أسمدة الزراعة المائية

اقرأ في هذا المقال


عدم استخدام التربة في الزراعة المائية هو سبب لإيجاد البدائل للعناصر الغذائية الموجودة في التربة على شكل أسمدة، والتي تعد البديل لجميع العناصر الغذائية الصغيرة والكبيرة الموجودة في التربة واللازمة لنمو النباتات على نحو جيد. وهذا يتيح ميزة التحكم في وصول العناصر الغذائية إلى النباتات وحصولها على الكمية الكافية.

المغذيات المائية الكبرى والدقيقة

يحدث نمو النباتات من خلال عملية البناء الضوئي داخل الأوراق وتقوم بهذه العملية بفاعلية عالية عند وجود مخزون جيد من العناصر الغذائية من خلال الأسمدة  التي تساعد في نموها ونضجها بشكل أسرع، حيث أن أفضل المغذيات المائية منها المغذيات الدقيقة أو الصغرى فإنها تضم مجموعة من المغذيات وهي المغنيسيوم والحديد والزنك والبورون والكالسيوم والنحاس ولكن بكميات قليلة. أما عن الكبرى الرئيسية وهي البوتاسيوم والفسفور والنيتروجين لدورها المهم في نمو النباتات كالتالي:

  • النيتروجين الذي يساعد في عملية البناء الضوئي ونمو النبات ونقصه يسبب بطئ نمو النبات أو توقفه.
  • البوتاسيوم ودوره في عمل الكربوهيدرات والبروتينات وفعال في بعض العمليات الحيوية مثل الوقاية من الأمراض وتنظيم التبخر ونقصانه ينعكس على لون الأوراق.
  • الفسفور يسمح للنباتات بالإزهار وتكوين الثمار ونمو السيقان والجذور ونقصه يؤدي الى إبطاء نمو النبات والأوراق يصبح لونها غامق على الأطراف.

أسمدة عامة للزراعة المائية

الأسمدة الجافة

هي عبارة عن أسمدة على شكل مسحوق ويمكن لأي شخص استخدامها، ولكن احتمالية وجود اختلاف في كيفية عمل المحاليل الغذائية بهذه الأسمدة تبعا لنوع النظام المستخدم والمحصول الذي سيتم زراعته. ومنه تتطلب بعض الأنظمة تراكيز أعلى من غيرها، وقد تحتوي هذه الأنظمة على بعض المغذيات المتاحة لها فقط دوناً عن الأنظمة الأخرى وبهذا فتكون بعض أنواع الأسمدة مفضلة عن غيرها من الأنواع.

من المهم جداً استخدام الأسمدة تبعاً للتعليمات المرفقة على كل نوع، ومنه تعطى نصف الجرعة للنباتات حديثة الجذور بينما الجرعة كاملة  للنباتات التي جذورها مكتملة النمو لأن التراكيز تكون قوية. وقبل البدء باستخدام الأسمدة يجب التأكد من إمكانية استخدامه للزراعة المائية حيث يجب اختيار أفضل العناصر الغذائية لضمان نمو سليم وصحي للمحصول.

تقوم النباتات بامتصاص الهيدروجين والكربون والأكسجين الموجود في الماء و الهواء المحيط والمغذيات الثانوية الأخرى مثل الكالسيوم والمغنيسيوم ومنه يتم مراقبة النبات والأخذ بعين الاعتبار في حال حدوث أي نقص عند الظهور فيتم تعويض النباتات. وأهم جزء في هذه العملية هو التأكد من أن جميع المكونات مذابة بشكل جيد وهنا يتم استخدام المراوح التي تكون موجودة أسفل الخزان مع ضمان حركتها للتأكد من عدم ترسب الأسمدة.

الأسمدة السائلة

تعتبر الأسمدة السائلة سهلة الاستخدام وأفضل من الأسمدة الجافة وأكثر سهولة للقياس، وأيضا لن يكون هناك مكملات إضافية  لأنها شاملة لكافة المغذيات، حيث أن المزارعين يفضلونها بسبب هذه الميزات وطريقة الاستخدام هي مزج كمية معينة من السماد في الماء وتحريكه جيداً قبل وضعه في الخزان. وفي الغالب تكون الكميات لكل جالون من الماء وهذا يعطي سهولة أكثر من الحاجة الى ميزان.

وتعتبر بالنسبة للكثيرين مريحة للاستخدام وتلغي الكثير من المشكلات التي تواجهها الأسمدة الأخرى وعادةً تأتي معها مخازن للأس الهيدروجيني ولن يكون هناك حاجه لقياسه يدوياً، وميزة إضافية أن هناك فرصة أقل لتراكم المخلفات في الأنابيب والصواني داخل النظام.

الأسمدة العضوية

لا يحتوي المصدر الواحد من الأسمدة العضوية على كل العناصر الغذائية لذا غالباً يحتاج المزارع الى خلط نوعين أو أكثر للحصول على المطلوب. ويتم دمج الكالسيوم السائل مع المنتجات التي غالباً تأتي من مستحلب السمك. لكن الجانب السيء هو صعوبة الوصول الى المستوى المطلوب من النيتروجين والكالسيوم ومن الصعوبة على المزارعين المبتدئين قياسه.

كما أن بعض المزارعين يفضلون استخدام الديدان (تربية الديدان) التي تعمل على تحليل  المواد الخام مثل العظام والحجر الجيري والأعشاب البحرية وغيرها من المصادر العضوية وتحويلها الى مواد فعالة ومناسبة للاستخدام حيث تنتج أفضل العناصر الغذائية. لكن في النهاية قد لا تصل الى أعلى نسب للعناصر الغذائية مقارنةً بالسوائل.

كما أنها تكون غير مركزة مما يعرض النبات للأمراض والنمو يكون ضعيف. ومنه فإن النباتات لا تميز بين مصادر المغذيات سواء عضوية أو غير عضوية. والأمر الجيد للمزارعين الأكثر خبرة أنه عند اكتشاف النقص يمكن إضافة المزيد من المغذيات لسد النقص عند استعمال الأسمدة العضوية.

المصدر: الزراعة المائية للمبتدئين\ فهد بن عبدالله العبيلان\ 2015الزراعة المائية ونشاطها الاستزراعي \ المهندس أحمد الهادي القعود\ 2003الزراعة بدون تربة\ م. زينة كريم جابر\ 2013الدليل الكامل في الزراعة المائية \مكتبة الزراعة الشاملة\ 2005


شارك المقالة: