ملعب غاي ميدو:
ملعب غاي ميدو هو الملعب الرئيسي لنادي شروزبري تاون لكرة القدم في إنجلترا. وتمّ افتتاح ملعب غاي ميدو في عام 1910م، وتمّ إغلاق الأرض في نهاية موسم 2007م. وتقول الأسطورة المحلية أنَّ أكثر من 22000 شخص كانوا داخل الاستاد لمشاهدة مُباراة الدوري ضد نادي ريكسهام إيه إف سي في 21 أغسطس من عام 1950م، على الرغم من أنَّ الرقم الرسمي كان في الملعب يتَّسع لـ 16000 شخص.
تاريخ ملعب غاي ميدو:
قبل قرون من احتلال مدينة شروزبري للموقع كان ملعب غاي ميدو معروفاً محلياً بالمعارض والكرنفالات والسيرك التي أقيمت هناك. وكان أصل الاسم ليس واضحاً تماماً، على الرغم من أنه يُعتقد على نطاق واسع أنه مرتبط باستخدامه لأغراض الترفيه فقط، وينص الأصل البديل على أن الأرض كانت في الأصل مملوكة لعائلة غاي.
وكانت أول مُباراة في الدوري في ملعب غاي ميدو بين نادي شروزبري تاون ونادي ولفرهامبتون واندررز في 10 سبتمبر من عام 1910م، وخسر نادي شروزبري المُباراة بنتيجة 2 – 1. وجاء أول فوز لنادي شروزبري في ملعب غاي ميدو بعد أسبوعين ضد نادي هاليسوين. ولم يشهد ملعب غاي ميدو تحسينات كبيرة حتى منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، عندما تم قطع الأشجار التي تصطف على الطريق المؤدي إلى الملعب لتحسين الوصول.
وفي هذا الوقت تقريباً أطلق أنصار النادي لجنة الأضواء الكاشفة من أجل جمع 12000 جنيه إسترليني لتركيب الأضواء الكاشفة في الملعب. وفي 25 نوفمبر من عام 1960م شهد حشد من 5448 شخصاً فوز نادي شروزبري تاون على نادي ستوك سيتي بنتيجة 5 – 0 في مُباراة للاحتفال بتركيب الأضواء الجديدة. وشكلت الأضواء الكاشفة جزءاً من أفق نادي شروزبري لما يقرب من 47 عام.
وشهد عام 1965م بناء مكاتب جديدة في النادي، بحيث تمّ بناء شرفة ريفرسايد في أوائل السبعينيات، وكسبَ هذا التراس مكانة أسطورية بين عشاق المنزل في السنوات القادمة. وفي أوائل الثمانينيات تطلبت ترقية النادي إلى الدرجة الثانية القديمة مزيداً من التحسينات، بحيث تمّ هدم جناح المحطة القديم الذي يتسع لـ 600 مقعد، وتمّ بناء جناح مركزي جديد بسعة 4500 شخص.
وتضمنت التغييرات الطفيفة في التسعينيات جناحاً تنفيذياً جديداً وجسر للتلفزيون في المنصة الرئيسية، وكان الهدم المثير للجدل للوحة النتائج الخشبية للأرض، وبعد تقرير تايلور تمّت إزالة السياج المحيط باستثناء نهاية المحطة الخارجية. وعلى ضفاف نهر سيفرن كانت الأرض محاطة بالأشجار والمتنزهات، وكان وسط المدينة شاهقاً فوق الأرض على قمة التل في الخلف. وكان عدد كبير من معالم المدينة مرئي من ملعب غاي ميدو بما في ذلك قلعة شروزبري ودير شروزبري.
ونظراً لكون الأرض صغيرة وضيقة نوعاً ما بين النهر والتقاطع الرئيسي للسكك الحديدية لم يكن هناك مجال كبير للتوسع أو التجديد، وكان الوصول للملعب عبر شارع جانبي صغير ضعيفاً وهو أحد الأسباب الرئيسية لتقليص سعة الأرض بعد تقرير تايلور، وكانت مشاكل الإخلاء والوصول إلى خدمات الطوارئ أحد الأسباب التي ذكرها النادي للانتقال إلى أرض جديدة.
وأدى ضعف الوصول وضعف نطاق الإخلاء في حالة الطوارئ إلى خفض سعة ملعب غاي ميدو إلى 8000 شخص بحلول أوائل التسعينيات، ومن بعد لوائح السلامة الأرضية الأكثر صرامة التي أعقبت حريق استاد برادفورد سيتي عام 1985م، وتقرير تايلور الذي تلاه كارثة هيلزبره عام 1989م تقلصت السعة، وبالإضافة إلى ذلك فإن قرب الأرض من النهر كان يعني أن الأرض غالباً ما تغمرها المياه في أشهر الخريف والشتاء؛ مما أدى إلى تأجيل عدّة مُباريات، وكما تسببت الفيضانات في أضرار للمكاتب وغرف تغيير الملابس.
وفي التسعينيات تمّ وضع خطط لإعادة تطوير ملعب غاي ميدو، ومع ذلك مع ضعف الوصول إلى الملعب كان من الممكن أن ترتفع السعة إلى ما لا يزيد عن 10000 مقعد. وفي عام 1999م أصدر الرئيس المنتخب حديثاً للنادي خططاً لملعب جديد باسم ملعب نيو ميدو بشكل مؤقت يتسع لـ 10000 مقعد في الضواحي الجنوبية للمدينة، وأدت معارضة السكان إلى تأخير عملية التخطيط والبناء حتى عام 2006م، مع عدم اكتمال الأرض حتى يوليو من عام 2007م.
وبلغت سعة ملعب نيو ميدو لـ10000 مقعد مع إمكانية التوسع إلى أكثر من 40.000 مقعد، وبالإضافة إلى ذلك تتمتع الأرض بوصلات طرق أفضل بكثير ومزيد من مواقف السيارات، ومن غير المرجح أن تعاني الأرض الجديدة من الفيضانات كونها بعيدة جداً عن النهر.