عند التخطيط لإنشاء حديقة غير عادية ومثيرة للإعجاب وملفتة للنظر، يتم التفكير بزراعة الخضروات السوداء، وبصرف النظر عن كونها فريدة من نوعها، فهي تحتوي أيضًا على عناصر غذائية عالية مفيدة للصحة، كما أن زراعة الخضروات السوداء تكون شبيهة بزراعة النباتات الأخرى، حيث أنها بحاجة إلى رعاية أساسية، مثل وجود ما يكفي من ضوء الشمس، والهواء، والتربة الغنية، حتى تنمو.
أنواع الخضروات السوداء
1. طماطم البيوتي السوداء – Black Beauty Tomato
الموطن الأصلي للطماطم في أمريكا الوسطى والجنوبية، وكانت الطماطم الأصلية التي زرعها السكان الأصليون عبارة عن ثمار صغيرة ذات بذور، وتم تطوير الطماطم السوداء في منطقة القرم في روسيا، بالقرب من البحر الأسود، وأصبحت متاحة تجاريًا في الولايات المتحدة في عام 1990.
لزراعة الطماطم السوداء، يتم البدء بزراعة البذور في الداخل من ستة إلى ثمانية أسابيع قبل الصقيع الربيعي الأخير، حيث يتم إعداد صواني بدء البذور أو الأواني القابلة للتحلل، ويتم ضغط كل بذرتين أو ثلاث بعمق 1/4 بوصة في كل وعاء وتغطيتها بالرمل الرطب أو مزجها، كما يجب تغطية الصواني أو الأواني بغلاف بلاستيكي ووضعها على حصيرة لتسخين البذور، ويتم الاحتفاظ بها بين (65 و 90) درجة فهرنهايت، ثم ستنبت البذور في غضون خمسة إلى سبعة أيام.
بعد ذلك يتم نزع الغلاف البلاستيكي ووضع الشتلات في مكان مضاء بشكل ساطع أو تحت ضوء نمو معلق على ارتفاع 2 بوصة فوق أوراق الشتلات، كما يتم سقي الماء بانتظام للحفاظ على المزيج رطبًا، ولكن ليس مشبعًا بالمياه، ويتم إزالة الشتلات الزائدة عن طريق القص بمقص معقم، وترك شتلة واحدة في كل أصيص، كما يجب تعقيم أدوات القطع عن طريق غمسها في منظف منزلي مثل (Pine-Sol)، والطماطم السوداء لذيذة إلى حد ما، كما أنها مليئة بعوامل الوقاية من السرطان، وتطوير هذه الخضار رائع بشكل لا يصدق، ومن السهل جدًا العناية بهذه النباتات.
2. الفلفل الأسود – Black pepper
يحتوي هذا النوع من الفلفل على زهور أرجوانية رائعة يمكنها بالتأكيد أن تجعل الحديقة تبدو رائعة للغاية، كما تتفتح هذه الأزهار ثم تتحول إلى ثمار، ويبلغ طول هذا النبات حوالي 36 بوصة، وتحتوي ثماره على نكهة لذيذة وليست حارة جدًا. خلال العصور الوسطى كانت زراعة نبات الفلفل ذات قيمة عالية جداً، وكانت هذه النباتات النادرة مرغوبة أيضاً لقيمتها كبهارات ولأغراض طبية.
ونبات الفلفل هو كرمة خشبية معمرة بطيئة النمو تستغرق حوالي أربع سنوات للوصول إلى حجم الإزهار والثمار، كما تصل هذه النباتات إلى ذروتها في سبع سنوات ويمكن أن تظل منتجة وفي حالة إثمار لمدة تصل إلى 20 عامًا، كما يجب أن تنمو فقط في الخارج في المناطق الاستوائية (أو في البيوت الزراعية التي يتم التحكم في درجة حرارتها)، وإذا انخفضت درجات الحرارة إلى أقل من 65 درجة فهرنهايت، فإنها تتوقف عن النمو، حيث أنّ يقتل الصقيع هذا النبات.
تنمو نباتات الفلفل بشكل طبيعي في الأدغال الاستوائية، وتكون البيئات الحارة والرطبة ذات الإضاءة المفلترة الأنسب لها، وكلما اقترب البستاني من تقليد موطنها الأصلي، زادت احتمالية نمو ثمار نبات الفلفل، وتحتاج نباتات الفلفل إلى تربة غنية بالدبال وتحتفظ بالرطوبة، ومع ذلك ، كما يجب أن يكون للتربة تصريف جيد، ويمكن أن تتسبب التربة الطينية الثقيلة في تعفن الجذور.
3. الكيل الأسود السحري – Magical Black Keel
هذا النوع من نبات الكيل صحي ولذيذ وعصري أيضاً، وله أوراق مجعدة كبيرة وكثيفة، وبالنسبة لمعظم الأصناف ستكون خضراء داكنة، ولكن هذا الصنف المثير للإعجاب باللون الأسود، وتم تربيته في بريطانيا من أجل المناخ البريطاني، وقد حاز على جائزة من (RHS) تقديراً لجودته وملاءمته العامة للحدائق البريطانية.
نشأ هذا النوع من توسكانا، وهو أزرق-أخضر اللون ولكنه يظهر داكنًا، كما أن نبات الكيل قوي، ولا يتعرض للعديد من الآفات والأمراض مثل بعض النباتات الأخرى، كما سيتم إنتاج محصول جيد في أي حالة تقريبًا، طالما يتم تتجنب الظل الكثير أو الأرض المبللة بشكل خاص.
4. الفجل الأسود – Black radish
الفجل الأسود هو إضافة مثالية للحديقة، وهذا الخضار لديه طعم الفلفل لديهم أيضًا، وله قائمة طويلة من الفوائد الصحية الرائعة، مثل خفض الكوليسترول والحفاظ على صحة نخاع العظام، وله خصائص إزالة السموم التي يمكن أن تساعد الكبد، والفجل الأسود من الخضروات التي يمكن زراعتها مباشرة في الأرض، ويمكن البدء في زراعتها بعد خطر الصقيع في الربيع، وفي وقت مبكر في أواخر الصيف، بمجرد أن يكون الطقس أكثر برودة والأرض جافة.
على عكس الفجل الأحمر، يستغرق الفجل الأسود 55 يومًا حتى ينضج بعد الزراعة، ويجب التأكد من حرث المنطقة جيدًا قبل الزراعة، ويحتاج الفجل الأسود إلى الكثير من أشعة الشمس، لذلك يجب زراعته في منطقة يمكن أن يحصل فيها على (6-8) ساعات من أشعة الشمس المباشرة، كما أن الفجل الأسود ينمو بشكل أفضل في التربة الرطبة مع توازن الأس الهيدروجيني من (5.9 إلى 6.8)، ومن الجيد دائمًا تجهيز التربة بالسماد قبل الزراعة لضمان تربة صحية، كما أنّ الفجل سهل النمو وخالي من المشاكل.
5. الباذنجان – Eggplant
نبات الباذنجان (Solanum melongena) سهل النمو، ويمكن استخدام بعض الأصناف الجميلة جدًا كنباتات زينة، وتأتي أزهاره إما باللون الأرجواني أو الأبيض، ويمكن أن يأتي بأحجام وأشكال مختلفة، كما أنّ الباذنجان هو نبات سريع النمو ويتطلب منطقة دافئة، حيث يجب زراعته في منتصف الربيع إلى أواخره، كما يجب الأخذ بالاعتبار أن أوراق وأزهار الباذنجان يمكن أن تكون سامة للناس والحيوانات الأليفة.
لزراعة الباذنجان، يتم البدء بزراعة البذور بالداخل قبل ثمانية إلى تسعة أسابيع من موعد الصقيع الربيعي المتوقع في المنطقة، ولكي تكون زراعة الباذنجان ناجحة، يتم اختيار بقعة مشمسة مع تربة جيدة التصريف، ويمكن أن يكون سرير أو وعاء الحديقة المرتفع مثاليًا لأن تربته ستسخن أسرع من الأرض، ومن الممكن زراعة نباتات أخرى من عائلة الباذنجان لم تكن موجودة في مواسم النمو الأخيرة للمساعدة في حماية الباذنجان من الأمراض.
يتطلب الباذنجان ما لا يقل عن ست ساعات من ضوء الشمس المباشر في معظم الأيام، وتعتبر التربة الطينية الغنية عضويًا ذات الصرف الحاد مثالية، وعلاوة على ذلك، يمكن أن ينمو الباذنجان في درجة حموضة التربة التي تتراوح من الحمضية قليلاً إلى القلوية قليلاً، كما يجب سقي الماء بانتظام للحفاظ على التربة رطبة باستمرار ولكن لا يجب أن تكون مشبعة بالمياه، ومن الجيد استخدام نوع من النشارة، مثل القش أو رقائق الخشب، لتغطية التربة والاحتفاظ بالرطوبة.