ما هي وظائف ومكونات الاتجاهات الاجتماعية في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


وظائف الاتجاهات الاجتماعية في علم الاجتماع الرياضي:

تقوم الاتجاهات بالعديد من الوظائف التي تُيسّر للإنسان الرياضي القدرة على التعامل مع المواقف والأوضاع الرياضية المختلفة، وأهم هذه الوظائف:

  • الوظيفة المنفعية أو التكيفية: حيث تحقق الاتجاهات الرياضية الكثير من أهداف الفرد الرياضي، كما تعمل على التكيّف مع المواقف الرياضية التي تحدث داخل الملاعب والساحات الرياضية التي تواجه الفرد الرياضي، حيث أن إعلان الفرد الرياضي عن اتجاهاته يظهر مدى تقبله لمعايير الجماعة الرياضية (الفريق الرياضي) وقيمها ومعتقداتها، كما يظهر انتماء الفرد الرياضي وولاءه لقواعدها، كما تعتبر الاتجاهات الرياضية موجهات سلوكية تمكّنه من تحقيق أهدافه وإشباع حاجاته الرياضية، كما تُمكّنه من إنشاء  علاقات بين الأفراد الرياضيين ببعضهم البعض مع المجتمع الرياضي و مع المجتمع بأكمله.
  • الوظيفة التنظيمية: حيث تتجمع الاتجاهات والخبرات الرياضية المتعددة والمتنوعة في الفرد الرياضي، حيث يؤدي ذلك إلى اتساق سلوكه الرياضي وثباته بشكل نسبي في المواقف الرياضية المختلفة، بحيث يسلك اتجاه الرياضي نحو ثابت مطرد، حيث يتجنب الضياع والتشتت في متاهات الخبرات الرياضية الجزئية المنفصلة، كما يعود هذا الفضل في الانتظام والتنظيم الرياضي إلى يحمله الفرد الرياضي من اتجاهات رياضية مكتسبة، حيث أن اتجاهات الفرد الرياضي تكسبه المعايير والخبرات المرجعية لتنظيم خبراته ومعلوماته بشكل يعينه على فهم العالم الرياضي.
  • الوظيفة الدفاعية: حيث يرتبط العديد من اتجاهات الفرد الرياضي بحاجاته الشخصية ودوافعه الرياضية الفردية، أكثر من ارتباطه بالخصائص الرياضية الموضوعية، حيث أنه بسبب ذلك يقوم الفرد الرياضي بتكوين بعض الاتجاهات الرياضي لتبرير فشله أو عدم قدرته على تحقيق أهدافه الرياضية، فقد يكون اللاعب اتجاهاً سلبياً نحو المدرب الرياضي أو نحو أوقات التدريب، حيث أنه في حالة حقق اللاعب الرياضي فشله، يساعده هذه الاتجاه على تبرير فشله وعلى الاحتفاظ بكرامته واعتزازه بنفسه.
  • وظيفة تحقيق الذات: ففيها يجد الفرد الرياضي إشباعاً بكيفية التعبير عن اتجاهاته الرياضية التي تتناسب والقيم الرياضية التي يتمسك بها وفكرته عن نفسه، كما تعمل الاتجاهات الرياضية التي يتبناها الفرد الرياضي على القيام بتوجيه سلوكه ومكانته في المجتمع الرياضي وفي المجتمع بأكمله الذي يعيش فيه، كما تدفع الفرد الرياضي للاستجابة بقوة ونشاط وفعالية للمثيرات الرياضية البيئية المختلفة، حيث أنَّ هذا الأمر يؤدي إلى إنجاز الهدف الرئيسي في المجال الرياضي.

كما يساعد الاتجاه الرياضي على تحديد سلوك الرياضي ويقوم بتفسيره، كما يساعد على تنظيم العمليات الرياضية والانفعالية والإدراكية والمعرفية حول بعض النواحي الرياضية الموجودة في المجال الرياضي، كما تنعكس الاتجاهات في سلوك الفرد الرياضي وفي أقواله وأفعاله وتفاعله مع الأفراد الآخرين في الجماعات الرياضية المختلفة، وفي الثقافة الرياضية التي يعيش فيها الفرد الرياضي.

كما تيسر الاتجاهات للفرد الرياضي القدرة ممارسة السلوك الرياضي واتخاذ القرارات في المواقف الرياضية المتعددة، حيث تعمل على تبلور صورة العلاقة بين الفرد الرياضي وبين مجتمعه الرياضي الكبير، كما تساعد الاتجاهات الرياضية الفرد الرياضي على المسايرة لما يسود المجتمع الرياضي من معايير وقيم ومعتقدات.

مكونات الاتجاهات الاجتماعية في علم الاجتماع الرياضي:

  • المكوّن الفكري (المعرفي): حيث يُبنى هذا المكون المعرفي على المعلومات والحقائق الموضوعية المتوفرة لدى الفرد الرياضي عن الأنشطة البدنية وعن المجال الرياضي، بحيث تتضمن اتجاهات الفرد الرياضي نحو بعض المشكلات الاجتماعية جانباً عقلياً يختلف مستواه باختلاف تعقيد المشكلة الرياضية، بحيث يمكنه من اتخاذ الاتجاه الرياضي المناسب والملائم له.
  • المكوّن العاطفي: حيث يشير البعد العاطفي الانفعالي إلى مشاعر الحب والكراهية التي يواجهها الفرد الرياضي نحو موضوع الاتجاه الرياضي، بحيث يرتبط بتكوينه العاطفي، فقد يحب الفرد الرياضي موضوعاً اجتماعياً معين، فيندفع نحوه ويستجيب له على النحو الإيجابي، وقد يكره الفرد الرياضي موضوع اجتماعياً معين آخر فينفر منه، ويستجيب له على نحو سلبي، حيث يمكننا من التعرف إلى شدة المشاعر من خلال موقع الاجتماعي التابع للفرد الرياضي بين طرفي الاتجاه المتطرفين.
  • المكوّن السلوكي الاجتماعي (الميل للفعل): حيث يُعبّر الميل السلوكي الاجتماعي عن رغبة الفرد الرياضي في ممارسة سلوك رياضي معين، أما بالنسبة إلى الفعل الحقيقي فإنه يكون في حالة توافر لدى الفرد الرياضي معرفة في موضوع رياضي محدد، ثم تلاها شعور محدد إيجابي أو شعور محدد سلبي تجاه هذا الموضوع الرياضي، فإنه يصبح لدى الفرد الرياضي أكثر ميلاً إلى أن يسلك سلوكاً رياضياً محدداً؛ أي بمعنى أن الميل السلوكي الاجتماعي هو الذي يجعل للفرد الرياضي سلوكاً معيناً واضحاً وصريحاً.

شارك المقالة: