ما هي نظرية الاغتراب ونظرية الجبر الاجتماعي في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


نظرية الاغتراب في علم الاجتماع الرياضي:

إن أصحاب نظرية الاغتراب ينظرون إلى المجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله على أنه مجموعة من العلاقات الدائمة تتصف بالتغير وباختلافات متأصلة من الاهتمامات، حيث يعمل على تماسكها قوة السيطرة والجبر والمعالجة المناسبة، حيث أنه بالرغم من انتقاداتها إلا أنها تم استخدامها كوصف وفهم أي نسق اجتماعي رياضي متكامل، حيث تنظر نظرية الاغتراب في علم الاجتماع الرياضي إلى الرياضة وأنشطتها ومجالتها على أنها شكل محرف للنشاط البدني، حيث قد تشكل وفقاً لاحتياجات النظام الرأسمالي للإنتاج.

كما أن الرياضة ومختلف أنشطتها تقوم بالمساهمة في اغتراب الناس عن أجسامهم، حيث تتطلع إلى تحطيم الرقم الزمني أو المسافة أكثر مما تنظر إلى الفرد الرياضي كإنسان، كما يعتقد أصحاب نظرية الاغتراب في علم الاجتماع الرياضي أن قواعد اللعب المقننة والبنية الصارمة المنظمة للرياضة تقتل العوفية والحرية والتقائية والشخصية الخلاقة التي تعمل على تقديم الإبداع أثناء ممارسة لعب مختلف أنشطة الرياضية.

حيث أن جسم الفرد الرياضي (اللاعب) بالنسبة للرياضة مجرد أداة أو وسيلة، حيث يشبه الآلة المطلوب منها إنتاج أقصى وأكبر شغل وعمل بأقل زمن ممكن، كما أنه لم يعد الجسم يمر بخبرة أنه مصدر لكيفية تحقيق الذات والبهجة في حد ذاتها؛ وذلك لأن الإنجاز الذاتي والبهجة وتحقيق الفرح والسعادة يتوقفان على ما تم عمله بالجسم، حيث لم يعد الإنسان الرياضي يخبر مشاعر الرضا في الرياضة إلا عبر الفوز بتقاليده المعقدة وقوانينه وأنظمته الصارمة.

نظرية الجبر الاجتماعي في علم الاجتماع الرياضي:

حيث أن الكثير من أصحاب نظرية الجبر الاجتماعي في علم الاجتماع الرياضي قاموا بوصف الرياضة بأنها عبارة عن مُخدّر يتوسط بين الوعي بالمشكلات الاجتماعية والمحاولات شبه الجمعية لحلّها، كما تم استغلال الرياضة كوسيلة لجعل حياة الأفراد العمال أكثر احتمالاً، كما أن التاريخ مليء بالكثير من الدلائل التي تشهد للرياضة عن دورها في الجبر الاجتماعي بداية من ساحات المدرج الروماني حيث يلقى العبيد المتمردون حتفهم من خلال حفلات رياضة المصارعة وصولاً إلى الحفلات والمهرجات الرياضية المعاصرة التي تعمل على إضافة الهيبة على مسؤولي الحكومة، كما تعمد إلى تغير السكان ولو مؤقتاً عن مشكلاتهم الاقتصادية والاجتماعية.


شارك المقالة: