عشبة السنامكي:
السنامكي أو السنا عبارة عن عشبة معمرة، يصل ارتفاعها إلى حوالي 2 متر، تتميز بأوراقها الريشية، المركبة، حيث تتكون الورقة الواحدة من عدد من الوريقات يتراوح بين (2-7) وريقات، وتتفتح أزهار عشبة السنامكي على قمة الأغصان، إذ تتفتح الأزهار على شكل مجموعات أو عناقيد، حيث يحتوي العنقود الواحد على عدد من الأزهار يتراوح بين (2-8) زهرات، ويتراوح لون الأزهار بين اللون الأصفر واللون البرتقالي.
وتنتج عشبة السنامكي ثماراً (قرون) مفلطحة الشكل، ملمسها ناعم وتشبه ثمار عشبة السنامكي في شكلها ثمار نبات البازيلاء وثمار نبات الفول، وتتميز الثمار بلونها البني المائل إلى اللون الأصفر وحجمها المنتظم؛ إذ يبلغ طولها مثلي عرضها، وتحتوي الثمار بداخلها على عدد من البذور الرمادية الصلبة.
ويطلق على بذور عشبة السنامكي أسم القرنة أو الجراب، وتتكاثر عشبة السنامكي بالبذور أو الفسائل (تكاثر خضري)، إذ تزرع البذور في فصل الربيع وتزرع الفسائل مع بداية فصل الصيف، وتعد عشبة السنامكي من النباتات المحبة للشمس والضوء، وتجمع أوراق عشبة السنامكي قبل تفتح الأزهار أو خلال مرحلة تفتحها، بينما تحصد الثمار (القرون) عند وصولها مرحلة النضج خلال فصل الخريف.
ما هي الأهمية الاقتصادية لعشبة السنامكي؟
تعد عشبة السنامكي بالدرجة الأولى من الأعشاب الطبية المهمة والمشهورة على مستوى العالم والتي تشهد إقبال كبير من الناس على شرائها، كما لوحظ مؤخراً تزايد كبير على طلب عشبة السنامكي داخل مختلف الأسواق، إذ يتم تسويق عشبة السنامكي على شكل أوراق أو ثمار أو بذور تباع لدى محلات العطارين، وأيضاً يحضر منها أكياس تشبه أكياس الشاي.
كما يحضر من عشبة السنامكي مساحيق وكبسولات تباع في الصيدليات كنوع من الأدوية الطبيعية، وتشتهر زراعة عشبة السنامكي في مصر، السودان، اليمن، باكستان، بعض مناطق الحجاز، أفريقيا والهند، وتعد مصر والهند من بين أكثر الدول المنتة والمصدرة لعشبة السنامكي.
وتتمثل الأهمية الاقتصادية لعشبة السنامكي بكثرة فوائدها التي تعد ولا تحصى وتعدد مجالات استخدامها، إذ تستخدم عشبة السنامكي بشكل أساسي لتنقية الجسم من السموم، إذ قام أخصائيون في الهند مؤخراً بتحضير محلول مركز يحتوي على عشبة السنامكي، إذ يستخدم هذا المحلول للتخلص من سموم الجسم.
كما تستخدم عشبة السنامكي لتليين المعدة والتخلص من مشاكل الإمساك، كما توصف عشبة السنامكي أيضاً للأشخاص اللذين يعانون من الصداع المزمن، وذلك بناءً على أبحاث ودراسات علمية أجريت على عشبة السنامكي.