التكيف:
يُعتبر الهدف الرئيسي من برنامج التدريب هو توليد تكيّفات لتشكيل الطاقة، كذلك تكيفات فسيولوجية وسيكولوجية بشكل متتالي؛ حتى يستطيع السباحين أداء السباقات بصورة أفضل وأسرع. والتقدّم الذي يحدث في جميع أعضاء ووظائف الجسم الداخلية والخارجية يتجاوز مستوى السباح الحالي؛ أي يجب زيادة شدة وحجم التدريب حتى تتم عملية تطوّر الطاقة، بصورة تجعل السباح لديه المقدرة على السباحة لمسافات طويلة، أو السباحة بسرعة عالية دون الشعور بالتعب بسرعة.
ويتطلَّب التكيّف فترة زمنية تتراوح بين أسابيع محددة وقد تتمدد إلى شهور؛ من أجل الوصول إلى درجة التكيف على الحمل بصورة مناسبة قابلة للقياس، لذا من الواجب عدم الاستعجال في الحصول على النتيجة، بل يجب التخطيط والتنظيم لها من أجل الحصول على أفضل النتائج، كما يجب عدم زيادة الحمل وشدته على المبتدئين الجدد.
ويستطيع المُدرّب أن يُسجل ما توصل إليه السباح من نتائج، من خلال ظواهر القياس المتعارف عليها في عالم الرياضة، كما يحصل السباح على ذلك التكيّف من خلال التدريب المنتظم والمتواصل. ويمكن ملاحظة التحسّن عند السباح من خلال النظر بالعين المجرّدة؛ مثل سرعة استعادة الشفاء وزيادة السعة الحيوية للرئتين في التنفس. ويحتاح تدريب التحمل في العادة لـ 50 ـ 70 % من طاقة السباح.
ويمكن أن نوضّح بأن التكيّف هو عبارة عن مجموعة من التغيرات التشريحية والفسيولوجية، التي تحدث بسبب ملائمة الفرد للضغوطات النتاتجة من برنامج التدريب الخاص.
كما أن التكيّف لا يتوقف على الحمل التدريبي فقط، بل يتعدى ذلم للوصول إلى تكيفات في الوظائف الفسيولوجية التي قد تكون مدتها من 7 ـ 9 أسابيع، وبعضها يمتد لسنوات قصيرة مع الاستمرار في التدريب المستمر.
ويجب المعرفة بأن التكيفات التي تحدث بسبب زيادة الحمل التدريبي، تقوم بعمل تغيرات كبيرة في الجسم. ويجب الزيادة المستمرة في شدة التدريب وتكرارت التدريب؛ حتى تحصل التغيرات المرجوّة من السباح المتدرب على مبدأ الحمل.
أشكال التكيف:
- التكيف المورفولوجي: وهو يكون على حسب مقاسات الجسم، السعة الحيوية للرئتين، حجم القلب والشعيرات الدموية.
- التكيف الوظيفي: وهو يعني قدرة الجسم والأجهزة الوظيفية فيه على أداء عمليات حيوية؛ مثل توليد الطاقة، كمية الدفع القلبي وعمليات تبادل المواد والغازات.