لا بُدّ من التنويه على أن الين يانغ يوغا هي عبارة عن فلسفة تُبنى على قوة متضادة، وبصورة عامة تشرح كيف يمكن لقوة متضادة للأخرى أن تكون مكملة لها ومترابطة معها، وتعتمد كل من القوتين على بعضهما البعض حتى تسير الحياة بصورة طبيعية.
اليانغ يوغا:
إن اليانغ يوغا تُعبّر عن جميع الوضعيات التي تحتاج إلى قوة حركية، وبالتالي الأشتانغا يوغا، الفينياسا يوغا، الآينغار يوغا أيضاً من اليانغ يوغا؛ لأن العضلات تكون عند ممارستها في حالة يقظة، وحتى أن الوضعيات الهادئة تعتبر من أنواع اليانغ؛ حيث أنها تقوّي العضلات حتى لو كانت حركاتها بسيطة. ولا بُدّ من التنويه على أنه تؤدي ممارسة اليانغ يوغا إلى التحسين من عمل العضلات، تنشيط الدورة الدموية، التحسين من عمليات حرق السعرات الحرارية والتحسين من عمل عضلة القلب.
اليِن يوغا:
تستهدف اليِن يوغا وضع العضلات في حالة استرخاء كامل حتى تقوم بالتحسين من مرونة النسيج الضام بالجسم كالأربطة والأوتار، وبطبيعة الحال فالتعامل مع الأربطة والأوتار يختلف بصورة كبيرة عن طريقة التعامل مع العضلات؛ حيث أن العمل على زيادة مرونة الأربطة والأوتار يتطلّب هدوء وبساطة، ومن المهم أن يتجنَّب الفرد ممارسة أي حركة سريعة أو قوية أو مفاجئة؛ حيث أن الأوتار والأربطة بطبيعتها تعتبر أكثر صلابة من العضلات، ولذلك فإن أية إصابة بسيطة في هذه الأنسجة من الممكن أن تضر بها بصورة ملحوظة.
مزج اليِن باليانغ يوغا:
لا بُدّ من التنويه على أن اليِن يوغا واليانغ يوغا كلاهما أنواع يوغا ممتازة، وتكمل بعضها البعض، ومن الصعب أن يستغني الفرد عن أحداهما بالأخرى. من الممكن أن يقوم الفرد بتخصيص ساعة أو ساعتين من ممارستهم الأسبوعية لرياضة الين ومثلها لليانغ، ومن الممكن أن يقوم الفرد بإدخال بعض وضعيات اليِن خلال حصص اليانغ والعكس صحيح؛ حيث أحياناً إذا شعر الفرد بالكسل عند ممارسة رياضة اليوغا فمن الممكن أن يبدأ بممارسة وضعيات اليِن الهادئة والبسيطة، وبعد ذلك ينهي الحصة التدريبية بوضعيات اليانغ حتى تعطيه دفعة نشاط لإكمال يومه، أما إذا كان يشعر بنشاط وطاقة فمن الممكن أن يبدأ بممارسة بوضعيات يانغ يوغا.
