الأهمية الاقتصادية لشجرة الخوخ

اقرأ في هذا المقال


الخوخ أو البرقوق شجرة مثمرة، تنتمي إلى الفصيلة الوردية، نواتها حجرية، وتتنوع ثمار أشجار الخوخ، فهي تختلف في اللون، الحجم والشكل، حيث تتراوح ألوانها بين درجات اللون الأحمر واللون الأصفر واللون الأخضر وتصنف عادة إلى ثلاثة أصناف، وهي الخوخ الأوروبي، الخوخ الياباني والخوخ الدمسون، وتتميز ثمار الخوخ بقشورها الملساء، كما تتميز بعض أصناف أشجار الخوخ بخط  يمتد على طول جانب الثمرة.

وأوراق أشجار الخوخ رمحية، مستطيلة الشكل، مسننة ورائحتها مميزة. ومن فوائد الخوخ، تحسين عمل الجهاز الهضمي، تقوية مناعة الجسم، تأخير ظهور علامات تقدم السن، تقوية العظام، تحفيز إنتاج خلايا جديدة في مناطق الجروح، زيادة إنتاج كريات الدم البيضاء والوقاية من قرحة المعدة.

أهمية أشجار الخوخ اقتصادياً:

تتميز فاكهة الخوخ بتعدد أشكالها وألوانها، وهي احدى أنواع محاصيل الفاكهة المرغوبة لدى معظم بلدان العالم، حيث يبلغ الإنتاج العالمي من ثمار الخوخ حوالى 25،003،345 طن، وتعتبر الصين من أكثر دول العالم إنتاجاً لثمار الخوخ، فهي تنتج سنوياً 14,696,004 طن، وتحتل اسبانيا المرتبة الثانية عالمياً في إنتاج ثمار الخوخ، حيث يبلغ إنتاجها سنوياً ما يقارب 1,529,919 طن، وتأتي إيطاليا في الرتبة الثالثة، بإنتاج يصل إلى 1,427,573 طن.

بينما على مستوى المنطقة العربية، تعد مصر من أكثر الدول العربية إنتاجاً للخوخ، حيث يبلغ إنتاجها من ثمار الخوخ سنوياً حوالي 266,628 طن، ومن ثم تأتي بعدها الجزائر، تونس والمغرب على الترتيب، وتعد المملكة العربية السعودية من الدول التي لا تقوم بزراعة أشجار الخوخ وإنتاج ثمارها، فهي تستورد فاكهة الخوخ من دول أخرى منتجة لفاكهة الخوخ.

وتشتهر مصر في تصديرها لثمار الخوخ سنوياً، حيث تزداد كمية تصديرها من الخوخ مع مرور السنين، فقد بلغت المساحة المزروعة بالخوخ في عام 1982 حوالي 2.7 ألف فدان، ووصل إنتاجه من الخوخ ما يقارب 9000 طن، بينما في عام 2001 ازدادت المساحة لتصل إلى 78 ألف فدان، وبذلك زاد إنتاج مصر من ثمار الخوخ لتصبح حوالي 224 ألف طن.

ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى زيادة صادرات مصر من ثمار الخوخ سنوياً، إنتاج مصر ثمار خوخ ذات أصناف مبكرة، حيث تنضج ثمار الخوخ في مصر وتسوق محلياً وعالمياً قبل بداية ظهور ناتج محاصيل الخوخ في بلدان العالم الأخرى، كما يتم إنتاج ثمار الخوخ وتسويقها؛ بسبب تعدد استعمالاتها، فهي تؤكل طازجة وتدخل في تحضير أنواع مختلفة من العصائر، المربيات، المخبوزات والحلويات.

القيمة الغذائية لثمار شجرة الخوخ:

تتميز ثمار الخوخ بقيمتها الغذائية العالية؛ فهي غنية بالطاقة والسكريات، حيث يحتوي كل 100غ من ثمار الخوخ على كمية من السكر تبلغ حوالي 62 غ، وكمية بروتين 2.5 غ، وتحتوي أيضا على الألياف الغذائية والكربوهيدرات والأحماض العضوية (الستريك والماليك) والفيتامينات (فيتامين A، فيتامين B وفيتامين C) والأملاح المعدنية (البوتاسيوم، الكالسيوم، الفوسفور، الصوديوم والمنغنيز ).

إنتاج محصول أشجار الخوخ:

قبل البدء بشراء أشتال الخوخ المراد زراعتها لتأسيس محصول أشجار الخوخ (مشروع الخوخ)، لا بد من تحديد صنف أشجار الخوخ المناسب لمناخ المنطقة ونوع التربة، حيث تحتاج أشجار الخوخ بشكل عام  إلى تربة خصبة، خفيفة وجيدة التهوية والصرف، ولا ينصح بزراعة أشجار الخوخ في التربة الملحية؛ فهي تقلل من كمية ثمار الخوخ الناتجة من المحصول، وتؤدي أيضاً إلى إنتاج ثمار صغيرة الحجم، غير صالحة للتسويق.

وتتراوح عدد أشتال الخوخ اللازمة لزراعة الفدان الواحد من (200-250) شتلة، وذلك حسب مسافات الزراعة ومتوسط حجم الأشجار، ويختلف ناتج محصول الخوخ من الثمار باختلاف نوع الزراعة، ففي حال كانت الزراعة بعلية (تعتمد على مياه الأمطار)، فإن ناتج محصول الخوخ يتراوح بين (3-4) طن، بينما إذا كان الزراعة المطبقة في محصول الخوخ زراعة مروية فإن كمية ثمار الخوخ الناتجة تتراوح من (8-12) طن، ويعتمد ناتج محصول أشجار الخوخ على عدة عوامل، أهمها صنف أشجار الخوخ، الظروف الجوية، نوع التربة، الخدمة الزراعية وقدرة الأشجار على مقاومة الإصابة بالآفات والأمراض.

حصاد محصول أشجار الخوخ:

قبل قطف ثمار أشجار محصول الخوخ، لا بد من اتباع الدلائل التي تدل على نضج ثمار الخوخ، مثل وزن وحجم ثمار الخوخ، طراوة ثمار الخوخ، لون لب وقشرة ثمرة الخوخ، نسبة السكر في الثمار ومدى سهولة قطف الثمار، حيث تقطف الثمار الناضجة بسهولة أكثر من الثمار الغير ناضجة، ويوصى بعدم هز أشجار الخوخ أثناء الحصاد؛ وذلك لتجنب سقوط الثمار على الأرض و تعرضها للخدوش والكدمات، وتصبح غير صالحة للتسويق.

الأمراض والحشرات التي تواجه محصول أشجار الخوخ:

النيماتودا، مرض البياض الدقيقي، حشرة التربس، حشرة ثاقب براعم الخوخ وحشرة حفار جذور الخوخ.


شارك المقالة: