ما أهمية مهارة التمرير في كرة السلة:
تُعتبر مهارة التمرير هي المهارة الأهم من مهارات كرة السلة، فمن خلالها يتمكن اللاعبين من تداول الكرة فيما بينهم، كما يقوم اللاعبين بالتنقل بالكرة بالتمريرات وصلاً لسلة الفريق المنافس لإحراز النقاط. ويقوم اللاعبين في كرة السلة بتمرير الكرة مع التقدم خطوة للأمام لكي تزداد قوة التمرير، ثم يقوم اللاعب المرسل بتمرير الكرة بحركة متقنة بيديه لضمان نجاح دقة التمرير.
وتُعتبر التمريرة الأساسية والأكثر استعمالاً في كرة السلة هي التمريرة الصدرية، بحيث يكون تمرير الكرة من صدر اللاعب المرسل إلى صدر اللاعب المستقبل، وعند حدوث التمريرة الصدرية يلتف إصبعي الإبهام بحركة سريعة وخارجية باتجاه صدر اللاعب المرسل، ولا تستقر الكرة بيد اللاعب المرسل كثيراً؛ بسبب سرعة الاستلام والتمرير.
وتستخدم التمريرة المرتدة بشكل أقل من التمريرة الصدرية، ويعود السبب في ذلك بأنه عند التمريرة المرتدة تُرسل الكرة من صدر اللاعب المرسل لصدر اللاعب المستلم، ولكن قبل أن تصل الكرة للاعب المستلم يجب أن تلامس الكرة أرض الملعب لترتد للأعلى ويستلمها اللاعب المستقبل، وبذلك تكون التمريرة المرتدة بحاجة لوقت أكبر من التمريرة الصدرية، وهذا من أكبر الأسباب الذي يجعل اللاعبين يحبذون استخدام التمريرة الصدرية، ولكن في بعض المواقف يضطر اللاعبين للتمريرة المرتدة بسبب صعوبة وضع اللاعب المستقبل.
ويتم استخدام التمرير من فوق الرأس في حالات الهجوم لترتفع الكرة فوق رؤوس اللاعبين المدافعين وتصل للاعب المستقبل. وكما يتم استخدام التمريرة الخاطفة عندما تكون حيازة الكرة لصالح الفريق بشكل دفاعي من هجمة مرتدة. وعند القيام بأي تمريرة من التمريرات، يجب أن يعي اللاعب المنفذ للتمريرة أنهُ من الصعب اعتراض الكرة أثناء إرسالها.
ويكون اللاعب ذات تركيز وقدرات عالية عندما يُدرك في أي لحظة يجب أن يقوم بالتمرير، كما أنهُ يقوم بالتمرير بدقة عالية مع إرسال الكرة من المكان المناسب للتأكد من أنَّ زميله سيتمكن من استلامها بالشكل الصحيح. وفي بعض الحالات الاحترافية يقوم اللاعب بالتمرير دون النظر إلى زميله، وتعتبر هذه التمريرة ذات دقة واحترافية عالية لا يتمكن أي لاعب من فعلها، ويطلق عليها اسم التمريرة العمياء.
وهناك طريقة أخرى للتمرير مشابهة للتمريرة العمياء وهي عندما يقوم اللاعب بتمرير الكرة من خلف ظهره لزميله، وتتطلب هذهِ التمريرة أيضاً كفاءة وفعالية عالية من اللاعب، ولكن بعض المُدرّبين لا يحبذون استخدام هذهِ التمريرات؛ بسبب خطورتها على موقف اللعب في حال فشلت عملية التمرير، أو في حال التعرض لمخالفة.
