تهوية التربة وتصريف المياه:
يكون الصرف الطبيعي غير ملائم وأن الصرف الاصناعي لا يمكن أن يتم تقديمه لأسباب اقتصادية، فإن الأراضي في العادة لا يمكن أن يتم ريها بشكل دائم ويعتبر الأرز حالة شاذة وعلى الرغم من أن الأرز ينمو بشكل جيد في مياه راكدة، فإن الصرف يعتبر مطلوباً لمعظم عمليات تجهيز الأرض والحصاد وري الأراضي التي فيها مستوى الماء الأرضي أقل من (30) متر تحت السطح في الأغلب تؤدي في النهاية إلى التغدّق والتملح أو كليهما.
وتهوية التربة عامل إنتاج ودرجة التهوية أو كمية الأكسجين المتوفر لجذور النبات، له تأثير كبير ومباشر على معدل نمو النبات ويوجد هناك الكثير من التأثيرات الثانوية المتعلقة بحرارة التربة، النوعية أو المحددة، وأمراض النبات، وكذلك توفر المغذيات.
يعتبر التنفس أساسي بالنسبة لامتصاص الماء والأيونات بواسطة جذور النبات وقلّة محتوى الاكسجين (O2) في التربة سوف يقلل من امتصاص الماء والمغذيات بواسطة النبات وذلك بسبب انخفاض نفاذية الجذر للماء وأحد النتائج الضارة هي انخفاض نتح الماء الذي ربما يؤدي إلى الذبول، الذبول المبلل والنباتات ذات التهوية الجيدة ربما تحصل على اثنين إلى أربعة أضعاف كمية الماء التي تحصل عليها النباتات ذات التهوية الرديئة أو السيئة.
في الترب ذات التهوية الرديئة، فإن التنفس اللاهوائي يؤدي إلى أكسدة غير تامّة للمواد العضوية وربما يؤدي إلى نواتج سامة للنباتات وتعرض الجذور لهجوم بواسطة الفطريات والكائنات الحية الأخرى يزداد على الأغلب، ومع التهوية الرديئة فإن النيترات (NO3) ربما يتم فقدة بواسطة نزع النيترات وتحويل النيترات إلى نيتروجين.
يُعدّ المتطلب الأول الناتج من محصول عالي لمحصول هو القامة الجيدة ونمو محصول متناسق وكثيف، وللتهوية دور مهم في بقاء النبات في المراحل الأولى من النمو إذا تم زارعة المحصول من أجل الثمر أو الحَب فإنه سوف ينتج نقص في النواتج المحصولية نتيجة قلّة مستويات الأكسجين، ومستويات متدنية من التنفس عند مراحل الإزهار أو التفتّح والتهوية الرديئة ربما أيضاً تؤدي إلى تقليل نمو الجزء العلوي من النبات وهذا يمكن أن يقلل الناتج المحصولي سواء كان المحصول يزرع لثمره أو لنموه الخضري.