تسميد القمح في الأراضي الحديثة

اقرأ في هذا المقال


من المعروف أن الأراضي الزراعية لا تحتوي عادة على كميات من العناصر الغذائية تكفي لإعطاء أعلى محصول من القمح، وذلك لأن الزراعة المكثّفة وعدم ترك الأرض فترة بدون زراعة (بور)؛ يسبب استنفاد كميات كبيرة من العناصر الغذائية الموجودة في التربة بواسطة المحصول المزروع بعد حصاد هذا المحصول، لذلك فلا بد من إضافة هذه العناصر الغذائية إلى الأرض في صورة سماد وتسمّى هذه العملية بالتسميد.
يجب اتباع طريقة مناسبة ومتوازنة في تسميد القمح، إذ أنه يجب أن يؤخذ في الإعتبار القدرة الإنتاجية للصنف والحالة الغذائية للتربة عند إضافة السماد للتربة، ومن الناحية الاقتصادية فإن زيادة أو نقص التسميد الأزوتي عن الحد اللازم ينتج عنه خسارة للمزارع، ويمكن تحديد كمية العناصر السمادية اللازمة للقمح عن طريق تحليل التربة أو تحليل النبات، ويفضل إجراء اختبارات التربة للتنبؤ بالاحتياجات السمادية للمحصول.

الأسمدة التي تضاف للقمح:

1- الأسمدة العضوية:

إن إضافة السماد العضوي للقمح يعتبر من العوامل الهامة في زيادة إنتاجيته، ويرجع ذلك إلى الفوائد المتعددة التي يتميّز بها السماد العضوي، وأهمها زيادة محتوى التربة من العناصر الغذائية، عموماً ينصح بإضافة حوالي (20) متر مكعب من السماد البلدي للدونم في الأراضي القديمة، وتزداد إلى (30) متر مكعب في الأراضي حديثة الاستزراع الرملية، وتنثر قبل الحرث حتى يتم تقليبها جيداً في التربة.
لا ينصح باستخدام رواسب مياه الصرف الصحي (المجاري) دون معالجة وتسميد القمح ومحاصيل الحبوب الأخرى؛ لأنها تحتوي على تركيزات عالية نسبياً من المعادن الثقيلة وأهمها، الرصاص والزنك والنحاس والنيكل والتي تسبب ضرراً للنباتات وللإنسان والحيوان الذي يتغذى عليها.

2- الأسمدة المعدنية:

هذه الأسمدة مجهزة صناعياً ومن أصل معدني، تضاف للنباتات لإمدادها بعنصر أو أكثر من العناصر الغذائية الضرورية للنباتات، وعموماً تحتاج نباتات القمح إلى النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنسيوم
والكبريت بكميات كبيرة نسبياً؛ ولذلك فيطلق عليها بالعناصر المغذية الكبرى، كما يحتاج إلى كميات قليلة من الزنك والبورون والمنجنيز والمولبدينيم والحديد والنحاس والكلور.
كما يعتبر النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم من أهم العناصر الغذائية التي تضاف كأسمدة معدنية للقمح التي تضاف في الأراضي القديمة؛ ولذلك فتعرف بالعناصر السمادية الرئيسية.

3- التسميد النيتروجيني:

يعتبر النيتروجين من أهم العناصر الغذائية الواجب إضافتها للقمح المزروع تحت الظروف الموجودة في بعض المناطق، وتعتبر كمية وميعاد وطريقة إضافة السماد النيتروجيني للقمح من أهم العوامل المؤثرة على درجة الاستفادة منه بواسطة النباتات.

كمية السماد النيتروجيني الواجب إضافتها:

إن كمية السماد النيتروجيني الواجب إضافتها للقمح تتراوح بين (75-120) كجم للفدان، متوقفاً ذلك على الصنف المزروع وخواص التربة، فعند زراعة الأصناف العادية في الأراضي القديمة يضاف حوالي (75) كجم نيتروجين للدونم في حالة عدم إضافة سماد بلدي قبل الزراعة، وعند زراعة الأصناف طويلة السنبلة فتزداد كمية السماد الأزوتي إلى حوالي (120) كجم نيتروجين، وفي الأراضي الجديدة حديثة الاستزراع الرملية ينصح بإضافة السماد الأزوتي بمعدل حوالي (120) كجم نيتروجين للدونم، وعند إضافة السماد العضوي تقل كمية السماد المعدني المضافة بمقدار حوالي (20-25)%.


شارك المقالة: