يترتب على اللاعب العمل على ممارسة كافة المهارات في الأنشطة الرياضية ضمن المستوى المطلوب؛ وذلك من أجل أن يصل إلى حالة تدريبية مرتفعة.
مبادئ التكيف في التدريب الرياضي
1. مبدأ التكييف الرياضي
يعمل التدريب بشكل عام على إحداث تغييرات في كافة أجهزة الرياضي الممارس للرياضة؛ وذلك من أجل التكيف مع احتياجات التدريب الكبرى، كما أن البيئة المورفولوجية للإنسان توفر له العمل على التحسين من أعضاءه وأجهزته؛ وذلك من أجل التكيف مع الجهد البدني الممارس في التدريب والعمل على التحسين من مستوى الأداء، كما أن الارتفاع القليل في مستوى التدريب لا يمكن ملاحظته بسهولة إلا بعد مرور فترة طويلة من الاستمرار في ممارسة الجهد البدني.
كما أن التكيف المثالي الذي ينتج عن التدريب على الرياضات المختلفة يشمل:
- العمل على التحسين من كفاءة عمل الأجهزة الوظيفية في الجسم.
- العمل على تنمية عنصر القوة والتحمل والقدرة لدى الفرد الرياضي.
- ارتفاع قدرة عمل العضلات والأربطة.
كما يترتب على المدرب والرياضي إتباع كافة مبادئ التدريب بصورة تدريجية، وذلك من أجل التقليل من فرص حدوث الإصابة والتحضير المثالي للمنافسة، كما أن ذلك الشيء يهدف إلى التحسين من مستوى الرياضي والوصول به إلى حالة تدريبية مرتفعة.
2. مبدأ الاستجابة للتدريب الرياضي
هناك أمور تعمل على التأثير على استجابة اللاعب على التدريب، ومنها:
1. تأثير البيئة
إن الرياضي يتأثر بشكل مباشر نفسياً و بدنياً من البيئة الخارجية، حيث أن الرياضي يتأثر نفسياً من مشاكل تكون خارج حدود التدريب كالمنزل والشارع، كما أن اللاعب يتأثر بالبيئة الخارجية سواء كان ذلك مناسباً للتدريب أو غير مناسباً كاختلاف قاعة التدريب من الهواء الطلق إلى البر أو الحرارة أو المرتفعات مثلاً، كما أن اللاعب يتأثر بنقاء و تلوت الهواء وتبعاً للقدرات الفردية، وعلى المدرب أخذ هذه الأمور بعين الاعتبار عند العمل على التخطيط للبرنامج التدريبي.
2. التغذية
التغيرات الموروفولوجية التي تحصل عند التدريب على المهارات المختلفة تتطلب كمية مناسبة من الغذاء، كالبروتين والسكريات وذلك من أجل أن يكون التدريب يعود بالنفع على اللاعب، وبالتالي لا يعمل على التأثير بشكل سلبي على أجهزة الجسم.
3. الراحة و النوم
يترتب على المدرب العمل على مراقبة درجة التعب و الخمول و الكسل لدى الرياضيين، والحرص على تقديم النصائح من خلال العمل على أخذ فترات كافية من الراحة، أو العمل على الزيادة من أوقات الراحة عن التدريب الرياضي، كما أن الرياضي يحتاج إلى 8 ساعات من الراحة أو أكثر، والأطفال يحتاجون إلى فترات راحة أعلى من الكبار.
4. مستوى اللياقة البدنية
التطورات التي تحدث في قدرات اللاعب هي التي تعمل على تحديد قدرات اللياقة البدنية، ففي حال لم تتحسن كفاءة اللاعب فإنه في هذه الحالة يحتاج إلى فترات طويلة من التدريب ليتحسن من مستواه، وفي حال كان مستوى اللياقة البدنية لدى الرياضي منخفض فإنه سوف يتحسن مستواه بشكل سريع، كما أن التعب يظهر على الرياضيين الغير لائقين بشكل سريع، ولذلك يترتب مراعاة ذلك الأمور؛ حتى لا تحصل الإصابة والمرض على اللاعب بشكل سريع.
5. المرض و الإصابات
استجابة اللاعب للتدريب من الممكن أن تكون منخفضة، وهذا الشيء يعود لعدة أمور منها المرض والإصابات، وبسبب المشاكل الصحية والعجز الذي يحصل بسبب المجهود البدني الزائد خلال التدريب، كما يترتب على اللاعب التأكد من الوصول إلى مرحلة الشفاء التام من الإصابات قبل الرجوع إلى ممارسة الرياضات المختلفة، وعلى المدرب مراعاة وتجنب المشاكل التي من الممكن أن تحصل أثناء العمل على تدريب الرياضيين.
6. الدوافع
يترتب أن يكون لدى اللاعب دافعاً ذاتياً من أجل ممارسة الرياضات المختلفة، ولضمات الاستمرار في التدريب، وبالتالي إحراز التقدم والنجاح في المنافسات.
3. مبدأ الاستعداد
ويعني هذا المبدأ مدى استفادة اللاعب من التدريب يرتبط بدرجة استعداده لممارسة الرياضات المتنوعة، كما أن الفترة العمرية لها دور في الاستفادة من أنشطة التدريب الرياضي، حيث أن التمارين المقدمة للاعبين تعتمد بشكل رئيسي على مدى استعداده الفسيولوجي، ومدى تلائمه مع درجة النضج، فمثلا الاستفادة من التدريب اللاهوائي، بالنسبة للكبار يكون أفضل منه بالنسبة للأطفال، وهذا الشيء يكون بسبب الانخفاض الواضح في القدرات اللاهوائية لدى الأطفال وعدم اكتمال النمو لديهم.
كما أنه بالنسبة لتدريبات القوة العضلية، فإن تأثيرها يكون على الأطفال أعلى منه على الكبار؛ وذلك لأنه لا يكون هناك ارتفاع واضح على الصغار بسبب التدريب الرياضي، وتبعاً لعنصر ارتباط المهارات العصبية فيترتب العمل على التحسين منها، كما أن التدريب المرتفع عن القدرات الفسيولوجية سوف يؤدي إلى عدم التحسين من كفاءة العناصر المراد زيادة قوتها.
4. مبدأ التقدم في درجة حمل التدريب
يترتب أن تكون شدة حمل التدريب ثابته ولكن يترتب أن يتم العمل على زيادتها مع مرور الزمن للقدرة على التكيف مع كافة أحمال التدريب المتبعة في التدريب، كما يترتب أن يكون التقدم في درجات الحمل وعلى أوقات مثالية، ويتم ذلك الشيء عن طريق التحكم في مكونات الحمل، والتقدم في مستويات التدريب لا يعني الزيادة فقط بالمحافظة، بل من الممكن العمل من قبل المدرب على تثبيت درجة الحمل، حيث أن الزيادة بشكل سريع بطريقة غير مناسبة ينتج عنها:
- سرعة تدني مستوى اللاعب.
- هبوط واضح في مستوى الرياضي.
- عدم قدرة اللاعب على الاحتفاظ بمستواه البدني لمدة طويلة، ومن الممكن أن تحصل للرياضي الإصابات المتنوعة نتيجة العمل على الزيادة بشكل سريع بدرجات الحمل التدريبي.
كما أنه في مبدأ الزيادة التدريجية على المدرب العمل على التخفيض من شدة التدريب بشكل بطيء وليس في وحدة التدريب فقط، بل يتم العمل على الانتقال من الجزء للكل مثل الانتقال من العام إلى الخاص.
5. مبدأ التحمل الزائد
في حال أراد الرياضي الارتقاء بمستواه الرياضي، فإنه يترتب أن يكون التدريب عند مستوى الحد الأقصى لمقدرة اللاعب، كما أنه من أجل أن يكون هناك تحسن في مستوى اللاعب، ويجب أن يكون الحمل التدريبي المتبع قريب من قدرة ما يتحمله اللاعب، أي أنه كلما تكيف اللاعب للحمل، في هذه الحالة يترتب على المدرب العمل على زيادة الحمل.
كما أنه بزيادة الوقت و الشدة يتحسن الحمل ويكون ظاهر في تطور القوة العضلية من خلال زيادة متدرجة للمقاومة وللجسم والقدرة على التكيف في الجهاز العصبي، وبالتالي يكون الرياضي قادر على تطوير الألياف العضلية ويجعلها تنتج بروتينات؛ من أجل تلبية المتطلبات، والتكيف في الجهاز الدوري يعمل على رفع قدرته على توصيل كمية أعلى من الدم إلى العضلات، و كل هذا يكون بسبب تأثير الحمل الزائد على مختلف الأجهزة الحيوية للجسم؛ من أجل أن تقوم بوظائفها بمستوى أعلى حسب المتطلبات الخارجية.
6. مبدأ الخصوصية
يجب أن يكون التدريب بنفس طريقة الأداء، وذلك عن طريق نفس الوضع الذي سوف يطبق من خلاله التدريب، للعمل على تنمية السرعة لدى اللاعب، كما أنه عند تنفيذ أية نشاط بدني ينتج عنه حصول تغييرات في الأعضاء المشاركة في الجهد البدني، كما أنه من الضروري أن يعكس التدريب الرياضي الاحتياجات الخاصة بالرياضة الممارسة، كما أن هناك محددات لخصوصية التدريب تشمل:
- خصوصية تدريب كل رياضة.
- الرياضات المتشابهة وحتى داخل الرياضة الواحدة.
كما أن هناك عناصر رئيسية يترتب العمل على إخضاعها لخصوصية التدريب وتشمل:
- نظم إنتاج الطاقة اللازمة لأداء المهارات المتنوعة.
- نوع القوة اللازمة للأداء البدني.
- طريقة تنفيذ الأداء البدني.
7. مبدأ التنويع
يترتب العمل على ضرورة التنويع في التدريب من الممارسة إلى أخذ فترات راحة، أو بالتدرج في ممارسة الرياضات من الصعب إلى السهل، ويحتوي هذا المبدأ على:
- تبادل العمل و الراحة.
- تبادل السهل مع الصعب.
كما أنه عند العمل على إتباع نفس النط في التدريب، فإن لك الشيء يؤدي إلى حدوث الملل، والتنويع في التدريب ينتج عن الحماس والرغبة في الاستمرار في التدريب، ويمكن العمل على إنجاز ذلك عن طريق:
- التنويع في زمن استمرارية التدريب.
- العمل على التغيير من التمرينات التي يشتمل عليها التدريب.
- التنويع في الأجزاء الممثلة لوحدة التدريب.
- التنويع في السرعات التي يحتاجها أي تمرين.
- التغيير في المسافات المقطوعة.
- استخدام ألعاب صغيرة.
8. مبدأ الإحماء والتهدئة
التدريب يبدأ بعملية الإحماء وينتهي بعملية التهدئة، كما أن الإحماء يعمل على تهيئة اللاعب للعمل الرياضي الذي يريد أن يمارسه اللاعب، كما أن الإحماء يحقق:
- ارتفاع كمية الأكسجين المستهلكة بالإضافة إلى التهوية الرئوية، وهذا الشيء ينعكس بشكل إيجابي على جعل عملية التنفس بشكل عميق ومثالي.
- ارتفاع سرعة ضربات القلب وارتفاع تدفق الدم في كل ضربة.
- العمل على إكساب العضلات المرونة المطلوبة للأداء.
- التهيئة لأداء المهارات الحركية.
- الوصول لأرقى مستوى من الأداء ولأرقى مستوى من سرعة رد الفعل.