الأهمية الاقتصادية لشجرة اللوز

اقرأ في هذا المقال


اللوز (Almond) شجرة موسمية، متساقطة الأوراق، يبلغ متوسط ارتفاعها حوالي 6 أمتار، وثمرة شجرة اللوز صلبة، تتكون من مجموعة من الطبقات، وهي الطبقة الخارجية، الطبقة الوسطى والطبقة الداخلية، وجزء ثمرة اللوز الجاف الصالح للأكل هو البذرة، وقد يكون طعم البذرة حلو أو قليل المرارة أو مرّ، وذلك حسب صنف شجرة اللوز.

وتعتبر أشجار اللوز من أقدم أنواع أشجار المكسرات التي قام الإنسان بزراعتها منذ قديم الزمان، حيث تنتج شجرة اللوز ثمار تتميز بالعديد من الفوائد، منها تعزيز مناعة الجسم؛ فهي تحتوي على العديد من مضادات الأكسدة، تقلل من نسبة خطر الإصابة بمختلف أمراض القلب والتخلص من حالات الإمساك.

ما هي الأهمية الاقتصادية لشجرة اللوز؟

يتم زراعة أشجار اللوز من أجل إنتاج ثمارها الخضراء وبذورها الجافة، حيث تتنوع طرق تسويق ثمار اللوز الحلو، فمن الممكن حصادها خضراء وتسويقها من أجل الاستهلاك الطازج، وفي بعض الأحيان يتم ترك الثمار على أشجار اللوز من أجل الحصول على بذورها الجافة وتسويقها كنوع من أنواع المكسرات، يتم تناولها كما هي أو استخدامها في صنع الحلويات (مثل اللوز المسكر) وحليب اللوز والمعجنات، أما اللوز المر يستخرج من بذوره زيت يسمى زيت اللوز يباع في الصيدليات ويحضر منه أنواع مختلفة من مستحضرات التجميل.

هناك العديد من دول العالم التي تشتهر بزراعة أشجار اللوز وإنتاج ثمارها؛ فهي تعد من إحدى محاصيل المكسرات المجدية اقتصادياً، حيث يبلغ الإنتاج العالمي من ثمار اللوز سنوياً حوالي 3,214,522 طن، وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية من أكثر دول العالم إنتاجاً لثمار اللوز، فهي تنتج سنوياً ما يقارب 2,002,742 طن، وتحتل اسبانيا المرتبة الثانية عالمياً بإنتاج يصل سنوياً إلى 202,339 طن تقريباً.

وعلى مستوى المنطقة العربية، هناك الكثير من الدول العربية التي تهتم بإنتاج ثمار اللوز، حيث تعتبر المغرب من أكثر الدول العربية إنتاجاً لثمار اللوز، حيث يبلغ إنتاجها سنوياً حوالي 112,681 طن، وتأتي بعدها سوريا بإنتاج سنوي يصل إلى حوالي 88,841 طن، ومن ثم الجزائر، تونس، ليبيا ولبنان على الترتيب، وتعد قطر من الدول الغير منتجة لثمار اللوز.

إنتاج محصول أشجار اللوز:

قبل البدء بزراعة مشروع محصول أشجار اللوز، لا بد من إجراء جدوى اقتصادية للمحصول؛ وذلك من أجل تحديد تكاليف المشروع، إيرادات المشروع، احتمالية الخسارة ونسبة الربح، ومن أجل تحقيق ناتج اقتصادي جيد لا بد من امتلاك قطعة من الأرض تبلغ مساحتها على الأقل 1 هكتار، حيث يحتاج الهكتار إلى عدد من أشجار اللوز يتراوح من 270-330 شجرة، ويعتمد عدد الأشجار اللازمة لقطعة الأرض على مسافات الزراعة بين الأشجار، وتجود زراعة أشجار اللوز في تربة خصبة، جيدة التهوية والصرف، رملية، طينية وتتراوح فيها درجة الحموضة من (6-8) درجة.

وتتراوح كمية إنتاج الشجرة الواحدة من اللوز الجاف (المكسرات) بين (20-30) كغم، وبالتالي عند ضرب عدد أشجار محصول اللوز بكمية إنتاج الشجرة الواحدة، فإنّ ناتج هكتار محصول اللوز من لوز المكسرات يتراوح من (9-14) طن، ويعتمد ناتج محصول اللوز على عدّة عوامل، أهمها صنف أشجار اللوز، الظروف المناخية، الخدمة الزراعية وقدرة أشجار اللوز على مقاومة الأمراض والحشرات.

حصاد محصول أشجار اللوز:

تبدأ عملية حصاد محصول أشجار اللوز مع نهاية فصل الصيف وبداية فصل الخريف، وذلك عند انقسام قشور ثمار اللوز بنسبة 75%، وتتعدد طرق حصاد أشجار اللوز، فمن الممكن حصاده يدوياً أو باستخدام آلات حصاد خاصة بحصاد اللوز، حيث تقوم هذه الآلات بهز الأشجار وسقوط ثمار اللوز على الأرض، وتستخدم آلات حصاد أشجار اللوز في حالة محاصيل أشجار اللوز التجارية الكبيرة.

ويتم ترك ثمار اللوز على الأرض لبضعة أيام في المناطق المتوقع عدم نزول الأمطار فيها في تلك الفترة؛ وذلك حتى تجف الثمار وتصبح نسبة الرطوبة في بذورها (لوز المكسرات) حوالي 6%، كما يتم في بعض الأحيان وضع بذور اللوز الجافة في الثلاجة لعدة أيام؛ من أجل التخلص من الديدان التي من المحتمل وجودها عالقة على البذور.

أهم الأمراض والآفات التي تواجه محصول أشجار اللوز:

  • مرض الذبول الفطري: وهو عبارة عن مرض فطري ينتقل من التربة إلى جذور أشجار اللوز ويؤدي إلى منع وصول المياه والعناصر الغذائية عن طريق الجذور من التربة إلى أجزاء الشجرة، وبالتالي ذبول شجرة اللوز وموتها، ويسبب هذا المرض خسارة فادحة في محصول أشجار اللوز.
  • سوس العنكبوت: يعد سوس العنكبوت من الآفات التي تهاجم أشجار  اللوز في موسم الصيف، فهي سريعة التكاثر والانتشار، حيث تقوم هذه الآفة بامتصاص العصارة من أوراق أشجار اللوز، ممّا يؤدّي إلى ضعف أشجار اللوز وبالتالي موتها.

شارك المقالة: