نظرية العدوانية في علم الاجتماع الرياضي:
أكدت نظرية العدوانية (الإحباط) أن العدوان أمر ناجم عن الإحباط، بمعنى أن الإحباط يؤدي إلى وجود دافع لحدوث العدوان، حيث أن هذا يقود إلى سلوك عدواني سلبي مباشر، كما يرى أنصار هذه النظرية أن الإحباط يولّد طاقة في النفس حيث من الضروري أن تخفف أو يتم صرفها بأسلوب محترم، حتى يشعر اللاعب بالراحة منها، ومن أساليب التخفيف أو الاستهلاك لهذه الطاقات هو السلوك الرياضي العدواني.
كما أن المشاركة بشكل وصورة مباشرة للسلوك الرياضي العدواني، يمكن أن يحل محلها مشاركة أخرى في أي نشاط رياضي، وذلك بأن يشاهد الفرد نموذجاً يُجسّد السلوك الرياضي العدواني أمامه على ساحة الملعب، وهكذا يتم استهلاك طاقته العدوانية، كما يوجد الكثير من المواقف الرياضية التي لا يؤدي الإحباط فيها إلى سلوك عدواني.
وإن نظرية العدوانية (الإحباط) حللت وتطورت مجموعة من العوامل النفسية، والتي تقول أن أصل النظريات الحالات الطبيعية يكتشف بطريقة بسيطة، عندما يحدث للاعب إحباط عند أداء وممارسة حركة مقرونة باتجاه الهدف، ففي تلك اللحظة تتداخل مع العدوانية ويتعذَّر تجنبها، كما أنه عندما يحدث العدوان فإنه يحدث بعض أشكال من الإحباط، فبالرغم من وجود ارتباط بين الإحباط والعدوانية، فإن هذا الارتباط ليس بالشكل الجامع للتهديد بوجود العقاب أو سبب تعلم المسؤوليات البديلة.
حيث أن العدوانية لا يمكن تجنبها وعدم المرور بها طلما متبوعة بالإحباط الشديد، بالإضافة إلى ذلك ربما يحدث العدوان الرياضي بسبب عوامل أخرى غير الإحباط، كما أنه بالرغم من هذه الحقيقة، فإنه لا يوجد أشكال تجمع بين الإحباط والعدوانية، كما يوجد اعتقاد بأن دوافع العدوان تتأثر بواسطة الإحباط.
كما أنه من الثابت علمياً أن هناك ارتباط قوي وهام بين الرياضة وأنشطتها المختلفة وبين النشاط الفيزيائي للفرد الممارس لهذه الأنشطة، حيث أن النشاط الفيزيائي ذو تأثيراً كبيراً وهاماً في كيفية إخراج المنافسة الإيجابية، كما أن ليس هناك دليل بأن ارتباط الفرد بالرياضة والتعب الفيزيائي الناتج عن ممارسة ولعب هذه الرياضة يخلقان لدى الفرد الرياضي الشعور داخلي نحو الدافع العدواني.
حيث أنه لو أن هذا التعب الفيزيائي يؤدي في لحظة ما إلى حدوث الإحباط الشخصي للاعب، حيث أن هذا لا يعني أن اللاعب يمتلك العدوانية المصاحبة لهذا الإحباط، لكن ربما يؤخر الإحباط للاعب في إظهار العدوانية؛ بسبب التعب الشديد الحادث من بذل الأداء المرتبط بالطاقة المؤثرة في كيفية إخراج العدوانية، وبناءً على ذلك يجب أن يتم التخلص من أشكال المؤثرة للعدوانية أو من مصادر الإحباط الأولية المؤثرة في دوافع العدوانية.