مستويات المجال الاجتماعي في الرياضة:
يتضمن هذا المجال المهارات الحركية والرياضية، سواء كانت مهارية أو جسدية، حيث أنه يتطلب استخدام العضلات، فإن هذا المجال يهتم بالمهارات الحركية الآلية التي تتطلب التناسق النفسي والاجتماعي والحركي والعصبي، مثل مهارات الألعاب الرياضية، كما أن إتقان أداء المهارات يرتبط بميول واتجاهات الفرد الرياضي، سواء كان لاعب أو مدرب، حيث يتضمن هذا المستوى خمسة مستويات، وهي:
- المستوى الأول (المحاكاة والتقليد): حيث تعني قيام الفرد الرياضي المتعلم بأداء حركة رياضية أو مجموعة من الحركات بعد ملاحظتها وتقليدها، مثل أن يشاهد اللاعب لاعباً أو مدرب يقوم بحركة رياضية معينة، وبعد أن يقوم بملاحظتها الفرد الرياضي المتعلم يقوم بتقليدها ثم يكرر هذا الأداء.
- المستوى الثاني (المعالجة اليدوية): حيث في هذا المستوى يتم أداء ممارسة الحركة التي قام بتقليدها الفرد الرياضي المتعلم في المستوى الأول، ولكن في ذات الوقت يكون الأداء بناء على تعليمات وتوجيهات محددة من المدرب الرياضي أو المدرس، وليس بناء على ملاحظة وتقليد المتعلم الرياضي فقط؛ أي بمعنى اتباع التوجيهات لتطوير الأداء؛ وذلك ليصل إلى مستوى من التحسن وبأقل أخطاء.
- المستوى الثالث (الدقة): حيث في هذا المستوى يصل الفرد الرياضي المتعلم إلى درجة عالية من دقة الأداء والإتقان، كما يتضمن هذا إعادة الأداء أو التدريب ذاتياً ضمن مواصفات الأداء الرياضي والحركي الصحيح، حيث يصاحب ذلك درجة من الثقة والدقة، مثل ارتفاع مستوى دقة التصويب بكرة السلة عند الفرد الرياضي المتعلم.
- المستوى الرابع (الترابط): حيث في هذا المستوى يكون هناك تنسيق بين مجموعة من الحركات المختلفة؛ وذلك عن طريق بناء سلسلة مناسبة منها بتوافق وتآلف، مثل التنسيق بين حركة اليدين والعينين والذراعين في مهارة التصويب، أو قيام اللاعب ببناء جمل حركية تحتاج إلى وجود ترابط بين الحركات المختلفة.
- المستوى الخامس (التطبيع): حيث في هذا المستوى يصل اللاعب إلى أعلى درجة من إتقان الحركة الرياضية والمهارة الرياضية، بحيث يتم ممارستها بأقل جهد جسمي ممكن، كما يتضمن هذا المستوى الحركة أو الاستجابة التلقائية أو الآلية، بحيث تؤدى هذه الحركة بشكل روتيني، أو شكل غير مخطط له، دون تفكير أو بشكل غير شعوري، مثل حركات الذراعين في السباحة الحرة والتصويبة السليمة في رياضة لعبة كرة السلة.
