الأهمية الاقتصادية للمحاصيل الزيتية

اقرأ في هذا المقال


المحاصيل الزيتية:

المحاصيل الزيتية عبارة عن مجموعة من النباتات التي تزرع بهدف استخراج الزيوت من بذورها، وتتعدد أنواع المحاصيل الزيتية، فمنها محاصيل زيتية حولية (السمسم، الذرة، الفول السوداني، دوار الشمس والخروع) ومنها محاصيل زيتية معمرة (جوز الهند، أشجار الزيتون ونخيل الزيت)، كما تصنف المحاصيل الزيتية تبعاً للتقسيم النباتي، إذ ينتمي عدد منها إلى الفصيلة البقولية (مثل فول الصويا) وبعضها إلى الفصيلة السمسمية (مثل السمسم) وبعضها الآخر ينتمي إلى الفصيلة الخبازية (مثل القطن).

وتتعدد تقسيمات المحاصيل الزيتية، إذ تقسم المحاصيل الزيتية أيضاً بناءً على درجة جفاف الزيت فيها إلى محاصيل زيتية غير جافة، محاصيل زيتية نصف جافة ومحاصيل زيتية جافة، وهناك العديد من التقسيمات الأخرى، وتحصد نباتات المحاصيل الزيتية يدوياً أو باستخدام آلات زراعية بسيطة، ومن ثم تنقل النباتات لفصل البذور واستخراج الزيوت منها.

ما هي الأهمية الاقتصادية للمحاصيل الزيتية؟

تعد المحاصيل الزيتية من بين المحاصيل الزراعية المهمة اقتصادياً؛ فهي تعتبر محاصيل تجارية يسوق ناتجها على نطاق واسع، سواء كانت عملية التسويق محلية داخل مناطق الإنتاج أو التصدير إلى مناطق العالم الأخرى، وبذلك تعود المحاصيل الزيتية على مستثمريها الزراعييين بالمردود المالي الجيد.

وتشتهر زراعة المحاصيل الزيتية في بعض مناطق العالم، إذ تكثر زراعة أشجار الزيتون في مناطق المغرب العربي، فلسطين، الأردن، لبنان وسوريا، وتزرع محاصيل الذرة في بعض مناطق الولايات المتحدة الأمريكية، الصين والبرازيل، وتزرع محاصيل الفول السوداني في نيجيريا، الصين والهند، وتشتهر كل من أوكرانيا، روسيا والأرجنتين بزراعة محاصيل نبات دوار الشمس واستخراج زيته، وغيرها من المحاصيل التي تزرع في مختلف مناطق العالم.

وتتمثل الأهمية الاقتصادية للمحاصيل الزيتية باستخراج زيوت من بذورها، حيث تتعدد استخدامات هذه الزيوت، إذ تدخل بعض هذه الزيوت في تكوين النظام الغذائي للإنسان، مثل زيت الزيتون، زيت الذرة، زيت فول الصويا وزيت الكتان وغيرها، كما تدخل أنواع معينة من زيوت المحاصيل الزيتية في صناعة الصابون، الشامبو، مستحضرات التجميل وزيوت المحركات.

وتزداد الأهمية الاقتصادية للمحاصيل الزيتية باستخدام زيوتها في تحضير بعض أنواع الأدوية والعلاجات التقليدية، كما يستفاد من الكبسة الناتجة بعد استخراج الزيوت من البذور كعلف للحيوانات (مثل المواشي والطيور)؛ فهي تتميز باحتوائها على نسبة جيدة من البروتين الذي يساهم في زيادة نسبة الحليب واللحوم.

المصدر: OILCROPSمعهد بحوث البساتينمنظمة الأغذية والزراعةالمركز الوطني للبحوث الزراعية


شارك المقالة: