اضطرابات النمو العصبية تحدث في مرحلة الطفولة، وتستمر حتى مرحلة البلوغ ومرحلة الرشد بأشكال وأعراض مختلفة، ولا يوجد أسباب واضحة ودقيقة حول سبب حدوثه، ولا بُدّ من التنويه على أن العلاج الدوائي فعال في السيطرة على الأعراض، ولكن استخدامه لا يغني عن العلاج السلوكي والتربوي، ولا يوجد تحليل لتشخيص الاضطراب، ولذلك فإن التشخيص من المهم أن يكون على يد طبيب مختص. وفي هذا المقال سوف نتحدث عن تأثير ممارسة الرياضة على الحد من أعراض نقس الانتباه لدى الأطفال بصورة عامة.
هل ممارسة الرياضة تساعد فى الحد من أعراض نقص الانتباه؟
لا بُدّ من التنويه على أن اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط هو عبارة عن اضطراب من الممكن أن يرتبط بالانتباه ومشاكل السلوك الاندفاعي، ففي الاضطراب تكون الحِدّة والفرط والنشاط شائعان طوال اليوم، ومن الممكن أن تبدأ الأعراض في مرحلة الطفولة؛ لكن من الممكن أن تستمر حتى مرحلة البلوغ.
ومن المهم أن تتم الإشارة على أن ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية بصورة عامة من الممكن أن تساعد بصورة كبيرة في التحسين من حالة اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال؛ حيث من المهم أن يعرف الفرد أن التمرين الرياضي لا يعزز الطاقة والثقة فحسب، بل يحسن أيضاً سلوكهما، وتؤدي ممارسة التمارين الرياضية إلى التحسين من الحالة المزاجية في حالات إصابة الطفل بداء الحركة الزائدة عن الحد؛ حيث سيساعد ذلك في التقليل من اعتماد الأطفال على الأدوية؛ لأن الأدوية تولد آثاراً جانبية مختلفة على الأطفال بعد مرور سنوات معينة.
ولا بُدّ من التنويه على أن قيام الطفل باتباع أي تدريب رياضي بصورة مستمرة من الممكن أن يقلل من اضطرابات الحركة الزائدة عن الحد الطبيعي ونقص الانتباه، بالإضافة إلى أنه يساعد في الأداء العقلي المنطقي الفعال في الأطفال، ومن الممكن أن يساعد في التخفيف من المرض خصوصاً في مرحلة البلوغ.
ومن المهم أن يعرف الفرد أنه عند قيام الطفل بممارسة النشاط البدني يتم إطلاق مادة كيميائية من خلال العصبونات، وتسمى هذه المادة بالدوبامين؛ حيث تعمل الدوبامين بمثابة ناقل عصبي، ويرتبط بعنصر التحفيز والاهتمام في الدماغ بصورة عامة، ولا بُدّ من التنويه على أن الإفراج عن الدوبامين من الممكن أن يعجب الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.