نبات الهليلج:
الهليلج عبارة عن شجرة من النوع المعمر، دائمة الخضرة، كبيرة الحجم، يبلغ ارتفاعها إلى ما يقارب 30 متراً، بطيئة النمو، وتتميز شجرة الهليلج بأزهارها الصفراء وأوراقها ذات الشكل المخروطي (تشبه شكل المخروط)، وتنتج شجرة الهليلج ثماراً خضراء اللون، تغطيها شعيرات دقيقة وتشبه الثمار في شكلها ثمار شجرة الجوز.
وتتحول ثمار نبات الهليلج إلى اللون الأصفر المائل إلى اللون الرمادي عند وصولها مرحلة النضج، وتتنوع ثمار نبات الهليلج في شكلها ولونها وحجمها وذلك تبعاً لاختلاف صنف نبات الهليلج، فهناك أصناف كثيرة من نبات الهليلج، مثل الهليلج الكابلي والهليلج الأصفر والهليلج الأسود، أما مذاق ثمرة نبات الهليلج فهو حلو، قليل الحموضة وبعض الأصناف يميل مذاقها إلى المذاق المر.
ما هي الأهمية الاقتصادية لنبات الهليلج؟
يعد نبات الهليلج من بين النباتات الاقتصادية التي تنمو بكثرة في المناطق الإستوائية والمناطق المدارية وبعض المناطق المعتدلة، كما يعتبر نبات الهليلج نبات تجاري؛ حيث يستفاد من معظم أجزاءه تقريباً (لحاءه، أوراقه وثماره)، إذ ينتج نبات الهليلج ثماراً تسوق بعد أشكال إما طازجة أو مجففة أو على شكل منتجات، وتشتهر زراعة نبات الهليلج في الهند، الصين، آسيا، بعض مناطق الولايات المتحدة الأمريكية، المغرب العربي، مصر وبعض مناطق بلاد الشام.
وتكمن الأهمية الاقتصادية لنبات الهليلج بتعدد طرق الاستفادة منه، حيث تجمع ثماره بعد وصولها إلى مرحلة النضج ليتم تناولها طازجة، كما يهتم بعض المزارعون بتجفيف هذه الثمار بنفس طريق تجفيف بعض أنواع الفاكهة مثل، الخوخ والكرز، حيث تصل الثمار المجففة إلى المستهلك من خلال تسويقها داخل الأسواق المحلية للمناطق المنتجة أو تصديرها لمناطق العالم الأخرى، إذ تسهل عملية تصدير الثمار المجففة أكثر من الثمار الطازجة.
وتزداد الأهمية الاقتصادية لنبات الهليلج باستخراج أصباغ من ثماره ولحاءه، حيث تستخدم هذه الأصباغ في صناعة مادة الحبر ودباغة الجلود، كما يستخرج من ثمار نبات الهليلج زيت يدخل في صناعة الدهان والعطور وبعض أنواع العلاجات الشعبية، كما يعتبر نبات الهليلج نباتاً طبياً؛ إذ يحضر من أوراقه وثماره منقوعاً يساعد على علاج الالتهابات ومشاكل المعدة (حرقة المعدة والحموضة).
ويوصف منقوع أوراق وثمار نبات الهليلج أيضاً من ضمن وصفات الحميات الغذائية؛ فهو يساعد على تخسيس الوزن وحرق الدهون، كما تساعد ثمار نبات الهليلج على التخلص من عسر الهضم وتسهل عمل الجهاز الهضمي وتساعد على التخلص من آلام القولون العصبي.
