اقرأ في هذا المقال
تُعَدّ ممارسة رياضة الكارديو من أهم الرياضات التي تؤدي إلى تقوية عضلة القلب، التحسين بشكل كبير من الدورة الدموية، التحسين من عملية الأيض عن طريق التحسين من عمليات التمثيل الغذائي، التحسين من عمل الغدد الهرمونية بشكل كبير، التخفيف من أي عَرض قد يؤدي إلى اكتئاب الفرد، التقليل من شعور الأفراد بالتعب.
أخطاء الكارديو التي تهدم بناء العضلات في الجسم:
- أن يتم ممارسة الكارديو في الزمن الخاطئ؛ بحيثُ يكون توقيت أداء الكارديو هو ما يفصل بين الحصول على نتائج جيدة أو سيئة منها في بناء العضلات؛ بحيثُ يُفضّل بعض المتدربين البدء بالتمارين الصعبة، وفي هذه الحالة يجب البدء بالكارديو ثم تمارين المقاومة (تمارين الحديد)، وقد تكون هذه العقلية واقعية، لكن عندما يتعلق الأمر بكمال الأجسام والفتنس فهي خاطئة.
والهدف الأساسي من رفع الأثقال هو بناء العضلات، وبالتالي يجب استغلال طاقة اللاعب القصوى في أداء تمارين المقاومة وما تبقّى من طاقة يمكن استغلاله في ممارسة الكارديو، وإلا سيفقد القدرة على أداء تمارين الأوزان بشكل صحيح وعندها يتم الحصول على كثافة عضلية قليلة وقوة نسبية وتجعل من الكارديو سلاحاً ضد اللاعب بدلاً من أن يخدمه. - إذا تم أداء تمارين الكارديو قبل تمارين الحديد، فعندها سيعاني اللاعب من ضعف القوة ولن يحقق التطور في رفع الأوزان بمرور الوقت، بل الأسوء من ذلك سيجعل الكارديو يحرق العضلات بشكل كبير وعدم البناء.
- أداء الكارديو بشكل غير صحيح، فعندما يمارس لاعبي رفع الأثقال والفتنس الكارديو، فأول ما يخطر لديهم هو الجري، فالجري هو أحد من أنسب تمارين الكارديو للحصول على صحة أفضل للاعب، لكن في الواقع فيما يخص الجري للاعب كمال الأجسام فقد لايكون الخيار الأمثل. والجري هو نوع مجهد من الكارديو، حيث يقوم بإحداث أذى كبير على القسم السفلي من الجسم.
كيف يؤثر الكارديو على أداء تمارين المقاومة:
قامت إحدى الدراسات التي عقدها باحثون في “جامعة ساو باولو”، بتقسيم عشرة رجال إلى ثلاث مجموعات لمحاولة فهم كيف يؤثر الكارديو على أداء تمارين المقاومة. وقامت المجموعة الأولى بأربع جولات من السكوات لأكبر عدد ممكن من العدات بـنسبة 80٪ من الحد الأقصى للعدة الواحد (1RM). أمّا المجموعة الثانية بمدة 30 دقيقة من الكارديو ذو شدة مرتفعة مع ركوب الدراجات، ثمّ بعدها فترة قصيرة من السكوات. والمجموعة الثالثة لمدة 30 دقيقة من تمارين الهيت مع الجري وبعدها أداء نفس فترة السكوات.
واستنتج الباحثون أن المجموعة الأولى رفعت أوزاناً أكبر في عدات أكثر وهذا الأمر غير مفاجئ. وهذه الدراسة لا تركز على الضخامة العضلية؛ نظرًا لأن زيادة القوة هو المحرك الأساسي للتطور العضلي، فمن المتوقع أن تحقق المجموعة الأولى الكثير من الكثافة العضلية مقارنة بباقي المجموعات.