تطورت آلية حش (قص أو تقطيع) بعض المحاصيل الزراعية بشكل تدريجي منذ ظهور الثورة الزراعة وحتى وقتنا الحالي، فقد كان المزارع قديماً يقوم بحش محاصيله يدوياً، ومن ثم تطورت أدوات وآلات الحش بشكل تدريجي، حيث اخترعت أداة الحش اليدوية وتطورت من شكل لآخر وأصبحت تستخدم في حش محاصيل الأعشاب، مثل محاصيل الأعلاف، ومن بعد ذلك وجدة أدوات الحش الزراعي بأنواعها.
أنواع المحشات الزراعية
تختلف المحشات الزراعية بأنواعها بناءً على مكوناتها وأجزاءها ومبدأ عملها، وهناك ثلاثة أنواع من المحشات الزراعية، وهما:
- المحشات الترددية .
- المحشات الدورانية.
- المحشات اليدوية.
المحشات الترددية
تستخدم المحشات الترددية لحش وقص محاصيل النباتات العشبية، مثل محصول نبات البرسيم، كما تستخدم هذه المحشات لحصاد بعض أنواع محاصيل الحبوب، مثل محصول نبات القمح، وتحتوي المحشات الترددية على مجموعة من الأجزاء، وهي:
- السكاكين: تحتوي المحشات الترددية على نوعان من السكاكين، وهما السكاكين الثابتة والسكاكين المتحركة، حيث تثبت السكاكين الثابتة على لوح ثابت، بينما تركب السكاكين المتحركة على لوح يطلق عليه كرنك الحركة، وقد تحتوي المحشة الزراعية على مجموعتين من السكاكين المتحركة؛ حيث يستخدم هذا النوع من المحشات في حال رغبة المزارع بزيادة قوة القص، وتسمى المحشة في هذه الحالة محشة ترددية مزدوجة، وهناك نوعان من السكاكين، وهما السكاكين الملساء والسكاكين المسننة.
- الحوافظ: تتواجد الحوافظ في المحشات الزراعية بغرض حماية سكاكين المحشة من التأثر بالعوائق المتواجدة في الأرض الزراعية، وأيضاً تعمل الحوافظ على توجيه نباتات المحصول المراد حشه إلى السكاكين.
- حامل السكاكين: تتمثل أهمية هذا الجزء من خلال تثبيت سكاكين آلة الحش عليه.
- الحذاء: يساهم هذا الجزء في المحافظة على مسافة الحش (الارتفاع)؛ لذلك يطلق علية الحذاء.
- الكلبسات: تساعد الكلبسات على حفظ التوزان في آلة الحش من خلال تواجد اتزان بين السكاكين الثابتة والسكاكين المتحركة.
- ألواح التآكل: تساهم في حماية السكاكين وترفع من قوة القص.
- لوح الحصيد: يقوم لوح الحصيد بفصل نباتات المحصول التي تم حشها وتجميعها ووضعها في مكان خاص يسمى المرواد.
- مشط الحصاد: وهو جزء مهم جداً في المحش الزراعي؛ حيث يرتكز عليه جميع أجزاء المحش.
- كرنك الحركة: يساهم كرنك الحركة في تحريك سكاكين المحش الزراعي.
المحشات الدورانية
يشتهر تواجد المحشات الدورانية في الأراضي الزراعية التي يكثر فيها زراعة محاصيل الأعلاف التي تحتاج إلى عدة حشات خلال الموسم الواحد؛ ويختلف مبدأ عمل المحشات الدورانية عن المحشات الترددية من خلال احتواءها على سكاكين تدور حول محور رأسي، حيث يتواجد هذا المحور بشكل موازي لاتجاه الحركة، وهناك نوعان من المحشات الدورانية، وهما:
- المحشات القرصية: سمية المحشات القرصية بهذا الاسم نسبة إلى احتوائها على مجموعة من الأقراص يصل عددها إلى حوالي 6 أقراص، ويحتوي كل قرص من هذه الأقراص على مجموعة من الأسلحة التي يتراوح عددها بين (2-3) أسلحة، وتعمل هذه الأسلحة وتتحرك بفعل قوة الطرد المركزي الناتجة عن دوران الأقراص.
- المحشات الاسطوانية: تحتوي المحشات الاسطوانية على عدد من الاسطوانات قد يكون 2 أو 3 اسطوانات.
المحشات اليدوية
يتكون المحش اليدوي من مقبض طويل يصل طوله إلى ما يقارب 170 سم ونصل محدب، حاد ومصنوع من المعدن، ويتطلب استعمال المحش اليدوي مهارة عالية؛ وذلك لتجنب الإصابة وقص نباتات المحصول بكفاءة عالية.
آلية عمل المحشات الزراعية
تتواجد المحشات الزراعية على شكل آلات كاملة أو معدة تركب على الجرار الزراعي، وفي حال توصيل المحشة الزراعية مع الجرار الزراعي فإن أدوات القطع تتواجد خلف الجرار الزراعي أو على جانبية أو أوسطه، وقبل تشغيل آلة الحش الزراعية أو الجرار الزراعي الموصول بالمحشة لا بد من ضبط ارتفاع القطع (تحديد المسافة المراد قص نباتات المحصول عندها)، وكذلك لا بد من ضبط مختلف أجزاء المحشة. الأخرى.
محددات كفاءة المحشة الزراعية
- درجة حدة السكاكين: كلما كانت سكاكين المحشة الزراعية حادة كلما كانت عملية الحش وقص نباتات المحصول اسرع وبجودة عالية.
- نسبة الرطوبة في نباتات المحصول: تؤدي الرطوبة العالية في نباتات المحصول إلى خفض كفاءة الحش وعدم قدرة آلة الحش على قص النباتات بشكل جيد؛ لذلك كلما قلت الرطوبة في تلك النباتات زادة كفاءة آلة الحش.
- سرعة حركة آلة الحش الزراعية: في حال تحرك آلة الحش الزراعية بسرعة كبيرة فإن ذلك يؤدي إلى عدم انتظام في عملية الحش وقص النباتات على ارتفاعات مختلفة.
- استواء الأرض الزراعية: لا تتم عملية الحش بكفاءة عالية في حال كانت الأرض الزراعية غير مستوية وتحتوي على معيقات حركة، مثل الحجارة.