اقرأ في هذا المقال
- مسابقات المضمار للمصابين ببتر في الأطراف العليا
- فوائد المشاركة في المسابقات للمصابين بالبتر في الأطراف العليا
- مسابقة رياضة ركوب الدراجات للمصابين بالبتر
يجب على الرياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة أداء المسابقات التي تخص ألعاب القوى بالشكل الصحيح؛ وذلك من أجل تطبيقها على أرض الواقع بالطريقة الصحيحة.
مسابقات المضمار للمصابين ببتر في الأطراف العليا
يستطيع المصاب ببتر في الأطراف العليا ممارسة أي نوع من رياضة الجري مثل اختراق الضاحية، والموانع وجري المسافات القصيرة والمتوسطة والطويلة، ومسابقات الجري للمصابين ببتر في الأطراف العليا هي، 100 متر و 200 متر و 400 متر و 800 متر و 1500 متر جري، ويسمح للمصابين ببتر في الأطراف العليا من الدرجات الأولى والثانية بالتنافس في سباق 1500 متر جري، وذلك بعد التأكد من المدرب والمسؤول عنهم أنهم مارسوا وتدربوا على هذا النوع من المسافات ويستطيعون أداء في أقل من عشر دقائق.
ويجب عند ممارسة المعاق ببتر في الأطراف العليا وخاصة البتر المزدوج أن يتفهم المدرب طبيعة الصعوبات الفسيولوجية التي تواجه ذلك، حيث يحتاج جري المسافات المتوسطة والطويلة إلى درجة عالية من كفاءة الجهاز الدوري التنفسي؛ لتنمية عناصر التحمل والجلد بالإضافة للسرعة لدى اللاعب، وفي جري المسافات يستطيع اللاعب أخذ حاجته من الأكسجين من ما هو موجود أصلاً في الدم، والمنقول إليه عن طريق الحويصلات الهوائية.
وتنطلق الطاقة الحيوية اللازمة لأداء الجري لمسافات قصيرة في حالة نقص نسبي من الأكسجين، وفي حالة كتم النفس لجري مسافة قصيرة ما يسمى بالدين الأكسجيني والذي يتم تعويضه بعد التوقف عن الجري بزيادة ملحوظة في عدد مرات التنفس، لاحتياج الدم إلى كمية أكبر من الأكسجين لأكسدة حامض اللاكتيك المتراكم، وإزالة ثاني أكسيد الكربون الناتج مع الحامض من دورات كيميائية حيوية لا هوائية.
وفي حالة جري اللاعب للمسافات المتوسطة والطويلة في ألعاب القوى يحتاج اللاعب إلى قدر أكبر من الأكسجين، يتدرب على تمرينات تزيد من القدرة الهوائية الأكسجين للاعب والمصاب ببتر في الأطراف العليا، وخاصة بالبتر العالي أو البتر المزدوج والذي قد يشمل أيضاً بعض عضلات الكتف والصدر والتي تعتبر هامة في التنافس كعضلات تنفسية معاونة؛ مما ينعكس سلبياً على ممارسة هذا المعاق للمسافات المتوسطة والطويلة المحتاجة لقدر عالي من كفاءة الجهاز التنفسي (تنفس هوائي أكسجيني).
ويتميز هؤلاء المعاقون بنقص ملحوظ في السعة التنفسية الحيوية وفي الاستهلاك للأكسجين في الراحة وفي المجهود وفي أقصى سعة تنفسية، وبناءاً على ما سبق يحتاج المصاب ببتر الأطراف إلى زمن أطول في تدريبات الجري للمسافات المتوسطة والطويلة، كما يشمل التدريب على تمرينات لياقة بدنية عامة، وقد تكملها تدريبات تنافسية وتدريبات فترية منخفضة وعالية الشدة، وتدريبات المتميزة بمناورات السرعة في مختلف أنواع الرياضات، وتدريبات السرعة مع تغيير في الشدة والحجم الخاص بالجرعة التدريبية.
كما يلزم العناية بتدريبات سرعة البداية والانطلاق الصحيح، كما أن المصابين ببتر في الأطراف العليا يفضلون البداية البطيئة نسبياً مع السند على الأرض باليد السليمة، مع مسافة بين القدمين أو يتجاوز القدمين معاً، ووضع الجذع يتناسب مع ذلك ويختلف من لاعب إلى آخر، وتعتمد بداية انطلاق اللاعب على قوة فرد الطرف السفلي للاعب، كما يتم العمل على تدريب اللاعب على الأداء السليم على وضع القدم والكاحل، مع تجنب التحميل الزائد لتفادي حدوث جزئي أو كامل.
كما أن اللاعبين المصابين ببتر في الأطراف العليا وخاصة المصابين بالبتر العالي نسبياً يفضلون بداية سباقات الجري من الوضع الواقف.
فوائد المشاركة في المسابقات للمصابين بالبتر في الأطراف العليا
بالإضافة إلى الفوائد الجسدية فإن المشاركة في الألعاب الرياضية أو الأنشطة الترفيهية لها فائدة نفسية كبيرة لكل من الأفراد الأصحاء والأشخاص ذوي الإعاقة، كما تحسنت كل من صورة الجسم ودرجات جودة الحياة لدى الأفراد ذوي الإعاقة الذين يشاركون في النشاط البدني والرياضة، كما أن المشاركة في الرياضة المنتظمة أو الأنشطة الترفيهية القوية لها آثار إيجابية وقوية على الحالة العاطفية للمراهقين.
كما أن هناك العديد من التركيبات النفسية مثل القبول الاجتماعي المحسن وتحسين مفهوم الذات الجسدي وتقدير الذات، وزيادة الجهد الذاتي والثقة بالنفس وموقع أكبر للسيطرة يعتمد على إنجازات الأداء البدني للرياضي المعاق، على الرغم من الاعتراف الجيد بفوائد المشاركة في الرياضة والنشاط البدني، فإنه لا يزال هناك انفصال بين المعرفة والعمل.
كما أن فعاليات ألعاب القوى مفتوحة للرياضيين في جميع فصول ذوي الاحتياجات الخاصة، وكانت جزءًا من برنامج الألعاب البارالمبية منذ الألعاب الأولمبية للمعاقين في روما إيطاليا، وفي عام 1960 وتشمل الأحداث مسافات الجري من 100 متر إلى 10000 م، بالإضافة إلى مرحلات 4 × 100 م و 4 × 400 م، ورمي الجلة رمي القرص ورمي الرمح، والقفز (الوثب العالي والوثب الطويل والوثب الثلاثي).
والخماسي (الوثب الطويل ورمي الجلة وسباق 100 م ورمي القرص و 400 م) والماراثون، كما أن قواعد سباقات المضمار والميدان البارالمبية متطابقة تقريبًا مع تلك الخاصة بنظيرتها غير المعوقة، وأن مسابقة الألعاب البارالمبية والميدانية مفتوحة للرياضيين من الذكور والإناث الذين يعانون من بتر الأطراف الفردية أو المتعددة وفقدان أحد الأطراف العلوية أو السفلية، ويمكن استخدام الأجهزة التعويضية.
وهذا الشيء تم تطويره خصيصًا لتحمل متطلبات المنافسة الرياضية، كما تتطلب قواعد اللجنة البارالمبية الدولية استخدام الأطراف الاصطناعية للساق في أحداث المضمار، ومع ذلك فإن استخدام الأطراف الاصطناعية في الأحداث الميدانية اختياري.
مسابقة رياضة ركوب الدراجات للمصابين بالبتر
كما أن رياضة ركوب الدراجات ظهرت لأول مرة كرياضة بارالمبية في عام 1984 في ماندفيل بإنجلترا، لم يشارك فيها سوى الرياضيين المصابين بالشلل الدماغي، ومع ذلك لم يكن حتى عام 1992 أن تنافس الرياضيون المصابون بالبتر في دورة الألعاب الأولمبية للمعاقين في ركوب الدراجات، وفي دورة الألعاب الأولمبية للمعاقين 2004 في أثينا، ظهر ركوب الدراجات اليدوية (لمستخدمي الكراسي المتحركة) لأول مرة كحدث ميدالي.
كما يتنافس الرياضيون في كل من سباقات المضمار وأحداث الطرق تتكون أحداث المضمار عمومًا من سباقات قصيرة تصل إلى 200 متر لتجربة ومطاردات تصل إلى 4 كيلومترات، كما يتم التنافس على سباقات التتابع المكونة من فرق من ثلاثة أشخاص على المضمار، وتتكون المنافسة على الطرق من تجارب زمنية وسباقات على الطرق.
كما يبدأ الرياضيون بشكل فردي على فترات متداخلة ويتسابقون في الغالب ضد أنفسهم والساعة، كما تتكون سباقات الطرق من بدايات جماعية، وتختلف المسافات بناءً على تقدير البلد المضيف، وتتراوح المسافات من 5 كم إلى 65 كم في الطول، كما أن مسابقة ركوب الدراجات البارالمبية مفتوحة للرياضيين من الذكور والإناث الذين يعانون من بتر الأطراف الفردية أو المتعددة أو فقدان أحد الأطراف العلوية أو السفلية.