مراحل تعلم فعاليات ألعاب القوى

يظل تطوير المهارة الرياضية من قبل لاعب ألعاب القوى هو العنصر المادي الأكثر أهمية في الأداء الرياضي الناجح الذي يمارسه، فإن الرياضي القوي والمكيف جيدًا مع مستوى مهارة ضعيف يشبه سيارة سباق عالية الأداء بإطارات مسطحة.

مراحل تعلم فعاليات ألعاب القوى

المرحلة المعرفية

وهي مستوى اكتساب المهارات للاعبي ألعاب القوى المبتدئين، حيث تمت تسمية هذه المرحلة بشكل مناسب حيث أن التركيز ينصب على التركيز العقلي والفكر المعالج المتضمن في فهم المعلومات الجديدة ومعالجتها، قبل حتى محاولة مهارة جديدة، كما  يجب شرح شيء بسيط مثل تقسيم مراحل الجري، تقسيم السباقات الطويلة، فإن مجرد رمي الكرة الحديدة على فرد على أمل أن يمسكها ليس إستراتيجية فعالة.

خلال المرحلة المعرفية، قد يعتمد لاعب ألعاب القوى الرياضي أيضًا على خبرته السابقة، ونقل معرفته بالرياضات الأخرى إلى عملية فهم وتعلم مهارات جديدة، من المرجح أن يكون أداء اللاعبين في هذه المرحلة ضعيفًا، فإنهم يحتاجون إلى التشجيع المنتظم وردود الفعل لضمان تقدمهم والتعلم من أخطائهم.

في هذه المرحلة سيكون تنفيذ فعاليات ألعاب القوى غير منسق وغير متسق، قد يفتقرلاعبي ألعاب القوى، خاصةً لاعبي المهارات الرياضية المعقدة إلى الثقة ويجد الكثير من الناس أن تعلم مهارة جديدة أمر محبط للغاية، ومن المهم أن يقدم المدربون أو المشرفون ملاحظات منتظمة وإيجابية وبناءة عندما يقوم المتعلم بعمل ما بشكل صحيح، كما يجب أن تكون التعليقات محددة قدر الإمكان لمساعدة المتعلم على فهم ما فعلوه بشكل صحيح وأين يحتاجون التحسين.

لا يستطيع المتعلمون المعرفيون الممارسين لألعاب القوى إجراء تقييم ذاتي لما يفعلونه بشكل خاطئ والاعتماد على التغذية الراجعة الخارجية لتصحيح الأخطاء، فإن الهدف من المتعلم المعرفي هو تنفيذ المهارة إلى المستوى الأساسي والحصول على فكرة تقريبية عن التقنية المناسبة، اعتمادًا على درجة التعقيد، ستستغرق بعض المهارات وقتًا أطول للتعلم من غيرها.

المرحلة النقابية الترابطية

بمجرد أن يتمكن لاعب ألعاب القوى من تنفيذ مهارة إلى المستوى الأساسي وفهم التقنية المناسبة، يمكن للتعليم الرياضي أن يتقدم إلى المرحلة الترابطية، حيث ينصب التركيز الرئيسي هنا على صقل المهارة من خلال التكرار والتمرين، خلال هذه العملية، ستستمر الأخطاء في الحدوث، فعلى الرغم من أنها لا ينبغي أن تكون كبيرة أو متكررة مثل تلك الموجودة في المرحلة المعرفية، مع الممارسة المتزايدة، ستصبح الأخطاء أقل شيوعًا، عندما يتدرب الأفراد الرياضيين، فإنهم يطورون قدرتهم على تحديد الأخطاء وتصحيحها ذاتيًا حيث يقومون بصقل إحساسهم الحركي (وعي خاص بأجزاء الجسم).

عندما يصبح تنفيذ المهارة ناجحًا للغاية في بيئة مغلقة (حيث يكون المتعلم تحت السيطرة الكاملة)، فإن المدربين والمدربين سيشجعون المتعلم في ألعاب القوى على أداء المهارة في بيئة مفتوحة، حيث يتضمن ذلك تطبيق المهارة في سياق رياضي معين، مثل  رياضة المشي أو رمي الرمح.

قد يكون التقدم من الإعداد المغلق إلى الإعداد المفتوح عند ممارسة فعاليات ألعاب القوى أمرًا صعبًا لأنه بدلاً من أن يكون في وضع التحكم، حيث يتعرض الفرد لبيئة غير متوقعة ويجب أن يركز على العديد من المتغيرات الأخرى، مثل لاعبي الخصم واللعب التمركزي والتوقيت مع تنفيذ المهارة بدقة أيضًا، عندما يصبح الفرد الرياضي أكثر ثقة ونجاحًا، يجب أن تزداد صعوبة التدريبات التدريبية لمزيد من التحدي وتحسين قدرة المتعلم، ومع ذلك، إذا كان المتعلم يعاني في بيئة ماهرة مفتوحة، فقد يحتاج إلى العودة إلى المرحلة المعرفية مرة أخرى قبل أن يتمكن من التقدم أكثر.

قد يستغرق بعض المتعلمين للألعاب القوى أسابيع أو شهورًا أو سنوات للتقدم من المرحلة الترابطية، ليس من غير المألوف أن يستقر الأفراد، بسبب الصعوبة العالية للمهارة أو قلة التكرار التي يمارسونها، مع دخول اللاعب الرياضي في ألعاب القوى هذه المرحلة، تم تعلم العديد من الأساسيات والميكانيكا للمهارة، فإن الأخطاء أقل، وأقل خطورة، والأهم من ذلك، أن الرياضي قادر على التعرف على العديد من أخطائه وهو على دراية بكيفية اتخاذ الخطوات الصحيحة لتصحيحها، الهدف الآن هو صقل أحد فعاليات ألعاب القوى المهمة، من الأهمية بمكان أن يواصل المدرب تزويد الرياضي بمعلومات مفيدة ومحددة وردود فعل بناءة طوال هذه المرحلة.

المرحلة المستقلة

يتم تحقيق المرحلة المستقلة عندما يتقن المتعلم في ألعاب القوى جميع الأجزاء الفرعية للمهارة ويكون قادرًا على دمجها لأداء التسلسل الكامل تلقائيًا بدقة، هذا يعني أنهم قادرون على الأداء بوعي حركي كامل مع تحديد وتصحيح أي أخطاء بسرعة وبشكل مستقل، حيث يمكنهم أيضًا معالجة التعليقات الخارجية والتكيف معها بسهولة.

يمكن لأي لاعب رياضي في المرحلة المستقلة تنفيذ مهارة بثقة مع التركيز على عوامل متعددة في نفس الوقت، حيث يعتبر لاعب دفع الجلة الذي يمرر الكرة في طريقة اللعب مثالًا رئيسيًا على ذلك، لا يقتصر الأمر على تلقيهم الكرة فحسب بل يجب عليهم أيضًا أن يكونوا على دراية مكانية بموقع لاعبي الخصم الذين يحاولون التعامل معهم.

ولاعبي الدعم الخاص بهم، وتحديد من سيمررون إليه، مع الاستمرار في رمي الكرة بدقة وتوقيت مثالي أفضل ميزة تكتيكية، قد يحدث هذا السيناريو في غضون 2 إلى 3 ثوانٍ فقط. عندما يتمكن الرياضي من تنفيذ مهارة ما دون عناء دون إجهاد، فمن المرجح أن يكون في مرحلة الحكم الذاتي.

في حين أن رياضيين ألعاب القوى النخبة في مرحلة الحكم الذاتي قادرون على أداء المهارات تلقائيًا سيظلون بحاجة إلى ممارسة هذه المهارات بشكل غير مباشر، حيث تتكون الممارسة خلال هذه المرحلة عادةً من تدريب سيناريو قائم على اللعبة في الوقت الفعلي يتحدى الفرد من خلال إجباره على القيام بمهام متعددة، إذا أصبح التمرين الرياضي سهلاً للغاية، يمكن للمدرب  الرياضي أو المشرف الرياضي زيادة الصعوبة عن طريق إضافة المزيد من لاعبي الخصم، أو تسريع التمرين أو جعل الفرد يؤدي المهارات في التمرين تحت إجهاد أكبر.

كما تتمثل إحدى المشكلات المحتملة للأفراد الرياضيين الممارسين في ألعاب القوى خاصة لاعبي المشي الذين وصلوا إلى مرحلة الحكم الذاتي في أنه قد يكون من الصعب للغاية تغيير أسلوبهم إذا حدث تلقائيًا، سيتطلب ذلك من الفرد الرياضي تفضيل تعديل الأسلوب وممارسته حتى يصبح مستقلاً مرة أخرى.

لا تتحقق هذه المرحلة النهائية من التعلم الرياضي إلا بعد الكثير من الممارسة وتكرار الجودة والخبرة في المهمة المحدد، حيث أصبحت المهارة الآن معتادة أو تلقائية، في هذه المرحلة الأخيرة من التطور، يكون الرياضي قادرًا على التعرف على أخطائه ويكون مدركًا للعملية اللازمة لتصحيحها، فإن الأداء الأمثل مستحيل حتى يعمل الرياضي في الوضع المستقل.

سيستمر اللاعب الرياضي بارتكاب الأخطاء حتى بعد تحقيق هذا المستوى من التعلم، ومع ذلك سيتمكن الفرد الرياضي من إخبار المدرب بالخطأ الذي فعله، ولماذا فعل ذلك، وما كان يجب القيام به ووصف الأساليب المناسبة للقيام بذلك.