شجرة الجميز:
تنتمي شجرة الجميز أو الرقاع إلى الفصيلة التوتية، وهي شجرة ضخمة، قوية، كثيفة النمو، يصل ارتفاعها إلى ما يقارب 8 أمتار، وشجرة الجميز معمرة، دائمة الخضرة، وتبدأ شجرة الجميز بإنتاج الثمار بعد مرور حوالي 5 سنوات على موعد زراعتها، ويذكر البعض بأن شجرة الجميز تثمر 7 مرات خلال السنة الواحدة، وتنتج الشجرة ثماراً كروية الشكل، تشبه ثمار شجرة التين، ولا تحتوي الثمار بداخلها على بذور، ويتغير لون الثمار من اللون الأخضر إلى اللون الأحمر الفاتح عند وصولها مرحلة النضج.
أمّا أوراق شجرة الجميز فهي خشنة، قاسية، وذات شكل بيضاوي، وهناك صنفان معروفان لشجرة الجميز، وهما شجرة الجميز البلمي وشجرة الجميز الغزي، وتحتوي شجرة الجميز على مادة لبنية تشبه المادة الموجودة في شجرة التين، حيث تخرج هذه المادة من شجرة الجميز عند خدش الأفرع، وتتميز شجرة الجميز بتاجها المستدير.
ما هي الأهمية الاقتصادية لشجرة الجميز؟
تعد شجرة الجميز من الأشجار المثمرة الاقتصادية؛ في شجرة تزرع في الكثير من مناطق العالم لأغراض تجارية ويستفاد منها على نطاق واسع وتساهم في رفع مستوى الدخل القومي للمناطق التي تهتم باستثمارها وجمع ثمارها التي تسوق داخل الأسواق المحلية أو تصدر إلى أسواق مناطق العالم الأخرى، وتعتبر كل من شرق أفريقيا والمناطق الجنوبية في الجزيرة العربية الموطن الأصلي لشجرة الجميز، ويشتهر تواجد شجرة الجميز في مصر، بلاد الشام، السعودية، تركيا، الهند، البرتغال، أمريكا والصين.
وتكمن الأهمية الاقتصادية لشجرة الجميز من خلال تعدد فوائده وزراعتها في مختلف المناطق لعدة أهداف؛ فهي شجرة تنتج ثماراً غذائية وطبية، حيث تؤكل ثمار شجرة الجميز كنوع من أنواع الفاكهة اللذيذة والحلوة، كما تستخدم الثمار في المجال الطبي لعلاج بعض الأمراض، فهي تساعد على تسهيل عمل الجهاز الهضمي والتخلص من مشاكل الإمساك، تساعد على خفض مستوى ضغط الدم، تعزز من صحة جهاز المناعة وخفض نسبة الكوليسترول في الدم.
كما يحضر من ثمار شجرة الجميز عصير يوصف لحالات ضيق التنفس والتهاب الصدر، وأيضاً يستفاد من المادة اللبنية المتواجدة في شجرة الجميز لعلاج بعض الأمراض الجلدية، مثل الصدفية وتستخدم لتطهير الجروح والحروق؛ فهي تحتوي على مواد مضادة للبكتيريا، وتزداد الأهمية الاقتصادية لشجرة الجميز من خلال زراعتها في بعض المناطق، خاصة المناطق الجبلية بهدف توفير الظل وتنقية الجو من الغبار والشوائب.