الأهمية الاقتصادية لعشبة القبار

اقرأ في هذا المقال


عشبة القبار:

القبار عبارة عن عشبة أو شجيرة صغيرة الحجم، معمرة، تنتمي إلى الفصيلة القبارية، ثنائية الفلقة، ساقها مغلفة بأشواك صغيرة، أوراقها دائرية الشكل مائلة إلى الشكل الإهلليجي، ويتراوح ارتفاع عشبة القبار بين (1-1.5) متر، وتتفرع عشبة القبار بشكل أفقي، إذ يصل عرضها إلى ما يقارب 3 أمتار، تتفتح أزهارها على الأفرع الجديدة التي لا يتعدى عمرها السنة الواحدة.

وتتميز أزهار عشبة القبار بلونها الأبيض واحتوائها على بتلات منفردة، وتمتد فترة تفتح الأزهار إلى حوالي يوم واحد فقط ثم تموت هذه الأزهار، وتنتج عشبة القبار ثماراً بيضاوية الشكل، ذو قشرة ملساء، رقيقة ويميل لونها إلى اللون الأخضر الغامق ثم تتحول بشكل تدريجي إلى اللون البني المحمر قليلاً، ويزدهر نمو عشبة القبار في المناطق ذات المناخ الحار والجاف والمناطق التي تتعرض لأشعة الشمس كثيراً وبشكل مباشر.

ما هي الأهمية الاقتصادية لعشبة القبار؟

تعد عشبة القبار من الأعشاب الطبية والغذائية على حد سواء؛ فهي استخدمت منذ زمن بعيد وحتى الآن في تحضير بعض أنواع العلاجات واستخدمت أيضاً في تحضير بعض الأطباق الغذائية، وتعتبر عشبة القبار عشبة اقتصادية وتجارية؛ إذ تستخدم مختلف اجزائها تقريباً (الثمار، الجذور، البراعم والأزهار)، ويحرص العديد من المستثمرين الزراعين على زراعتها والاستفادة من خصائصها الفريدة وتسويق منتجاتها.

وتشتهر زراعة عشبة القبار في العديد  مناطق العالم، إذ تكثر زراعتها في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، خاصةً المناطق الجافة والحارة منها، كما تزرع عشبة القبار أيضاً في أفريقيا، بعض المناطق الأوروبية الدافئة وآسيا والمغرب العربي، وتتواجد العشبة أيضاً في بعض المناطق الأردنية والفلسطينية.

وتكمن الأهمية الاقتصادية لعشبة القبار بتعدد مجالات الاستفادة منها، حيث تحصد ثمار عشبة القبار ويتم تناولها بعد إضافتها لبعض الوجبات كنوع من أنواع الخضار (السلطات، الصلصات، الأسماك واللحوم)، كما يحضر من الثمار مخلل يتميز بمذاق فريد، ويباع هذا المخلل داخل الأسواق، كما تقطف أفرع نبات القبار الجديدة ويتم استهلاكها بطريقة مشابهة لتناول نبات الهليون.

وتزداد الأهمية الاقتصادية لعشبة القبار باستخدامها في تحضير بعض أنواع مستحضرات التجميل ومنتجات الطبيعية التي تستخدم لعلاج مختلف الأمراض، حيث تباع هذه المنتجات في بعض الصيدليات تحت إشراف طبيب متخصص، كما يستخرج من جذور عشبة القبار نوعاً من أنواع الأملاح، وذلك بعد حرق الجذور ذات الحجم الكبير، وتزرع عشبة القبار في بعض الحدائق كنبات زينة.


شارك المقالة: