المصارعة هي فن من فنون من الفنون القتالية التي عرفها الإنسان على شكل ضربات عفوية، ثم تطوَّرت لتصبح فن يعتمد على القوة والقدرة، حيثُ مارسها القدامى بشكل منافسات بين السكان أدتها الحضارات القديمة، حيثُ استخدمتها في تأسيس برنامج التدريبات العسكرية. والمصارعة وهي رياضة تحكمها القواعد والقوانين وتُعَدّ غير ثابتة ولكنها قانون متغيّر وفيه تعديل مستمر، وذلك التعديل نتيجة لزيادة شعبية اللعبة ولزيادة الإثارة والمتعة بها وجعلها أكثر ديناميكية.
نقاط الخطفات والمسكات في المصارعة:
للحد من التظاهر فإن المصارع حينما يحاول تنفيذ خطفة دون أن ينجح في تنفيذها، ويجد نفسه أرضاً وخصمه يعتليه دون أي مجهود، فلن تحتسب لهذا الوضع أي نقاط ويستمر اللعب على الأرض دون أن يوقف الحكم المباراة، وبالعكس من ذلك فعند قيام اللاعب بمحاولة خطف منافسه وقيام المنافس بتنفيذ خطفه، فسوف يحصل على النقطة أو النقاط المستحقة لهذه الخطفة مضادة وتُمكّنه من وضع خصمه على الأرض ويستمر اللاعب دون توقف.
وإذا ألزم المصارع لأداء كوبري من أجل تنفيذ خطفه وحدث بعض التوقف في الكوبرى، ثم استطاع أن يستكمل خطفه فإنه يحصل على النقاط المستحقة لحركته ولا يخسر أي نقاط، وعلى العكس من ذلك فإنه في حالة حجز اللاعب للمهاجم والسيطرة عليه في وضع كوبرى نتيجة خطفه مضادة من منافسه، فإن الأخير حصل على النقط المستحقة. والمخطوف يُمكّنه الحصول على نقط نتيجة لمسكته الخاصة، إذا استطاع ووضع خصمه على الأرض أو نفّذ المسكة في حالة استمراره، أو استطاع السيطرة على اللاعب المهاجم واحتفظ به في وضع الكوبرى.
ويجب على الحكم أن ينتظر انتهاء كل وضع لتقدر قيمة النقاط المستحقة لكل لاعب، ففي حالة تبادل المصارعين الحركات بطريقة متعاقبة، فإن تقدير النقط يجب أن تتم لكل منهما على حِدة. واللمسة اللحظية للكتفين تُعدّ كوضع الخطر وكذلك لمس المصارع للبساط بكلا الكتفين، وكذلك التحرج من كتف إلى آخر بمساعدة المرفقين في وضع الكوبرى ثم العكس، فإن ذلك يُعتبر حركة واحدة.
ويعلن الحكم تقدير الحركة ويرفع القاضي للتقدير في حالة الخلاف بينهما يصوت رئيس البساط وبصفة إجبارة لصالح إحداهما. وعند حدوث كتف في نهاية الوقت ويوخذ بقرع الكونج ولمس صفارة الحكم، لا يجوز احتساب المسكة حركة أخرى ما لم يعود اللاعبين للوضع الابتدائي في نهاية المباراة، وجميع الخطفات تحسب إذا تمت قبل الكونج.