو الاختلاط مع الذكور وتميل الإناث نحو الاختلاط مع الإناث، كما يحدث الفصل بين الجنسين (الذكور، الإناث) في الحياة العامة للمجتمع الرياضي، كما يقلل وينعدم التعاون والتآزر بينهم، حيث أن هذا الأمر هو الذي يمنع النساء من المشاركة في ممارسة الألعاب الرياضية سواء كانت ألعاب فردية مثل (السكواش، السباحة، ركوب الخيل، رمي الرمح، دفع الجلة)، أو ألعاب جماعية مثل (كرة القدم، كرة السلة، كرة الطائرة، كرة اليد).

كما يمنع النساء الرياضات من احتلال مراكزهن الطبيعة داخل المجتمع الرياضي، حيث لا يشاركن في عملية البناء الحضاري الرياضي والتقدم الاجتماعي الرياضي، حيث أن مبدأ الفصل بين الجنسين في المجتمع الرياضي متناقض كل التناقض مع مبدأ التفاعل الرياضي الإنساني ومع الاتصال الرياضي، حيث أن الرجال مكمّلون للنساء والنساء مُكمّلات للرجال خاصة في المناصب الرياضية الهامة الضرورية، حيث أن مشكلة الاختلاط بين الطرفين أمر طبيعي تتطلبه الحياة الاجتماعية الرياضية.
كما يوجد عدة أسباب التي تدفع الشباب والشابات الرياضيين إلى عدم القيام بالاختلاط، على الرغم من وجود الكثير من التحولات المادية والقيمية التي شهدتها المجتمعات الرياضية ومنها: الأسباب الاخلاقية، الأسباب الدينية، الأسباب الاجتماعية، الأسباب النفسية، الأسباب الاقتصادية والأسباب السياسية.

ولكي يتم تفادي مشكلة والمنع من الاختلاط، فضرورة قيام مؤسسات الدولة سواء كانت رياضية أما غير رياضية التشجيع بالاختلاط بين الجنسين؛ وذلك نظراً لكونه ظاهرة تتطلبها الظروف الموضوعية والذاتية الراهنة التي يمر بها المجتمع الرياضي، كما يجب أن تقر القيم والمبادىء والمثل التي يعتمدها المجتمع الرياضي المعاصر، كما يجب محاربة العوامل الاجتماعية والاخلاقية والنفسية التي تساعد على الابتعاد على الاختلاط، حيث تكون محاربة العوامل من خلال توضيح مساوىء وفوائد الاختلاط للفرد وللجماعة والمجتمع.


شارك المقالة: