الأهمية الاقتصادية لشجرة الموز

اقرأ في هذا المقال


الموز (Banana) شجرة استوائية؛ تحتاج إلى أمطار غزيرة، حرارة معتدلة وطقس جيد الرطوبة، والبعض يعتبر شجرة الموز من الأعشاب؛ وذلك لعدم احتوائها على ساق خشبية، وإنّما تحتوي على مجموعة من أوراق صلبة، ملتفة مع بعضها؛ من أجل القدرة على حمل ثمار الموز الثقيلة، ويسمّى الموز قاتل أبيه، حيث يتم قطع شجرة الموز بعد نضج ثمارها؛ وذلك من أجل إتاحة فرصة النمو لغيرها من الأشجار المجاورة، وثمرة الموز لا تحتوي على بذور كباقي أنواع  محاصيل الفاكهة الأخرى.

وقد تحتوي قرون الموز الخضراء على بذور صغيرة تختفي عند تحولها للون الأصفر؛ وذلك بسبب عدم حدوث عملية التلقيح في بذور الموز، وتنمو أشجار الموز في مناخ معتدل؛ حيث تؤدي درجات الحرارة العالية إلى احتراق أوراق الموز، وتؤدي درجات الحرارة المنخفضة إلى تجمد مخزون  الماء داخل أوراق شجرة الموز وتحولها للون الأسود، ومن فوائد الموز، تهدئة قرحة المعدة وعلاجها، تزويد الجسم بالطاقة، علاج مشاكل الاكتئاب والاضطرابات العصبية، يقوي من قدرة الدماغ على الفهم والاستيعاب ويسهل عمل الجهاز الهضمي.

ما هي الأهمية الاقتصادية لشجرة الموز؟

يلعب محصول الموز دورا مهما في العديد من دول العالم؛ فهو يحتل مركزاً أساسيا في التجارة العالمية، والطلب على فاكهة الموز أعلى من الطلب على أي نوع من أنواع الفاكهة الأخرى؛ حيث يتميز الموز بطعمه اللذيذ الحلو ونكهته المميزة ويناسب جميع الأعمار، وتتوفر فاكهة الموز في الأسواق على مدار العام، فهي قابلة للتخزين، التداول والنقل، كما يعتبر محصول الموز من أكثر المحاصيل ذات العائد والمردود المالي الوفير.

ويعتبر الموز فاكهة شعبية، تنتج في العديد من مناطق العالم ليتم استهلاكها كغذاء أساسي، حيث بدأ تداولها وتصديرها عالميا مع حلول نهاية القرن الرابع عشر، ويتم سنويا إنتاج فاكهة الموز في مختلف مناطق العالم بكميات مختلفة؛ حيث يبلغ الإنتاج العالمي من فاكهة الموز سنويا حوالي 113,212,452 طن، وتعتبر الهند من أكثر دول العالم إنتاجاً لفاكهة الموز، فهي تنتج سنويا حوالي 29,124,000 طن، حيث تصل نسبة إنتاجها حوالي 22% من مجموع الإنتاج العالمي، ومعظم إنتاجها يستهلك محلياً، وتحتل الصين المرتبة الثالثة عالمياً، بإنتاج يصل إلى ما يقارب 13,324,337 طن.

أمّا على مستوى المنطقة العربية، تعد مصر من أكثر الدول العربية زراعةً وإنتاجاً لفاكهة الموز، حيث يبلغ إنتاجها سنويا حوالى 1,341,478 طن، ومن ثم المغرب، اليمن ولبنان على الترتيب، بينما تعتبر المملكة العربية السعودية من الدول الغير منتجة لفاكهة الموز.

وتهتم دول العالم بزراعة الموز وإنتاجه وتسويقه؛ فهو يستهلك بعدة طرق، تختلف باختلاف العادات الغذائية في العديد من مناطق العالم، فهو يؤكل طازجاً ويدخل في تحضير أنواع مختلفة من العصائر، المخبوزات، المربيات، الفطائر والحلويات (مهلبية الموز، حلوى الموز وكعك الموز).

القيمة الغذائية لفاكهة الموز:

تتميز ثمرة الموز بقيمة غذائية عالية، تزيد من أهميتها الاقتصادية؛ حيث تحتوي فاكهة الموز على الألياف الغذائية، الأحماض الأمينية، الفيتامينات، المعادن، الكربوهيدرات، الأملاح المعدنية والسعرات الحرارية، كما تحتوي فاكهة الموز على عنصري الكالسيوم والبوتاسيوم اللازمين لدعم الخلايا الحيوية وتحفيز نمو العضلات والعظام، وتحتوي فاكهة الموز أيضاً على حمض التربتوفان الذي يسرع عملية النمو لدى الأطفال، وتبلغ نسبة الماء في الموز حوالي 73%

أساسيات دراسة الجدوى الاقتصادية لمحصول الموز:

قبل المباشرة بزراعة محصول فاكهة الموز، لا بدّ من القيام بدراسة جدوى اقتصادية للمحصول، يتم من خلالها تجميع معلومات عن مدى نجاح المشروع وكمية الإنتاج ونسبة الربح، وتتضمن دراسة الجدوى مجموعة من الأساسيات وهي:

  • دراسة حاجة السوق من فاكهة الموز: وذلك من خلال معرفة كميّة فاكهة الموز في السوق ومدى حاجة السوق إلى زيادة الكمية.
  • اختيار قطعة الأرض: عند تحديد قطعة الأرض يجب مراعاة مساحتها ونوع تربتها، بحيث تكون المساحة فدان أو أكثر.
  • حساب تكلفة محصول الموز: تنقسم تكلفة محصول الموز على العمليات الزراعية، الأيدي العالمة، الأسمدة الزراعية، أنظمة الري، تسويق المحصول ومبيدات الحشرات والأمراض.
  • حساب ناتج المحصول (الإيرادات): وذلك من خلال حساب كمية الموز الناتجة من المحصول، وسعر بيعها.
  • حساب الربح: يحسب الربح من خلال طرح تكاليف مشروع الموز من الإرادات.

تخزين فاكهة الموز:

تختلف طريقة تخزين فاكهة الموز باختلاف درجة نضجها، حيث يتم تخزين فاكهة الموز على درجات حرارة تتراوح من (11-12) درجة مئوية، وذلك في حال قطف (حصاد) فاكهة الموز بعد إتمام نضجها (صفراء اللون)، وتستمر مدّة تخزينها من (7-14) يوم، أمّا في حال قطف فاكهة الموز قبل وصولها لمرحلة النضج (خضراء اللون)، فيتم تخزينها على درجات حرارة تتراوح من (16-20) درجة مئوية، ونسبة رطوبة تتراوح من 85-90%، وتمتد فترة تخزينها تحت هذه الظروف من (4-6) أسابيع.


شارك المقالة: